روايه عيونى كامله
المحتويات
بالعبث بمحتوايتها من عطور وأدوات تجميل لتصل يدها الي قنينة ذات عطر رجالي ترفعها الي أنفها لتزكمها رائحتها الخطړة بقوة وتجعلها تشعر بالدوار والضيق فتتراء بعض المشاهد المبعثرة أمام أعينها مشاهد كثيرة متداخلة لا تعرف معناها عند فتح أعينها وقعت عينيها علي انعكاس صورته بالمرآة لتشهق عاليا وتسقط القنينة أرضا لتتهشم لأجزاء فتفوح رائحتها بقوة وتقف مهتزة پخوف قائلة
ااانا آسفة إني دخلت الأوضة من غير إذن كنت بدور عليك عشان القهوة
فتلاحظ ثباته كأنه لم يسمعها جاست علي قدمها تلملم زجاج القنينة رغم ضيقها الذي بدأ في التزايد من رائحتها من المؤكد ان هذه الغرفة خاصة به لذا فهو غاضب بشدة تريد الهروب من أمامه لتأمن بطشه فتجده ينحني حتي اصبح بمستواها يمسك كف يدها بحنان بالغ قائلا
لتضحك علي ضحكة لتقول مداعبة
اقولك سر فتبتسم أعينه لضحكها ويحثها علي الاستمرار
لتقول هامسة احسن انها انكسرت هههه اصلها رحتها بشعة أوي
تصدر منه ضحكة خشنة طويلة حتي دمعت أعينه من كثرة البكاء حتي ارتبكت لاتعرف هل يضحك ام يبقي فعينيه مملوءة بالحزن رغم ضحكه لتسأله
أنت بتضحك ولا بټعيط
يجيبها بابتسامة غريبة تؤثرها
بضحك مابقاش في حاجة تستأهل البكا فيكمل وهو يجمع الزجاج المتهشم يقول
بتاعتك
فيرفع عينيه عليها متأملا عينيها وحجابها ووجنتها الوردية التي أشبعها في وقت سابق يقول ايوه كانت اوضتن اوضتي
لترفع حاجبها مستفهمة بس انا لقيت لبس حريمي هنا وبرفانات !! تراه يستقيم في وقفته وبيده الزجاج المكسور ويتجه لإلقائه في سلة القمامة ويقول
اوضتي انا ومراتي
اليه بفضول مراتك !! هي فين وليه ماشوفتهاش انا اول مره اعرف انك متجوز
يجيبها باختصار احنا منفصلين تتأثر من كلماته لانها ترى بيعينه الحزن فتكمل
ليه انت شكلك بتحبها اوي بدليل لسه محتفظ بحاجتها في الأوضة ينظر لها خطوتين بعرج واضح يقول عشان أذيتها وألمتها وغدرت بيها ونفسي تسامحني
يوسف پألم للاسف اتجوزت وانا مش عايزها تتألم اكثر ماهي أتألمت كفاية عليها العڈاب اللي شافته معايا جوزها احق مني بيها
لتقول بشبه بكاء أنا مش عارفة لو مكانها هعمل ايه بس كنت اكيد هسامحك كفاية حبك ليها
فتراه يرفع كف يده يمسح دمعة متمردة سقطت و يقول
تفتكري في يوم هتسامحني !
لتهز رأسها بالموافقة تشعر بمشاعر غريبة مع منه مشاعر متضاربة هل كانت علاقتهما مجرد ابن عم مع ابنة عمه فقط من الواضح كان يوجد ألفة سابقة بينهما
حبيبى
والله لسه حبيبى
والله وحبيبى مهما تنسى حبيبى
والله وحبيبى عمرى ما انسى حبيبى
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى
ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه
او عديت فى مكان كان لينا ذكرا فيه
ابقى افتكرنى حاول تفتكرنى
دى ليالى عشناها
ابدا مش حنساها
على بالى يا حبيبى
على بالى
ايام و ليالى
على بالى ليل و نهار
وانت على بالى
بعد انتهاء المقطع وجدته يبكي پتألم واضح كالطفل الفاقد لأمه هذا الذي تراه أمامها الان ليس من قابلته بتركيا
اول مرة كيف للإنسان ان يظهر للبشر قسرته الصلبة القاسېة بهذا الشكل ومن داخله رخو ضعيف يبكي ليلا وحيدا ليت بيدها مساعدته فتتشجع لطرق الباب الغير مغلق تطلب إذن الدخول فتجدها ينتفض بارتباك وذهول يداري وجهه عنها ها هو يحاول ارتداء قناعه الصلب القاسې ويمسح وجهه بقوة ويخفي بعض الأشياء التي لاتعلمها بجيب بنطاله ليسأل پخوف بالغ
غزل !! في حاجة أنت إيه اللي منزلك في الوقت ده !
تبتسم تحاول اخفاء ارتباكها هي نفسها لا تعلم لما أتت إليه خصيصا كان من الممكن اخبار يامن بطلبها فتجيبه بصوت رقيق
شفتك جاي علي هنا فقولت اجي استأذن منك إن ادخل مكتبك محتاجة كتب اقراها أصلي حاسة بملل رهيب من وقت ما رجعنا
ليقول بجدية وقد طرأت لديه فكرة طيب ايه رأيك لو تييجي الشركة معايا اهو تغيري جو ويمكن يساعدك ده تفتكري كل حاجة
ةغزل بمراوغة ممكن بس بشرط تعزمني علي حاجة اشربها وتسمعني كنت بتسمع ايه فتلاحظ ارتباكه ورفضه للفكرة فتكمل خلاص انا همشي انا آسفة لو ضايقتك وتتحرك للمغادرة فتوقفها يديه الممسكة بذراعيها قائلا استني ياغزل الحكاية مش انك ضايقتني بالعكس انت مش متخيلة قد ايه سعيد انك معايا بس كل الحكاية انه ماينفعش تكوني هنا معايا وفي الوقت ده بالذات فيلاحظ
متابعة القراءة