روايه جديده بقلم فاطيماا

موقع أيام نيوز


وعوضها به أبا كانت الكلمات والنظرات الممتنة له لاتكفيه علي حديثه الذي أثلج صدرها وجعلها تهواه كثيرا 
وحدثته عيناها بهيام 
_ كيف لك أن تسحبني لعالمك بتلك الدرجة من العشق لك رحيمي  
أنا ذائبة عاشقه متيمة وأكاد من فرط الجمال أذوب  
لاعبارات الشكر تكفيك ولا قصائد الحب ترثيك ولا حكايات الغرام الذي عشت أقرأها وأسمعها تمثل ذرة واحدة من حبك ومن حنانك الذي رطب قلبي وجعله يجوب في هيامك .
أما هو كانت عيونه في حضرتها لاتري غيرها وكانت أنفاسه تتلهف للقرب منها ولكن حدث نفسه
_ مهلا ياأنا مهلا ياقلبي اهدأ وانتظر فالصبر أخره جبر لاتتعجل 

فأنا في انتظارك حبيبتي حتي نلتقي وللقاء لذة أعدك بأن مذاقها سيجعلكي تحلقين في سماء الهيام والغرام فلنتمهل 
ولكن عدي حالك لأجل ذاك اللقاء الذي حتما سيكن حربا بين عاشقان فرقهما الزمان ولكن عادا بأمان وعودتهم لن تمر مرور الكرام.
تحدثت فريدة قائلة بابتسامة
_ مبروك يا حبايبي ربنا يتمم لكم علي خير يارب وأفرح بيكم .
وتناولوا المباركات وقاموا بقراءة فاتحة الكتاب واتفقوا علي أن كتب كتابهم بعد أسبوعين من الأن وأخيرا التقي الرحيم ومريميته بعد عناء وطول انتظار .
______________________________
في منزل هيام شقيقة مالك وبالتحديد في الساعة الخامسة صباحا كانت تجلس علي تختها وهي تتصفح هاتفها باستمتاع وصوت الفيديو الذي تسمعه عال بعض الشيء 
ولم تبالي لذاك النائم بجوارها وكأنه من عدم  
تململ في نومه متأففا ولم يعد يتحمل حماقتها أكثر من ذلك 
رفع الوسادة من علي رأسه ونظر إليها متحدثا پغضب
_ أنا مش فاهم إنتي إزاي عايشة كدة ! 
ولا بتعملي حساب لبني أدمين ولا عندك ذرة إحساس بغيرك .
لوت شفتيها بامتعاض وهتفت بحدة 
_ اصطبحنا وااصطبح الملك لله على الصبح هو انت صاحي تقول ياشر اشتر !
اعتدل من نومته وردد باستنكار
_ كويس والله إنك عارفه انه صبح  
أمال بسلامتك منمتيش لحد دلوقتي ليه 
مطت شفتيها وهتفت بكبر 
_ والله أنا حرة أنام الصبح ولا بالليل هو حضرتك هتتحكم فيا هنام امتي وأصحي امته كمان !
ضړب بكلتا يديه متحسرا داخله علي ردها المتعجرف وردد 
_ إنتي فيكي كمية كبر وعجرفة وقلة ذوق تكفي العالم كله ياشيخة 
واسترسل تعنيفه قائلا باستنكار
_ تنامي علشان عندك ولاد محتاجين رعايتك ومحتاجين وجودك جنبهم محتاجين تحسي بيهم .
قلبت عينيها بملل وأجابته بسخط
_ هو كان حد اشتكي لك يعني ولا انت كل لما تشوفني مبسوطة بتحب تنكد عليا.
حزن داخله من أجل تلك المرأة التافهة التي لاتعرف للأمومة طريقا وهدر بها بحدة 
_ كل اللي في بالك أنكد !
دي إنتي ست مقرفة وعيشتك مقرفة واللي مصبرني عليكي الولاد 
واستطرد حديثه متهكما 
_ إنتي من النوع لو جالك الطوفان حط إبنك تحت رجليك بمعني أصح إنتي ممكن تبيعي حد من عيالك علشان الفلوس وحب المال إللي مالي قلبك .
انتفضت بحدة وقامت من تختها وهي تردد بحماقة
_ وفيها إيه يعني لما أحب الفلوس دي اهم شيء في الدنيا وهي اللي بتحقق لنا كل الامنيات اللي بنحلم بيها وهي اللي بتخلي الكل يحترمنا .
اهتز فكه پغضب وأردف ساخرا
_في حاجات الفلوس ما بتشتريهاش لو حتى بمليارات 
الأمومه وانك تحبي ولادك وتراعيهم ما لهاش علاقه بالغنى والمال 
انا لولا والدتي كان زمان جنه وياسر ضاعو لكن ولادك متربيين لدرجه انهم مش بيفوتوا فرض وانتي ما تعرفيش حاجه عنهم .
_قول بقى كده ان امك بتعايرني عشان بتساعدني في تربية الولاد وهي اللي مسخناك عليا .... جمله تهكميه نطقت بها تلك الفارغة .
فقد الأمل من استيعابها التافه وأشاد بفقدان أمل 
_تصدقي انك بس مش انانية ومش بتحبي غير نفسك لا ده إنتي كمان تافهة 
واسترسل بإيضاح
_للمرة المليون بقول لك ان والدتي بتراعي أحفادها حبا فيهم مش مساعده ليكي واخر تنبيه مني ليكي مش هقدر استحمل اكتر من السنين دي كلها تاني فخليكي بقى في صراع حب الفلوس والبحث عنه وازاي تجيبيه بطريقة مشروعه وغير مشروعه ومفكراني اهبل مش دريان بيكي .
وصاروا يتنازعون دون جدوى لاهي تعترف بالخطأ ولا هو يأخذ قرارا جذريا وينفصل عنها ولكنها الظروف المحاطة بنا هي فقط التي تجعلنا مكتوفين الأيدي أمام سعادتنا 
ولكن الشخص الذي يفكر جيدا عليه ألا يدع الظروف تأخذ من عمره وتجعله يضيع هباء منبثا فقط لابد عليه أن يختار راحته كي يصبح سويا.
________________________________
بعد مرور عشرة أيام علي تلك الأحداث في مجموعة مالك الجوهري التي تأج بالعمل على قدم وساق حيث يعمل الجميع لأجل العرض الذي نظمته المجموعة والجميع في حالة تأهب واضطراب 
في غرفة الاجتماعات بعدما نبه مالك علي الجميع بضرورة الالتزام والانتباه لكل شئ انتهي الاجتماع وطلب مالك من ريم أن تبقي لأنه لاحظ اضطرابها طيلة الإجتماع 
تجلس أمامه تنظر إلي شاشة العرض التجريبي الذي أقيم وهي في حالة توتر بالغ 
تنهد
 

تم نسخ الرابط