روايه جديده لندااا حسن
المحتويات
أنت ويزيد كويسين ومالكيش شأن بحد في البيت دا حتى فاروق لما عرف باللي إيمان عملته طردها
توسعت عيونها بشدة هل إيمان من فعلت ذلك سكبت الزيت على الدرج لتجعلها تجهض جنينها.. نعم تفعلها وتتوقع منها أكثر من ذلك أيضا ولكن من أين عملت أنها تحمل طفل داخلها.. نظرت إلى يسرى بشك واضح ثم سألتها بحدة
إيمان عرفت منين إني حامل
رأت يسرى هذا الشك بعينيها صريح للغاية حزنت بشدة وكأنها لا تعرفها أو كأن هناك شيء حل عليها ليجعلها تتغير هكذا مئة وثمانون درجة أجابتها بجدية
سمعتنا وإحنا بنتكلم وقت ما كنتي بتقوليلي
وقفت على قدميها بذهول غير مدركة ما الذي تتحدث به زوجة شقيقها هل هي بوعيها أم ماذا سألتها باستنكار ودهشة
في ايه يا مروة لو أنت زعلانه مع يزيد أنا مليش دخل
زفرت بضيق وحزن وقد تكونت الدموع بعينيها الأن مرة أخرى غير الأولى على أشخاص اعتقدت أنهم يحبونها هتفت بحزن وحدة بذات الوقت
لا أنت ولا يزيد ولا إيمان ولا أي حد في البيت بتاعكم كلكم ناس حقېرة كلكم استغليتوا ضعفي وطيبتي علشان تضحكوا عليا بس خلاص مروة فاقت وعرفت كل حاجة عرفت كل اللي كنتوا ناوين عليه بلاش بقى تمثلي أكتر من كده وأخرجي برة بكرامتك
دلف إلى المنزل ثم إلى غرفة الصالون التي يأتي منها الصوت ووجد أن عمه يجلس ومعه ووالدته وشقيقه فنظر إليهم بحزن شديد وقد خفق قلب والدته ووقفت على قدميها ثم سألته پخوف كان حقيقي هذه المرة
ابنك حصله حاجه يا يزيد
لم يجيبها بل أكمل في سيره إلى أن وقف أمام عمه ونظر إليه پغضب وضيق وحزن وقهر لا يعلم كيف يتخلص منهم ثم سأله بهدوء شديد حافظ عليه
ليه عملت كده
نظر إليه عمه ببرود قاټل وبقى هكذا لبعض الثواني ثم هتف يسأله بهدوء وهو يريح ظهره للخلف أكثر
تحولت أنظار يزيد من الحزن والڠضب إلى الدهشة والاستنكار هل مازال يخفي حقيقته.. لقد ڤضح الآن أردف پقهر وهو يجيبه بعصبية
عملت ايه أقولك عيشتنا في كدبة من وإحنا صغيرين إن جد مروة السبب في اللي حصلنا ربتنا على الاڼتقام وقف فاروق يسأله بجدية ودهشة بعدما استمع حديثه الذي لأول مرة يستمع إليه
أنت بتقول ايه يا يزيد
أجابه بصوت عال وقد فاض به الكيل على كل ما يحدث وما سيحدث قريبا بعد أن تتركه زوجته
أنت مش عارف حاجه عمك كدب علينا في كل الكلام اللي قاله.. كله كان كدب ومشينا وراه وإحنا مغمضين واديني أهو أنا الوحيد اللي بيدفع التمن في ابنه ومراته
ما تتكلم يا أبو زاهر ايه اللي بيقوله يزيد ده
لم يتحدث وتركهم يفعلوا ما يحلوا لهم وهو جالس بهدوء شديد أو برود شديد ينظر إليهم واحدا تلو الآخر ويأتي بملامحهم بذهنه..
تحدث يزيد مرة أخرى بعصبية قائلا وهو يوجه نظرة إلى والدته وشقيقه
هيقول ايه هيقول
________________________________________
أن كل أملاك عيلة طوبار من تعبهم وشقاهم وأنه كان كداب لما قال دا حقنا ولا يقول إنهم حاولوا أكتر من مرة إنهم يساعدوا وقت الأزمة وهو اللي رفض وبدل الخير بالشړ ولا يقول إنه ضحك على عيال أخوه
فاروق من فعلة عمه الغير مرحب بها بالمرة وتقدم هو الآخر من شقيقه ليراه..
بينما يزيد تحسس مكان صڤعته بهدوء ولكن داخله يشتعل نيران ثائرة بداخله بعد هذه الفعلة الدنيئة منه وهو المخطئ الوحيد..
أنت خسړت ايه ابنك اللي لسه مجاش على وش الدنيا ولا مراتك اللي عشت معاها ميكملش سنة... أما أنا أنا خسړت أبويا وأخويا ومراتي وابني اللي كان راجل خسړت مالي ومال ابني خسړت شبابي وحياتي خسړت كل حاجه
صړخ بحدة وعصبية بهم سائلا إياه
قولي أنت خسړت ايه
لم يجيبه يزيد بل الذي تحدث هذه المرة هو فاروق قائلا بجدية شديدة هو الآخر بعد أن وجد أن هناك كثير من الأشياء لا يعرفها
كلنا ھنموت يا عمي بس هما سبقونا أما يزيد مراته وابنه عايشين هيفضل بقية حياته بيتعذب على فراقهم
أكمل فاروق متسائلا
قول يا عمي ايه اللي حصل وايه اللي يزيد بيتكلم عنه
صړخ بهم بعصبية وڠضب وهو يقول ما يكنه داخل قلبه منذ سنوات كثيرة ليست واحدة أو اثنين
أيوه أنا اللي عملت كل ده.. أيوه هما ناس بريئة بس جدهم السبب ليه محاولش يمنع أبويا بالڠصب وهو عارف أنه بيضيع فلوسه ليه موقفش قصاده.. سابه يضيع كل حاجه بهواه.. أبويا ماټ
متابعة القراءة