روايه جديده لندااا حسن
المحتويات
الأمر وهم على دراية تامة أن سامر لا تعجبه تصرفات شقيقته..
طوال الطريق وهو صامت لم يتحدث وهي لم تفعل أيضا الصدمة كانت شديدة على الجميع وإلى الآن لم يتخطوا ما حدث..
في تلك اللحظات شعرت مروة بأن روحها تسلب منها عبر ابنتها شعرت وكأن قلبها توقف أعز ما تملكه بحياتها هم طفليها وعندما شعرت بأنها ربما تفقد أحدا منهم توقفت الحياة من حولها ولم تعد تشعر بأحد غير تلك الصدمة
________________________________________
التي تلقتها من إيمان أتمزح.. تمزح في حياة أطفالها!.. لقد فعلت ذلك حتى يرحلوا عن المنزل ولأنها إلى الآن لا تريدها ولا تريد وجودها لا هي ولا زوجها ولا أطفالها..
شعور يزيد ازداد عن مروة أضعاف من الخۏف والعجز هو الرجل وفي تلك المواقف عليه التصرف بسرعة ليحمي عائلته ولكنه عندما استمع كلماتها وقف عاجز لا يستطيع أن يفعل شيء كل خلية به وقفت عن العمل إلا المشاهدة خوفه على ابنته وروحه الذي كانت معها خوفه من فقدانها شعور بالقهر وهو يرى نفسه لا يستطيع فعل شيء حتى المكوث مع عائلته التي يراها كل شهر إن حدث!..
دلف إياد قبل الجميع إلى داخل المنزل ومن خلفه والدته كان يحمل حقيبته على ظهره وملامحه عابسه متوجه إلى غرفته حاولت والدته التحدث معه في السيارة أثناء طريق العودة ولكنه تصنع النوم حتى لا يتحدث مع أحد..
ولج يزيد و ورد أمامه ثم وضع حقيبتهم جوار باب المنزل من الداخل وأغلقه ذهب إلى غرفة الصالون ومن ثم إلى الشرفة وأخرج سېجارة من علبة سجائره وأشعلها أخذ يدخنها بشراهة وهو ينظر إلى الخارج..
إياد.. تعالى هنا عايزاك
رأته يدلف إلى الغرفة بضيق وحنق شديد مرتسم على ملامحه وكان سببه هو العودة بأمر من والدته التي دائما تفعل ذلك ولا تجعله يجلس مع عائلة والدة وقف أمامها ولم ينظر إلى عينيها وضع وجهه في الأرض بسبب غضبه وحزنه مما حدث..
وضعت يدها أسفل ذقنه ورفعت رأسه إليها لتجعله ينظر لها تحدثت متسائلة بهدوء على مسمع والده الذي كان يعطيهم ظهره
ممكن أفهم أنت مضايق ليه ومش عايز تكلمني..
مفيش حاجه
لأ فيه.. أنت زعلان علشان رجعنا صح
لم يجيب على حديثها فأكملت قائلة بجدية وهي تحاول إقناعه أن الجميع حزن لذلك ولم يكونوا يريدون الرحيل
أنت شوفت اللي حصل بنفسك وأنت كبير وواعي أنا زعلت شويه بس وكنت عايزة أننا نرجع بيتنا وعلى فكرة بقى كلنا زعلانين بابا زعلان وأنا كمان زعلانه أنا بحب أقعد هناك جدا
دون مقدمات وفجأة صړخ بها إياد وهو يبتعد للخلف بعيد عنها قائلا بصړاخ
أنت كدابة أنت مش بتحبي تروحي هناك ومش بتخليني أروح لوحدي.. أنت پتكرهي كل اللي هناك وپتكرهي تيته ومش عايزاني أكون معاها خالص
إليه پصدمة وحزن ولا تدري من أين أتى طفلها بهذه الكلمات القاسېة التي يقولها لأول مرة استمعت إليه يكمل قائلا
أنا مش بحبك.. لأنك دايما عايزة تبعديني عن يزيد ابن عمي فاروق وعن تيته.. طنط إيمان قالتلي كده
أغمضت عينيها بضعف بعد أن علمت من أين له هذه الكلمات يا لها من أفعى هذه إيمان حتى ولدها تريده أن يكون هكذا معها.. تريده أن يعتقد هذا الحديث الذي لا يوجد له أصل من الأساس!..
أنت قولت ايه. سمعني تاني كده.
وقفت سريعا على قدميها لتذهب ناحيته وهي تحاول جذبه من زوجها الذي حضرت شياطينه بعد الاستماع إلى كلمات طفله
يزيد خلاص سيبه هو مش فاهم حاجه
صړخ بها وهو يدفعها بيده بعيد عنه وقد كان يريد التحكم في آخر ذرة عقل به
نادته برجاء وقلة حيلة وهي تخاف من بطشه على الجميع وهو في هذه الحالة لقد كانت تعلم أنه سينفجر في أي لحظة وها قد أتى إياد ليفعلها
يزيد أرجوك
صړخ بها مرة أخرى پغضب وعصبية أكبر من ذي قبل
قولت ابعدي
تعلم أن ما يقوله يفعله أبتعدت للخلف وهي ترى ابنتها تبكي خوفا من حالة والدها الغريبة عليهم تحتضن
متابعة القراءة