روايه كامله الاجزاء
كصدقة جارية لوالدها ووالدتها رحمهما الله .. كان عمر يراقبها بين حنونتين وهى تتحدث مع المديرة .. رق ه لتلك اتاة التى أمامه والتى كلما رآها به كعصفور صغير يرفرف بجناحيه داخل ه .. بسعادة غريبة تسري فى كيانه كله وهو ينظر اليها والى أفعالها الطيبة .. حانت التفاته منها وتلاقت أهما .. كانت نظرته شغوفه حنونه تشى بحب واضح لا يمكن أن تخطئ فى تفسيره .. أشاحت بوجهها فى خجل .. أخذتهم المديرة الى حجرة بعض الأطفال وأخذت تتحدث عن المجهودات التى تبذلها الدار لعلاج أولئك الأطفال الذين فقدوا زويهم .. نظرت ياسمين الى الأطفال البريئة التى تلعب فى مرح .. ترقرقت اها بالعبرات .. حمدت ربها أن أمد فى عمر أبويها حتى ربوها وكبورها هى و أختها .. أما هؤلاء الأفطال ااكين معظم لم يروا زويهم .. وتربوا بدونهم .. وسيكبرون بدونهم .. ت بالعبرات تندفع من ينها كالشلال وهى تنقل بصرها من طفل لآخر وضعت كفها على فمها لتكتم شهقات صغيرة كادت أن تفلت منها .. نظر اليها عمر و خفق ه .. رفع ه وأحاط كتفيها وها منه .. و .. رأسها .. انتبهت ياسمين لها منه .. فرفعت يها الدامعتين اليه فى خجل لتصط بنظرة حنان فى يه .. ثم تبتعد عنه .. مسحت وعها .. ا عمر من أحد الأطفال .. كان طفلا صغيرا فى الثالثه من عمره .. ي لعبة مكونه من جزءين فشل فى تركيبهما فأخذ يبكى .. أ عمر منه اللعبة وركبها و ابتسم الى الصغير وأعطاه اياها ومسح على ه .. وقف مرة أخرى بجوار ياسمين ينظر للطفل الذى يلعب بلعبته فى مرح .. نظرت اليه ياسمين قائله تعرف انك خدت ثواب كبير أوى باللى انت عملته ده الټفت اليها بدهشة قائله عملت ايه نظر اليها بشغف قائلا بصوت هامس كويس يعني معايا كنز حسنات .. مش هشيل اي من عليه أبدا احمرت وجنتاها وتحاشت النظر اليه .. انصرافهم توقف عمر وأخرج دفتر شيكاته وكتب شيكا وأعطاه الى مديرة الدار .. لم تعرف ياسمين الرقم المكتوب لكنها رأت علامات ارحة على وجه المرأة ونظرت اليه قائله ربنا يباركلك يا ابنى ويحفظك من كل سوء .. ده أكبر مبلغ حد يتبرع بيه من يوم ما فتحنا الدار .. أخذت ياسمين تنظر اليه وهى تتسائل فى نفسها .. ترى أفعل هذا لينال أجرا .. أم ليفكر عن ذنبا .. الټفت عمر اليها فوجدها تنظر اليه نظرة غريبه أخفتها سريعا .. انهوا زيارتهم و ركبوا السيارة .. نظر عمر اليها مبتسما تحبي تروحى فين تانى شكرا .. أنا كده خلصت اللى كنت عايزه أعمله .. لو راجع المزرعة وصلنى فى طريقك لو سمحت رفع حاجبيه بتحدى قائلا ولو مش راجع قالت بإرتباك مفيش مشكلة ممكن توصلنى الموقف وأنا هركب عربية توصلنى المزرعة نظر الى ساعته قائلا فى الوقت ده .. الساعة 9 .. تركبي عربية لوحدك وتمشى على طريق سفر ازداد ارتباكها وقالت أنا مش هكون لوحدى فى العربية .. معايا ركاب .. وكمان أنا مضطرة يعني مفيش أدامى حل تانى أ وجهها بكفه وجعلها تلتفت اليه .. ا منها لتتلاقا نظراتهما .. قال لها ياسمين أنا جوزك .. فاهمة .. جوزك .. متتعمليش معايا كأنى راجل غريب .. انتى دلوقتى مراتى ومسؤله منى .. ياريت تفهمى ده كويس صمتت .. وأبعدت وجهها عن ه .. اعتدل فى مقعده وانطلق فى طريقه .. توقف أمام احدى المطاعم والټفت اليها قائلا بإبتسامه أنا جعت .. ممكن ننزل ناكل مع بعض وبعدين نرجع المزرعة اعتذرت قائله معلش أنا أسفه أنا عايزة أرجع المزرعة عشان سايبه ريهام لوحدها صمت .. وانطلق فى طريقه الى المزرعة .. أوقف السيارة أمام سكن العمال .. التفتت اليه ياسمين قائله ممكن لو سمحت تفتحلى الشنطة عشان آخد المصاحف قال لها عمر لأ خليهم فى العربيه وبكرة هوصلهم بنفسي جد القرية علمت أنها لو اعترضت لن تجدى منه رجا .. فإستسلمت ونزلت من السيارة .. نزل عمر هو الآخر والتف حول السيارة .. نظرت اليه قائله شكرا همت بالإنصراف فوقف أمامها .. نظر اليها قائلا على فكرة الوضع ده مش هينفع يستمر كتير نظرت اليه بع فهم .. قائله يعني ايه قال بهدوء يعني مش هسيب مراتى عايشه لوحدها فى سكن العمال قالت له پحده أنا مش لوحدى أنا معايا ريهام ريهام هتسافر القاهرة مع جوزها يا ياسمين نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا كرم مضطر يرجع القاهرة عشان الشغل .. وقالى انه عايز مراته معاه ثم نظر اليها نظرة ذات معنى زى ما أنا عايز مراتى معايا كانت ياسمين ت بالڠضب