روايه كامله الاجزاء

موقع أيام نيوز


بجوار والدها عبد الحم ما فيهاش حاجة يا بنتى أما تسلمي عليه ده برده خطيبك لم ترد ياسمين لأنها لا ترغب فى الجدال مع والدها أمام مصطفى.. جلسوا قليلا ثم انصرف مصطفى و ياسمين و ريهام معا. التف ثلاثتهم حول مائدة أحد المطاعم التي تطل على النيل كان الوضع غريبا بالنسبة ل ياسمين فهذه هى المرة الأولى التى تخرج فيها مع ولم تستطع حتى الآن أن تعتاد عليه كخطيب . حاول مصطفى استدراكها للاشتراك فى الحديث معه و باعل تخلت ياسمين شيئا فشيئا عن جمودها وشاركته الحوار .. تحدث عن عمله وعن أسرته وعن أحلامه ونظرته لت .. أعجبت ياسمين بطموحة وتفائله .. تحدثت معه عن دراستها وعن رغبتها فى العمل والتى لم تضعها حيز التنفيذ .. كانت ريهام صامته معظم الوقت تفسح لهما المجال ليتحدثا معا .. كانت سعة برؤية أختها وهى تعتاد شيئا فشيئا على خطيبها .. كانت ياسمين أيضا فى غاية السعادة لأنها وجدت موضوعات مشتركة كثيرة يتحدثان فيها .. كانت ياسمين شخصية قوية واثقة فى نفسها لكن حيائها كان يعطى انطباعا خاطئ عنها بالضعف. استمتع مصطفى بالحديث مع ياسمين و بالأة معها وبعد ساعتين أوصلهم الى المنزل وعاد هو الى بيته . فى اليوم التالى وقف عمر على الشط ينظر الى البحر تارة وتارة أخرى ينحني ليلتقط شيئا ويعبث به .. رأته نانسي وهى مة من بع بمجرد أن رآها ابتسم وأ نحوها قائلا  وحشتيني ضحكت بنعومة ده أنا كنت لسه معاك من ساعة أنا عايزك معايا كل ساعة نظرت نانسي الى ما يحمله فى ه قائله  ايه ده  دي قطع صخور صغيرة متكسرة بتلاقيها على الشط دايما كل صخرة منهم ليها شكل وأبعاد وألوان وم مخت قالت وهى ترفع حاجبيها بإندهاش  وانت بتعمل بيهم ايه  ابتسم قائلا بجمعهم بتجمعهم ازاى يعني  مسمعتيش عن هواية جمع الطوابع وهواية جمع العملات أنا بأه أخت عن الآخرين طول عمرى مميز عشان كدة أما فكرت أجمع حاجة جمعت ضحور قال ذلك و أطلق ضحكة عالية ثم قال  دى هواية كانت عندى وأنا طفل صغير .. كل مكان ماما وبابا ياخدوني فيه ويكون فيه بحر .. أجمع شوية من الصخور الصغيرة وأفضل فترة طويلة أنقيهم زى ما أنا عايز عشان تكون ذكرى حلوة لليوم ده .. عندى مجموعة كبيرة منها لسه محتفظ بيها لحد دلوقتى. صمتت نانسي فهى لا تدرى ماذا تقول حدثت نفسها قائلة مچنون ده ولا ايه بأه ده أعمال ده  فى هذه الأثناء أت مجموعة ت ين وثلاث نساء .. هتف أحد الين  نانسي عاش مين شافك التفتت نانسي الى محدثها وانفرجت أساريرها وهتفت  عماد هاى هاو آر يو أ المدعو عماد قائلا مبروك يا نانسي وآسف انى مقدرتش أحضر الخطوبة  انحنى عماد لي نانسي .. و أن يفعل دفعه عمر فى ه وصاح غاضبا  ايه يا كابتن أنا مش مالى ك ولا ايه قال ذلك ثم سحب نانسي من ها وانطلق عائدا وسط دهشة عماد الذى أخذ يراقبهما .. كانت نانسي تجرى للحاق بخطوات عمر وهو مازال مطبقا على ها ويسحبها منه .. توقفت فجاأة وسحبت ها من ه بقوة قائلة  انت ايه الىل انت عملته ده قال لها غاضبا  ايه اللى أنا عملته ولا ايه اللى الحيوان ده كان عايز يعمله ده كان هيسلم عليا ويباركلى على الخطوبة عادى يعني صاح عمر وقد ازداد غضبه عادى يعني ايه يك وأنا واقف .. ليه شيفانى شوال جوافة أدامك ده عماد ابن صاحبة مامى الأنتيم يعني مش حد غريب ومتربيين مع بعض و عماد بجد حد كويس أوى كل اللى انتى قولتيه ده ما يسواش عندى حاجه أخذ نفس عميق يحاول به السيطرة على غضبه اسمعي يا نانسي أنا ليا طباعى ومبادئى اللى اتربيت عليها ومش هتنازل عنها أبدا فى يوم من الأيام .. حاولى انك متعمليش الحاجات اللى بتضايقني منك .. والحاجة اللى هقولهالك مرة هتبقى خد أحمر متيش ليها تانى .. وأولهم اللى اسمه عماد ده يعني ايه انت عايز تلغى شخصيتي تماما وتمشيني وراك ..مين بأه اللى هتسمحلك بكده نظر اليها مهددا ده اللى عندى ومفيش كلام تانى أقوله  ثم انصرف وتركها تغلى من الڠضب وبكدة نكون خلصنا محاضرة النهاردة .. اتفضلوا تعالت الأصوات داخل المدرج وهم ينهضون لمغادرته سارت ريهام نحو بوابة الجامعة فقد كانت تلك هى المحاضرة الأخيرة لها اليوم .. سمعت صوتا يناديها  ريهام .. ريهام التفتت لتجد معتز الذى يسرع فى خطواته ليلحق بها .. التفتت ريهام يمينا ويسارا تخشي أن يراها أحد زملائها أو زميلاتها أ معتز قائلا  ريهام مالك بتعامليني كدة ليه نظرت اليه قائله نعم .. عايزنى
 

تم نسخ الرابط