روايه عيونى كامله
المحتويات
يوما بالأمومة اتجاهها رغم انها نسخة مصغرة منها لا تعلم لما ترفضها وترفض وجودها بحياتها لاتعلم متي حملت بها ومتي انجبتها تشعر بدوامة تحيطها ليقطع شرودهايامن قائلاانا زعلتك في حاجة ! تهز رأسها سريعا لا لا بس سرحت شوية يقوم بوضع كفه فوق كفها ليستشعر برودتها يقول انا عارف ان مقصر اليومين اللي فاتوا بس أوعدك اخد اجازة ونروح اي مكان تحبيه انتي وبيسان شوفتي بقي نستيني اطمن عليها ليقف مستعدا للصعود لتوقفه كلماتها زمانها نامت من بدري ماتقلقهاش
يامن بلوم لهاغزل !! انا مش عاجبني علاقتك ببيسان انتي امها المفروض تبقي قريبة اكتر من كده معاها غزل بلا مبالاه ربنا يسهل انا قعدت معاها شوية قدام الكارتون ليهز رأسه معترضا فيقترب منها يساعدها علي الوقوف ممسكا ذراعيهاحبيبتي بيسان في عمرها ده محتجاكي جنبها علي طول وتطلعي بيها تتمشي شوية تلعبي معاها البنت اول ما بتشوفني اكنها لقت منقذها
عموما يااستاذة بكرة ومن غير نقاش هنخرج انا وانتي وبيسان تتمشي شوية كادت ان تعترض الا انه أشار بسبابته لتصمت ولا تعترض يعلم رهابها من الخروج حتي لا تحتك بالأغراب وللاسف تعامل مع بيسان كواحدة من هؤلاء الأغراب حتي مع محاولاته المضنية لتغير الوضع مع استشارة الطبيب النفسي لهذا الوضع
كل يوم يمر عليه يجب ان يستلقي علي فراشهالبعض الوقت لينعم برائحتها
العبقة ويستسلم لأحلامه كان يغوص بأحلامه الهانئة التي لا تخلو من وجودها وعلي وجهه ابتسامه ناعمة ليشعر بأنامل تسير علي وجنته بنعومة فتزداد ابتسامته فترسم خطا مستقيما ويشعر بجسدها الدافئ وانفاسها الساخنة تلفح وجهه بسبب يفتح عينيه بتكاسل يري وجهها المنير منه فيميز ملامحها رغم ظلمة الحجرة الا من ضوء القمر فيسمعها تهمس وحشتني اوي فيرفع يده ويداعب خصلات شعرها البنية ويشتمها قائلا مش اكتر مني ويستقيم في جلسته اكثر لتجلس أمامه ليتبدل ملامحها للتشنج فيتسأل عما بها فيراها تنظر للأسفل قائلة بدموع شوفت عملت فيا ايه ! لينظر لما اشارت اليه ويجد تدفق من بين
فينتفض متعرقها علي قوله لاااااااا ليجد نفسه راقدا علي فراشهما بحجرتهما الخاصة التي منع الخدم من دخولها او تغيير اي وضع بها لينظر بين يده ليجد نفسه ممسكا بقميصها القطني الزهري التي كانت ترتديه اخر مره وقامت بخلعه وألقته باهمال علي الفراش حتي زجاجه عطرها المفتوح غطائها تركها كما تركتها من اربع سنوات حرم علي نفسه دخول الحجره اعتبرها مكانا مقدسا لحين عودة صاحبتها المفقودة
يجلس علي فراشة بالحجرة البديلة التي اختارها لنفسه من اربع سنوات بعد ان أخذ حماما دافئا ليتخلص من هذا الکابوس فيخرج مستندا علي عكازه ويجلس علي حافته مټألما متذكرا يوما أتت له ملك وجاسر بشقته الخاصة
لتنزل عليه الصدمة الثانية ولكن هذه المرة قسمت ظهره ليخر باكيا امام الطبيب المعالج الذي قام بإعادة التحاليل له ليؤكد له تقدم حالته الإنجابية مع الدواء الذي كان يتناوله خلسه
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا
متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو تغير كل شي من حوله وبه ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه لم يواسيه احد الجميع حاكمه بالنبذ يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية احساسه بالذنب كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه يكاد ان يجن أين هي الان كيف هربت منه! هل كان سيقدم علي كما وعدها ام كان يهددها كيف اصبح ابنه ! هل
متابعة القراءة