روايه جديده لندااا حسن

موقع أيام نيوز

رأسا على عقب
لم يكن يريد أن يحدث ذلك وفي هذا الوقت بالتحديد! غير تفكيره بأنه لم يتحدث مع ريهام عنها إذا لما قالت ذلك هو قال أنه سيتزوج وثم قال أنه تزوج بالفعل ولأسباب عادية مثل أنها امرأة تصلح لأن تكون زوجته! يعلم تمام العلم أن الكلمات أثرها سيكون كبير على زوجته وإن لم يحدث أي شيء أقله ستقول أنه من قال ذلك عنها! ذكرها لصديقته بالبشعة أو أنها ليست جميلة كأي امرأة! يكاد عقله ينفجر بسبب كثرة التفكير فيما حدث فهو للتو قام ب مراضاتها بعد ما حدث أمس لتأتي هي وتخرب كل شيء هكذا في لمح البصر!..
رفع بصره إلى نافذة غرفته ورأى نورها مشتعل فعلم أنها لم تنم بعد هو جلس بالحديقة قليلا بعد أن أوصل صديقته إلى غرفة الضيوف لتستريح بها جلس يفكر فيما سيقوله لها عما حدث وما يحدث وما سيحدث..
وقف على قدميه يدلك عنقه بيده وهو ينظر إلى النافذة التي أغلقت وأغلق من خلفها نور الغرفة..
ذهب إلى الداخل ثم صعد متوجها إلى غرفته وهو يحضر كلمات للأسف منها دلف إلى الداخل مغلقا باب غرفة الصالون ثم تقدم إلى داخل غرفة النوم وجدها نائمة في مكانها على الفراش توليه ظهرها لم يكن ينتظر هذا أبدا فهو كان ينتظر ليلة غير هذه مؤكد قبل أن تأتي ريهام..
تقدم منها وجلس على الفراش في مكانه بعد أن خلع حذائه من قدميه

________________________________________
وضع يده على ذراعها مقتربا منها يتحدث بحنان وهدوء لأنه يعلم جيدا أنه المخطئ مرة أخرى
مروتي حبيبتي عايز أتكلم معاكي
لم تنم بعد وتستمع إلى حديثه جيدا وتعلم ما الذي يريده هو ولكن فضلت الصمت فتحدث هو مرة أخرى بنفس تلك النبرة السابقة
أنا عارف إنك لسه صاحيه ممكن تقومي نتكلم شويه
أجابته وهي مغلقة عينيها بحدة وعصبية لم تستطيع السيطرة عليهم فهي قلبها مشتعل بسبب أفعاله هو فقط
آه لسه صاحيه بس هنام ومش عايزه أتكلم في حاجه ممكن تبعد بقى!
أخذ نفس عميق وصعد بكامل جسده على الفراش خلفها وتحدث بعد أن رتب حديثه الذي سيقوله لها حتى تقتنع
أنا عارف إنك زعلتي من كلامها بس هي أكيد مش قصدها صدقيني وطبعا أكيد بتقولي إن أنا اللي قولتلها كده بس وحياتك عندي ما حصل ولا اتكلمت معاها في شيء يخصك
فكرت لثواني هل تتحدث معه وتقول ما أرادت قوله أم تتركه هكذا وحده يعاني مثلما يفعل بها دوما وجدت نفسها تستدير له وتجلس أمامه على الفراش هاتفه بحدة وجدية
أنا بجد زهقت كل شويه تعمل حاجه أسود من اللي قبلها وتيجي تعتذر بس بجد لأ يا يزيد لأ مش كل مرة بقى الله
لم يستمع إلى حديثها بل كان عقله وقلبه بمكان آخر وعينيه متواجده معهم بنفس هذا المكان انخفض الغطاء عنها لأسفل عندما جلست على الفراش ليظهر أمامه بسخاء ويظهر ذلك القميص ذو اللون الأسود الذي لا يخفي عنه شيء ويظهر بشرتها البيضاء بسبب تعاكس لونه الأسود معها سلبت منه عقله بجمالها ورقتها وحديثها وكل أفعالها الآن يتحدثون بشيء هام وهو ينظر إليها بهذه الطريقة! ماذا فعلت به هل سحرت له عند أحد الدجالين.
انخفض .. ناحيتها وهو مغيب الفكر كل ما أراده شيء واحد يضع عينيه عليه وما كاد أن يقترب منها ليأخذ ما أراد حتى دفعته هي بحدة وهي تنظر إليه بدهشة شديدة متسائلة بجدية
أنت مسمعتنيش صح دماغك في مكان تاني كل مرة بتعمل كده.. هو أنت كل تفكيرك هنا
ابتلع ما بحلقه وأخذ نفس عميق مرة أخرى وزفره محاولا يهدأ نفسه عما في عقله الآن نظر إليها بتوتر وقال لها بمكر وهو يغمز لها بعينه
أنا آسف معلش أعمل ايه بس جمالك محيرني
ابتسمت بسخرية بعد أن اعتدلت أمامه في جلستها ليظهر جسدها أكثر ثم تحدثت متهكمة
جمالي مش جمالي ده اللي سمعت عنه الست صاحبتك
أخذ كف يدها عنوة بعد أن عاندته وسحبته منه ثم رفعه إلى فمه .. بحب معتذرا منها عما حدث
وقسما بالله أنت في عيني أحلى ست في الدنيا وحياتك عندي تاني أنا عمري ما قولتلها حاجه تخصك وهي أكيد مش قصدها معلش أنا آسف وبعدين يعني هو إحنا لحقنا كفاية بقى
نظرت إليه بتردد مرتبك لا تريد أن تستمع إلى حديثه وتتركه يفعل ما يحلو له في كل مرة سحبت يدها وسألته بجدية قائلة
مقولتليش ليه أنها جاية هنا
أجابها مبتسما بهدوء وهو يعلم ما الذي تريد أن تصل إليه بكل هذا
علشان نوفر على بعض دي تبقى ريهام صاحبتي في المقام الأول وبتشتغل معايا في المصنع وماسكه كل الشغل في غيابي يعني الفترة اللي قعدتها هنا دي كلها كانت هي اللي شايله كل حاجه ويوم ما سافرت كان في حاجات لازم أكون موجود وأنا اللي أمشيها.. النهاردة بقى ياستي هي كلمتني وكان في شويه ورق
تم نسخ الرابط