روايه جديده لندااا حسن
المحتويات
تقول ما ينصفها أكثر من ذلك!.. ربما ما هي به الآن بسببه وحالة الجمود هذه أيضا بسببه.. ليس ربما بل مؤكد.
_________________
بعد أسبوع
ترجلت من السيارة بعد أن وقف أمام العمارة المتواجد بها منزل والدها تنظر له بغرابة لا تدري لما ولكن تشعر أن هناك شيء ليس طبيعيا إن كان بها أو به خرجت شقيقته هي الأخرى لتقف جوار زوجته بينما هو صف السيارة جوارهم ثم خرج منها ليفتح الصندوق الخلفي لها مخرجا منه صناديق هدايا كبيرة الحجم قليلا ناول شقيقته واحدا منهم ثم ناول زوجته هي الأخرى مثلها وبقى هو بكيس كبير في يده.. أغلق السيارة ثم تقدم ثلاثتهم إلى داخل البناية..
نهى عامله ايه والله وحشاني أوي
يا بكاشه اللي واحشه حد بيسأل عليه
ابتعدت مروة متحدثة بخجل فهي محقة ولكن هناك ما يشغلها طوال الوقت عن الجميع
في دي عندك حق... نسيت أعرفك ده يزيد جوزي ويسرى أخته
نظرت نهى إليهم ثم رحبت بهم بشدة ودلفوا إلى الداخل معها خرجت ميار من غرفتها لتسلم عليهم جميعا مرحبة ب يسرى كثيرا شاكرة إياها على حضورها..
ألف مبروك يا
________________________________________
الله يبارك فيكي عقبال ما أشيل ولادك أنت ويزيد
زالت الابتسامة وهي تنظر إليه تراه متلهفا لما قالته شقيقتها أبعدت كل ذلك عن تفكيرها سريعا فهي لا تريد أن تذهب بدوامة الأفكار وتنزع فرحتها وفرحة شقيقتها تصنعت الابتسامة مرة أخرى وجلست معهم بالغرفة جواره هو مال عليها قليلا متحدثا بجدية وصوت خافض
تعالي عايزك
نظرت إليه باستغراب ولم تستطيع أن تجيبه حيث أنه وقف على قدميه متقدما إلى خارج الغرفة بعد أن استأذن الجالسين باحترام..
وقفت أمامه في الخارج تتساءل بعينيها عن ماذا يريد فأجاب هو بهدوء وجدية
وأنت بقى جاي علشان تروح المصنع
تنفس بعمق يعلم أنهم كما كانوا ليس هناك أي جديد سوى أنها أصبحت تتحدث ولكن بعصبية أو تهكم لا يهم المهم أن هناك تقدم حتى ولو كان اختلاف ب مزاجها أجابها بجدية
هقعد أعمل ايه يعني في وسطكم حتى نصر بيه مش هنا.. هعدي على المصنع أشوف أخباره وهرجع قبل المعاد
طيب
تقدم منها ليقبل أعلى رأسها بحنان وحب ېخاف من خسارته أبتعد متحدثا
خلي بالك من نفسك
أومأت إليه برأسها ليبتسم هو بلين وهدوء ثم خرج من المنزل ليذهب إلى وجهته المنشودة وهي مكان عمله تاركا إياها تفكر به وبما يحدث بينهم ولكن ليس هذا الوقت المناسب
سعدت مروة لشقيقتها كثيرا واكتشفت لما كانت دائمة السؤال عن حبها ل تامر يا لها من مضحية.. لم تتحدث ولو مرة واحدة عن ذلك الأمر إلا عندما تأكدت من حبها ل يزيد ابتسمت بسعادة وهي تراه يضع خاتم الخطبة بإصبع شقيقتها متمنية لهم السعادة الدائمة..
فرح لهم أيضا يسرى و نهى صديقة ميار ووالدها وعمها وزوجته فرحين لابنهم وهي أيضا فرح لها أيضا يزيد ولكنه إلى الآن لا يتقبل تامر بالمعنى الكلي!..
بعد أن وضع خاتم الخطبة بإصبعها وقدم التهنئة الجميع جلسوا وتوقفت أصوات الأغاني الشعبية العالية.. وقد كان يزيد يقف عند باب الشرفة من الداخل لېدخن سيجارته التي لا يستطيع الإستغناء عنها نظر إلى الداخل وجد زوجته تتقدم منهم مروة أخرى معبرة لها عن سعادتها بها ومتمنية لها السعادة الدائمة ومن ثم قدمت يدها إلى ابن عمها البغيض لتهنئة فقام بوضع يده بيدها
ألقى سيجارته سريعا على الأرضية ودعسها بقدمه وهو يتقدم إليهم في الداخل وقد قارب على الإڼفجار من أفعالها لماذا جعلته يقترب منها إلى هذا الحد ألا ترى زوجها ألا تحترمه على الأقل.. أحمر وجهه من شدة الڠضب الذي حاول التحكم به ضغط على يده الذي وضعها داخل جيوب بنطاله الأزرق تقدم منها ثم تصنع الابتسامة بصعوبة قائلا إلى ميار
مبروك مرة تانية
الله يبارك فيك
نظر إلى زوجته بهدوء وجدية شديدة مرتسمة على ملامح وجهه متحدثا
عايزك
عن اذنكم
أشار إليها برأسه لتتجه معه إلى ركن بالمنزل بعيد نسبيا عن الجميع ثم وقف أمامها بوجهه الذي يحمل الجدية التامة ليس شيء سواها وتحدث قائلا
هنزل استناكي تحت في العربية هاتي يسرى وانزلي هنروح
متابعة القراءة