روايه جديده لندااا حسن
المحتويات
سألها بنبرة خالية من أي شيء سوى البرود
بتاع مين ده
نظرت إلى ما بيده ثم أجابته بجدية شديدة ولم يأتي بخلدها ما دار داخل عقله من كلمات وخطط وأفعال
بتاعي
أخذ نفس بعد أن استمع لاجابتها الصريحة وزفره بصوت مسموع ثم تحدث مرة أخرى متسائلا وعينيه تزداد قتامه
أنت عارفه ايه اللي في أيدي ده
حبوب
وضعت البنزين جوار النيران ولا تريد أن تشتعل إلى السماء! أكمل هو ما لم تقوله پغضب وعصبية وهو يلقي الشريط الذي بيده بوجهها بحدة شديدة
منع الحمل!..
_____________________
يتبع
براثن_اليزيد
ندا_حسن
قلبه يؤلمه بشدة وعقله لا يستطيع التفكير
فقط كل ما يفكر به ويتوقعه هو الأسوأ
والأسوأ بينما قهرها منه هذه المرة غير
كل المرات السابقة لا تعلم كيف عليها
أن تظهر ذلك وما الذي ستفعله معه
لكنها حقا حزينة للغاية منه ومن أفعاله
وضعت البنزين جوار النيران ولا تريد أن تشتعل إلى السماء! أكمل هو ما لم تقوله پغضب وعصبية وهو يلقي الشريط الذي بيده بوجهها بحدة شديدة
منع الحمل...
نظرت إلى الشريط الذي أتى بوجهها بحدة ثم استقر على الأرضية عقلها لا يستوعب ما الذي حدث له في ثوان هكذا أنه دواء لم تستعمله قط منذ أن تزوجت بالفعل منه.. منذ ما يقارب ثلاث شهور وأكثر رفعت نظرها إليه مره أخرى وجدته يقترب منها بعصبية وحركات هوجاء فعادت للخلف خطوة پخوف ظاهري مرتسم على ملامحها قبض هو على معصم يدها متسائلا بصوت عال وعصبية شديدة
ها قد عدنا إلى العصبية ومن ثم إلى الكلمات المسمۏمة التي لا يعلم معناها سوى بعد فوات الأوان وأحيانا لا يعلم أبدا تحدثت بهدوء حتى تمتص غضبه ويدها مازالت بين يده الذي تشتد عليها
لأ مش هكدب عليك يا يزيد لأني متعودتش أعمل كده.. دي فعلا حبوب منع حمل لكن أنا مستعملتهاش خالص
ترك يدها وأخذ نفس عميق محاولا أن يتحلى بالهدوء حتى لا يفقد السيطرة على نفسه في وسط غضبه ويفعل ما لا يريده سألها بجدية شديدة
جيباهم منين الحبوب دي
أجابته هي الأخرى بجدية وصدق تحلت به ليصله بالعكس
من هنا داهمت عقله فكرة أنها تكذب وتكذب من في بيتهم سيأخذ مثل هذا الدواء تحدث بتهكم صريح وكلمات غير محسوبة
وكانوا في بيتكم بيعملوا ايه مين عندكم بياخد مانع للحمل يا هانم يا ترى أختك بقى
صړخت به بعصبية هي الأخرى عندما لامس حديثه بالسوء شقيقتها الكبرى أنه أغبى شخص رأته بحياتها وقت عصبيته وغضبه
احترم نفسك يا يزيد وكفاية لحد كده
قبض على يدها الاثنين دافعا إياها لتصطدم بالحائط خلفها بشدة جعلتها تتأوه پألم شديد حدث بفعل دفعته تحدث بصوت يشابه الفحيح أمام وجهها
أردفت بجدية وهي تنظر داخل
________________________________________
عينيه الذي تكذبها في كل مرة يصدق بها غضبه الذي يسيطر عليه
بتوعي يا يزيد كنت بستعملهم قبل ما اتجوزك وبعد ما اتجوزنا كمان بفترة ده كان في بيتنا ولما جيت عندك خليت يسرى تجبلي غيره من عندكم في البلد وتقدر تسألها لأنها عارفه كويس أنا كنت باخده ليه... لما روحنا البيت عندنا وأنا بجيب حاجتي جبته بالغلط علشان كنت مستعجلة ولما جيت هنا شوفته وسيبته مكانه أنا من وقت ما اتجوزنا بجد وأنا عمري ما أخدت حاجه
صمتت لبرهة وهي تنظر إليه ثم تكونت الدموع في عينيها وتسألت بجدية
هو أنت مفكر إني باخد وسيلة علشان مخلفش منك مثلا
تسأل هو الآخر قائلا بجدية كما فعلت مضيقا ما بين حاجبيه
وهو في بنت بتاخد حاجه زي كده قبل الجواز بردو
نظرت إلى الأسفل وهي ترى تكذيبه لها واضح بعينيه وكأنها تنسج قصص من داخل عقلها لقد ألمها ذلك كثيرا إذا أين الثقة التي بينهم والتي يتحدث عنها دائما أجابته بهدوء قائلة
أيوه فيه يا يزيد نادر لما حد ياخده وأنا كنت من النادرين دول الآلم اللي غصبني اخده بإذن من الدكتورة
ترك يدها وعاد للخلف خطوة متسائلا باستغراب مضيقا ما بين حاجبيه بشدة
نفترض إن كلامك صح ليه مفيش حمل لغاية دلوقتي
رفعت نظرها إليه بعد أن احتلت الصدمة كيانها من سؤاله الغبي سيطرت الدهشة على ملامحها فهو مؤكد أصابه الجنون
أنت شكلك اټجننت فعلا هو ده سؤال ده شيء بتاع ربنا
استدار وهو يتنفس بصوت مسموع وواضح فقد أتى على أعصابه كثيرا حتى لا تنفلت منه تحدث بشك صريح وهو يوليها ظهره
بتاع ربنا وماله لكن أنت اللي مش عايزه وعلشان كده بتاخدي الحبوب دي
ذهبت إليه وقد فاض بها حقا إلى متى ستظل تبرر له ما يحدث وما حدث وكل شيء وقفت قبالته وتحدثت بعصبية هي الآن جاعلة نفسها تخرج ما تكنه
أنت مالك بقى في ايه بجد ليه كل ما نكون كويسين
متابعة القراءة