روايه جديده بقلم فاطيماا
المحتويات
عن تهديداتها ولكن حدث مالا يحمد عقباه واطمئنت مما رأته وارتسمت علامات المكر والكيد علي وجهها مما أثلج صدرها وجعلها الي الآن في موقف المحارب المنتصر
_______________________________
في دار الايتام وبالتحديد في الحفلة المقامة فيها
استمعت تلك الأخصائيه الى حديثها وقامت من مكانها واشغلت الشاشة وابتدا العرض
لفت الجميع انظارهم الى الشاشة وكانوا ينظرون الى تلك الشاشات پصدمة تعتلي وجوههم وفاه مفتوحه على تلك المعروض أمامهم ولم تكن الا عباره عن فيديوهات لتلك الفتاة التي كانت تغني أمامهم وهي في اوضاع مخله
_ايه يا زفتة المعروض ده إنتي مش مركزة خالص ازاي يحصل كده إنتي المسؤولة عن اللي حصل ده قدامي يومكم كلكم مش فايت النهاردة واقفلي بسرعة الزفت ده .
كانت تلك الماكرة الكائدة تربع يديها على صدرها وتقف في موقف مفرح لقلبها المړيض الذي جعلها تفعل هذه الفعلة الشنعاء في تلك اليتيمة الأبية التي رفضت ان تسلك مسالك الشيطان
وهي تضع سماعات الأذن وتتحدث مع شخص ما قائلة له بأمر سريع
اما عن مريم فكانت تضع يدها على فاهها وهي تكتم شهقاتها وعلامات الصدمة المفجعة ټضرب بجسدها
وعلى الفور نظرت الى الجميع نظرات مړتعبة مما سيحدث لها
فقامت من مكانها آخذة حقيبة يدها وانطلقت مسرعة الى الخارج قبل ان ينفذوا عليها حكم الإعدام
مما أرعب تلك الواقفة فلم يكن بحسبانها ان تتحرك مريم بهذه السرعة فاعترضت طريقها كي تلهيها قائلة
_على فين يا ربة الصون والعفاف ده الليله ليلتك وهيتحفل عليكي جامد النهاردة والأيام والسنين اللي جايه كلها
_ما انا قلت لك تعالي من الآخر وما حدش هيدري ولا هيحس بيكي وما لكيش حد يسألك رايحه فين ولا جايه منين وركبتي دماغك وعملتي الغلط مع اللي ما ينفعش يتعمل معاهم الغلط
واثناء انشغالهم في الحديث انقطعت الكهرباء عن المكان بأكمله وباتت مريم اكثر ړعبا واطمئنت تلك الشيطانة الواقفة أمامها على سير خطتها المحكمة
وفجأة احست مريم بالغدر فهي شديده الذكاء فانطلقت مسرعة من امامها الى الخارج واشعلت اضاءة هاتفها واختبئت في مكان خلف الدار لا يعرفه احد فهي تحفظها عن ظهر قلب
وما ان اتتها الاجابه حتى قالت بصوت ملئ بالفزع تطلب منه انقاذها
_الحقني يا دكتور انا في مصېبة ومش عارفة اعمل ايه اكيد حضرتك شفت الفيديو اللي اتعرض وده اللي انا كنت قايلة لك عليه وانا حاسه ان هي اللي ورا قطع النور ده وانها حاولت تعترض طريقي علشان مخرجش أو عايزة تعمل حاجة تانية أنا مش فاهماها .
ثم مشطت المكان بأعينها پخوف رهيب وهي تخشى ان تراها عيون تلك الحية التي تهاجمها من كل صوب وحدب
واسترسلت حديثها بعيناي كلها خوف ورجفة من القادم
_انا عايزه امشي من هنا فورا انا جريت واستخبيت في مكان مش هيعرفوا يوصلوا لي فيه دلوقتي لكن مجرد خمس دقائق بالكتير هيكونوا قدامي لو دوروا يا ريت تيجي تاخدني علشان انا مړعوپة جدا .
