روايه عيونى كامله
المحتويات
من غيبوبتها القصيرة ليكتشف عدم تفاعلها مع من حولها مجرد روحا بجسد مېت رغم سلامة أعضائها الحيوية كان يظن انها بعالمها الخاص التي صنعت لنفسها ليكون حصنا مانعا من الواقع الأليم ليظل يراقبها فيداستلقائها وفتح أعينها الي تغمضهما قليل من الأوقات حاول كثيرا التحدث معاها والإمساك بكف يدها لكن كل محاولاته تنتهي بالفشل حتي قرر بعدها بنقلها الي منزل خاص قام باستئجاره في منطقة بعيدة والقيام بمراعتها بنفسه ولكن كان هناك بعض الأمور كان يصعب عليه فعلها كرجل غريب عنها كالاستحمام وتغيير ملابسها ليستعين بممرضة خاصة تساعده في هذه الأمور الحساسة
ومع كل هذا كان حريص ان يجهز لها اوراقها للسفر معه بعد ان علم من المحامي الخاص بأخيه مافعله في بيع لنفسه الشركة وتطليق غزل رسميا كان ينتظر بفارغ
الصبر انتهاء موعد عدتها لينقلها تحت بند العلاج بالخارج حتي يستطع اخرجها
لايعلم الي اي شي ستصل الأمور بينهما هل يتنازل ويعتبر هذه حياته ويكمل بها لتكون له زوجة يكمل معها حياته القادمة! ام ينتظر حكم القدر ويبقي علي نفس وضعه معاها
تجلس أرضا تجهز ملابس اولادها فتداعب أعينها لونها وجمال تصميمها منذ ان أبلغها الطبيب بالحمل بالتوأم وهي منقبض قلبها خوفا رغم سعادتها وسعادة الجميع من حولها لقد أكرمها الله بزوجها الحنون وأسرته الرائعة لم تشعر يوما بانها غريبة بينهم من اول يوم متقاربين معها نعم هي تتمني كأي فتاة في سنها ان يكون لها منزلها الخاص وكان من الممكن ذلك بعد ان أتت لها الفرصة في الانتقال لمسكن
مستقل في منزل الخالة صفا بعد ۏفاتها ولكن محمد اصر علي تركها كما هي حتي عودة المفقود غزل وترك الأثاث كما هو متمنيا رجوعها مرة اخري لكن مايقلقها بالفعل تقي اخت زوجها تشعر بانها تخفي شيئا دائما لقد تغيرت كثيرا منذ سنوات أصبحت طباعها صارمة قليل الحديث لا تقبل المناقشات لا تشعر بها كأنها ضيفا خفيفا لا تعلم حتي الان لماذا رفضت العمل في الشركة الشافعي مع اخيها وجاء رفضها رفضا عڼيفا لتجدها بعدها تقبل العمل بشركة جاسر وقد أصبحت من اهم الموظفين لديه معتمدا عليها اعتمادا كليا
لتجد محمد يفتح الباب عليها بوجه مخطۏف فتنظر بهاتفها لتتأكد من الوقت لتعلم انه ليس ميعاد عودته لتقولايه يامحمد !! ايه اللي جابك من الشركة انت تعبان
محمد بذهول في حاجة عرفتها ومش قادر أصدقها
سوزان باهتمام منه حاجة ايه خير في حد حصله حاجة
محمد بتوترانا عرفت مكان غزل ياسوزان سوزان پصدمة ممزوجة بسعادة مش معقول غزل عايشة ! الخمد لله يارب قولي بسرعة لقيتها فين ! محمد المشكله مش فين المشكله مع مين !
تنزل درجات السلم الفاصلة بتمهل بعد ان أخبرتها عائشة بوجود احد الاسخاص يريد مقابلتها لتتوتر وتقوم بالاتصال بيامن الا انه لايجبه
فتشجع نفسها كما كان يحثها يامن من قبل لتحارب رهابها من الغرباء لتلاحظ رجلا من ظهره طويلة عريض المنكبين مستندا علي عصا بيده يتأمل جوانب المنزل باهتمام وعند للغرفة الذي يستقر بها اشتمت رائحة نفاذة أشعرتها بالدوار للحظات فتمالكت نفسها مع ان هذه الرائحة قبضت قلبها ولكنها تغاضت عن هذه الشعور الوهمي ليشعر بحركة خفيفة من خلفه ويدور ببطء شديد وحرص ليواجه وجهها الأبيض وجسدها الذي زاد منحنياته مرتديه فستانا ابيض به زهور وردية يصل لكاحلها مع غطاء رأسها لم تفتها نظراته التي وتفحصتها بدقة لتجد صوتها السلام عليكم حضرتك طلبت تقابلني !
كان هائما بها في ارض احلامه ويحث نفسه عليحتي يخفيها بداخله الا ان كلماتها البسيطة ارجعته لارض الواقع ليتعجب من اسلوبها ويستمر الصمت ظنت انه يجهلها فقالت حضرتك طلبت تقابل غزل انا مدام غزل حضرتك مين
ليقف مصډوما فهي تحدثه كأنها لا تعلمه اتتلاعب به ! أهي خطة للاڼتقام !
ليقولانتي مش
متابعة القراءة