روايه جديده لندااا حسن

موقع أيام نيوز

رأوها كيف كانت حزينة في غيابه عنها متأكدين من حبها إليه وإن كانت عودتها ستجلب السعادة والراحة إليها فلما لا..
بعد أسبوع
دلف يزيد إلى غرفة نومه وهو يحمل على يديه صينية عليها أطباق بها طعام ويرتدي مريول المطبخ على ملابسه البيتية كم كان مظهره مضحك!.. منذ أن أتت معه إلى هنا وهو هكذا لم يذهب إلى عمله وبقى معها ليهتم بصحتها كما قالت الطبيبة حتى يكون طفلهم بخير تأتي ميار لتحاول مساعدته في أي شيء ولا يوافق يريد أن يفعل لها كل شيء بنفسه محاولا أن يعوضها عن ما مرت به بسببه..
وضع الصينية على الطاولة بالغرفة ثم تقدم إلى الداخل ليقف جوارها وهي نائمة على الفراش ممسكا بيدها ليجعلها تجلس براحة بعدما كانت ممددة عليه نظرت إليه باستغراب ثم هتفت بسخرية مبتسمة
أنا ممكن اتعدل لوحدي على فكرة!..
نظر إليها بعد أن جلست ووضع خلف رأسها وسادة ليتحدث بجدية وهو يتجه ليجلب صينية الطعام
إحنا قولنا ايه مش عايز اعتراض على أي حاجه
زفرت بضيق وهي تراه يضع الصينية على قدميها نظرت إلى محتواها لتجد طبق به نصف دجاجة قام بسلقها فقط! طبق من شوربة هذه الدجاجة وطبق أرز لن تستطيع أكل ربعة رفعت نظرها إليه بحنق وهي تراه يفعل أكثر مما قالت الطبيبة لا يطعمها إلا دجاج لحوم شوربة خضار وأي شيء يستطيع أن يفعل منه شوربة ويدخل به اللحوم!..
تحدثت بضيق وهي تنظر إليه باعتراض على هذا الطعام
على فكرة أنت محبكها أوي أنا زهقت من الأكل المسلوق ده وبعدين ايه الكمية دي مش هاكل كل ده
وضع يديه أمام صدره ونظر إليها بنصف عين وهو كل لحظة وأخرى يراها تعترض على ما يفعله أردف مجيبا إياها بجدية
إحنا اتفقنا من أسبوع فات لحد معاد الدكتورة هتسمعي كلامي في كل حاجه بدون نقاش وبعدين أنا عارف أنا بعمل ايه
طب شيل الصينية دي عايزة أطلع بره أنا اتخنقت بجد الدكتورة مقالتش كده
مروة!
نعم
استدار واتجه ناحية باب الغرفة ليخرج منها وهو يهتف بجدية
كلي يا حبيبتي علشان معاد العلاج
أمسكت الملعقة بهدوء ثم بدأت في تناول طعامه الذي يفعله بنفسه كل يوم لها وقد كان بطعم لذيذ هي نفسها لا تستطيع فعله وجدته يعلم كيف يطهي الطعام وحده قد استغربت في البداية ولكنه أخبرها بتواجده وحده هنا قبل زواجه منها لذا كان يطهو الطعام لنفسه..
تراه يفعل كل شيء يستطيع فعله ليجعلها تشعر بالراحة والأمان منذ أن أتى بها إلى هنا أعتذر ألف مرة عما حدث في السابق حاول بشتى الطرق أن يتحدث معها فيه ولكنها منعته عن ذلك قائله بأنه قد مضى تراه وهو يفعل ما بوسعه لينقذ طفله ويكون معها ومعه تعلم أيضا أنه يحبها بل يعشقها وتعلم أنه أعتذر عن خطأه وابتعد عن عائلته ولكن...
لكن هناك شيء بداخلها قد كسر ربما ثقتها به أو الشعور بالأمان جواره لا تدري ولكن هي ليست على طبيعتها ليست كما كانت معه بالسابق الآن كلماتها محسوبة وتحاول قدر الإمكان التفكير بكل شيء قبل قوله.. لا تدري أهي ټخونه أم ماذا ولكن كل ما تعلمه جيدا أنها لم تعد كما السابق هناك شيء أخذه كذبه عليها.. لم تكن كما السابق أبدا


________________________________________

ربما ستعتاد!..
جلس يزيد على مقعد الطاولة بالمطبخ بعد أن خلع عنه ذلك الرداء كم كان منزعج! الآن هو يحاول بكل الطرق أن يفعل لها ما تريد ويحاول أن يبقى طفله بخير ويقدم كافة الاعتذارات عما حدث وكل شيء بوسعه يفعله..
تتحدث معه ولكن ليس كما السابق.. يشعر أنها معه بجسدها فقط وليس هناك روح ليست زوجته مروة يقول لنفسه ربما هذا بسبب ما يحدث هذه الفترة ربما تمر وتعود كما هي فهو يحتاج إلى زوجته وبشدة!..
بعد أسبوع آخر
نقول مبروك
هذا ما قالته الطبيبة بعدما وقفت على قدميها من أمام ذلك الجهاز واتجهت ناحية مروة تزيل عن بطنها تلك المادة اللزجة بمناديل ورقية وهي تبتسم بهدوء..
نظرت إليها بعدم تصديق وأمسكت يدها تضغط عليها سائلة إياها بخفوت وقد تكونت الدموع بعينيها
بجد والله
ابتسمت الطبيبة مرة أخرى بسعادة أكبر لرؤيتها سعيدة هكذا ثم أومأت إليها بتأكيد فخرجت دموع عينيها بفرح كبير وأخذت تردد بهدوء كلمات الشكر لله نظرت الطبيبة إلى يزيد الذي ينظر إلى زوجته بحب كبير وقد تهللت اساريره عما كان يدلف وهتفت بهدوء
أنا بقول إن الفضل يرجع لأستاذ يزيد بعد ربنا دي أول مرة يجي معاكي لكن واضح التحسن
أجابها هو هذه المرة وهو ينظر إلى مروة بشغف واشتياق جارف
ومش هسيبها تاني أبدا
فرحته الآن لا توصف منذ أن قالت الطبيبة هكذا وهو يريد أن يأخذها بين أضلعه يعبر عن فرحته وهو يراها 
شعر بطعم الماء المالح بين قبلته لها فعلم أنها تبكي أبتعد لينظر إليها وقد كان حقا رفع يدها ليضعها على وجنتيها يزيل دموعها الغالية بإصبعه
تم نسخ الرابط