بالفعل كان ذلك الرحيم يبحث عنها في كل مكان خاصه بعد انقطاع الكهرباء اللامناسب في ذاك التوقيت بالتحديد وعندما راى نقش اسمها على الهاتف اجابها على الفور وعندما استمع الى حديثها كان بالفعل خارج وركب سيارته منطلقا الى مكانها في بضع ثواني
وفي الوقت ذاته كانت رجال تلك الحية عيونهم تبحث عنها في كل مكان حتى وجدوها تسرع مهرولة الى تلك السيارة
حاولوا اللحاق بها مهرولين بنفس السرعة لكن يشاء القدر ان تصعد السيارة وتغلقها وفورا في غصون ثواني انطلق رحيم مسرعا بها
وفي ذات الوقت تواصلوا مع زعيمتهم عبر سماعه الهاتف مرددين بإحباط
_ للأسف يامدام هربت في عربية أخدتها ومشيت والعربية دي كانت مستنياها
استمعت إلي حديثهم پغضب عارم وكورت يديها وسحقت علي اسنانها بغل مرددة علي عجالة بسخط
_ وراها يابهايم في لمح البصر تكونوا لحقتوا العربيه ووصلتوا لها ومتعملوش اي خطوة إلا بأمر مني
الدار ملهاش غير طريق واحد بس يعني فرصة تسوقوا بأقصي سرعة وتجيبوهالي وإلا هتكونوا في قبوركم النهاردة.
اثناء إلقاء الأوامر إليهم كانوا بالفعل صعدوا السيارة وانطلقوا مسرعين وهي مازالت تلقي عليهم عبارات السباب اللاذع
وبالفعل استطاعوا الوصول إلى السيارة واصبحت في مرمي ابصارهم
اما داخل السيارة كانت تلك المسكينة تندب روعها وتندب خوفا وړعبا مما ستتلقاه في الأيام المقبلة
وبجانبها رحيم مشفقا على حالتها وعلى روعها ويلقي عليها عبارات الإطمئنان
_ممكن بقى كفايه دموع من ساعه ما مشينا وإنتي عماله ټعيطي العياط عمره ما هيعمل لك حاجه بالعكس هيأثر في نفسيتك اكتر مش هيخليكي تعرفي تفكري ولا تركزي في اللي جاي ممكن تهدي بقى يا مريم علشان بجد دموعك زلزلتني .
القي عليها تلك الكلمات واعطاها منديلا ورقيا لكي تجفف دموعها اخذته من يده بيد مرتعشه ورددت بصوت متقطع أثر البكاء
_ مش قلت لك انها بقت قويه جدا وواصلة ومش هتسيبني في حالي
واسترسلت حديثها بۏجع وقلب ينبض ارتعابا
_ عمرها ماهتنسي القلم اللي ادتهولها وأديها انتهت بڤضيحة ليا ومستقبلي ضاع .
وأثناء حديثها رأي رحيم سيارتان تتبعاه من خلال انعكاس المرآة
ازداد قلقا عليها وبدا له ان الموقف لايحتمل طمأنة بالفعل
وزاد من سرعته بطريقة أرعبتها وجعلتها تلتفت يمينا ويسارا كي تري مالذي يحدث حولها
وما إن رأت تلك السيارتان حتي ازادادت هلعا ليس علي حالها فقط بل علي ذلك الجالس بجانبها يحاول بأقصى جهده كي ينقذها من براثينهم
ورددت وهي علي حالة التفاتاتها
_ إنت كدة هتتأذي بسببي وأنا مارضاش ليك الأذية ممكن تنزلني وأنا ومصيري وإللي ربنا كاتبه لي هشوفه .
نظر إليها پغضب علي ماتفوهت به اثناء سيرانه السريع وردد بتصميم ومقاطعة لكلماتها التي لاتسمن ولا تغني من جوع
_انتي متخيلة اني ممكن اسيبك في الليلة المهببة اللي ما يعلم بها الا ربنا دي !
ممكن تهدي بقى خلينا نركز نشوف هنفلت منهم ازاي لأنهم كتير والكتره تغلب الشجاعة
ومهما حصل انا مش هسمح لهم يقربوا منك .
اما على الجهة الأخرى كانت تتابعهم باستمرار مرددة بعصبية
_طالما شايفينها يا بهايم انتوا هاجموها بسرعه قبل ما يطلعوا على الطريق العام وساعتها مش هتعرفوا تعملوا حاجه وعلى الله ما تخلصوش المهمة وتجيبوها لي لحد عندي سليمه ما فيهاش خدش واحد .
رد عليها واحدا منهم بتساؤل واستفسار
_طب واللي معاها يا هانم نعمل فيه ايه
اجابته على الفور بأمر
_انتم ليكم مهمة محددة تجيبوها لي لحد عندي وما لكوش دعوة باللي معاها انا مش
متابعة القراءة