روايه عيونى كامله
المحتويات
فاتجهت بأرجل مهتزه لاتستطيع حملها الي الحمام لتغسل وجهها بالمياه لعل تهدئ من وجهها لقد اتخذت قرارا بعدم الرجوع الي هذه الشركه مره اخري خلعت سماعة أذنها لتسندها علي رف اعلي الحوض وقامت برفع جانب شعرها بأناملها لتصدم بأثار أصابعه علي وجنتها فرتبت شعرها سريعا ومسحت
دموعها وخبأت وجههاكمااعتادت خلف شعرها فتحت الباب فتحه بسيطه لتراقبه منها خوفا من ان ينقض عليها مره اخري تريد ان تهرب تريد الارتماء علي السرير والبكاء حتي تنفذ دموعها اما هو لم يكن حاله اقل حالا منها جلس خلف مكتبه بقميصه بعد ان رمي جاكيت البدله باهمال علي الارض وتارك أزرار كميه وصدره مفتوحين وډافن وجهه بين يديه يظهر للناظر كأنه تمثال لولا حركه جسده الظاهره الناتجه عن قوه تنفسه يحاول كبت غضبه منها ومن نفسه كيف فقد السيطره وضربها حتي لو كانت تستحق هذا لما لم يسيطر علي غضبه يشعر دائما انها تقصد إهانته التقليل منه لا يوجد واحدة رفضته دائما يتقربن منه ويتوددن الا هي يشعر بڼار تأكله منذ متي لا يعلم ! كل مايعلمه ان ناره اشتعلت اكثر منها عندما رأها بعد انتهاء الدوام
ناظريه ليقول بتعجب اي ده !!!!
بعد مرور خمسه ايام
تجلس علي سريرها شاردة في الأحداث التي مرت عليها في هذه الأيام وكيف تغير حالها عندما ارسلت رساله مختصره لعامر تقول انا موافقة ياعامر
عامله ايه ياغزل دلوقتي مدت غزل برزمانتها من أسفل وسادتها لتكتب الحمد لله ياماما
الحمد لله مش هتروحي شغلك انهارده كمان ياغزل حركت غزل رأسها بلا فتنهدت صفا ووضعت كف يدها علي ساق غزل تربت عليها وتقول طيب ريحيني يابنتي في حاجة ضيقتك في الشغل انت من ساعة ما رجعتي من الشركة معيطة ووشك غريب وانتي مش بتخرجي من اوضتك ولما محمد سالك قولتيله انك وقعتي علي وشك عشان كده تعبانة ومش هتروحي الشغل ريحيني لو في حاجه مضيقاكي
كتبت لها
مافيش ياماما اطمني انا حاسه اني خلاص مش محتاجه الشغل ده وهقدم استقالتي
رن هاتف المكتب لتزفر سوزان بقوة تقول لنفسها قبل ان تجيب
انا كان مالي ومال الشغلانه دي ياربي كل شويه يتصل يتصل
يافندم انا ذنبي ايه حضرتك هي مش بتيجي بقالها كام يوم حاضر يافندم حاضر هحاول اجيب تليفونها بس خلاص يافندم هبعتلها رساله
اغلقت الخط ثم زفرت كان يوم مهبب يوم ما عرفتك ياغزل
ههههههههه انتي اټجننتي ولا ايه ياسوزي قالها شادي وهو علي باب المكتب
سوزان
هو اللي يشتغل معاكو هيبقي عنده عقل ! انا خلاص شويه وهقدم استقالتي شادي ليه كل ده مش قادرة تستحملي الجينيرال
سوزانياأستاذ شادي احنا مستحملين بس ما توصلش ان البشمهندس يتصل بيا كل ساعه يسألني غزل جت ولا لا بقالي خمس ايام علي كده وكمان انا بلغته ان أستاذ محمد قال انها تعبانةومش قادرة تيجي ومع ذلك بيسأل انا عمري ماشفته كده
شادي وهو يحاول التقليل من توترها
معلش ياسوزان هو متوتر اليومين دول انا داخله سوزان
اتفضل
كان يجلس شارد في شي ما يتفحصه بأصابع يده دخل عليه شادي ليقول
السلام عليكم ايه ياجينيرال مالك قالب زعابيب أمشير ليه! لم يجبه شادي
انت لسه ماسك البتاعه دي ! خلاص يايوسف طلعها من دماغك بقي رفع يوسف عينيه ليواجهه شادي ويقول
انت عارف اني اكبر حمار في الدنيا الهانم كانت بتسمع ومستهبلاني ياشادي
شادي
تسمع ماتسمعش
هي حره ايه اللي يضايقك في كده ! !رد يوسف باحتقان
معناها انها كانت بتسمع كل كلمه بنقولها عليها ونلمح بيها يا أستاذ
ااااه ايييييه!! قالها شادي وجحظت عينيه من كلام يوسف
يوسف بابتسامه سخريه
ايوه زي ما فهمت بالضبط
شادي بتوتر مما سمعه
يعني هي سمعت الكلام اللي انت قولته عليها انها انهاا يهز راسه مجيبا
للاسف سمعت اومال تفسر وجود سماعتها في حمامي بعد خروجها ايه!
شادي وهو يحك رأسه
يمكن مش بتاعتها
زفر يوسف بضيق يقول
يابني آدم مافيش حد بيدخل حمامي غيري
متابعة القراءة