روايه جديده بقلم فاطيماا
المحتويات
إليه يردد وهو مغمض العينين كما هو وفي حالة استرخائه ملقيا جسده علي تلك الأرجوحة مرددا
_ ياه كان قلبي حاسس إن قلبك هيجيبك وهتيجي لي في أشد أوقات احتياجي ليكي .
اتسعت مقلتيها بذهول وأردفت تحادث حالها لوهلة
_ يا الهي كيف علمت بوجودي وانت مغمض العينين!
أحس بذهولها وقام بفتح عيناه مرددا باحساس عال لا يخرج إلا من عاشق
_ متستغربيش إني حسيت بوجودك وعبيرك اللى بحسه من الجنة ومين زيي يحس بحبيبه اللى استناه سنين لحد مالقاه .
وقفت قبالته وأردفت ودمع العين يلمع من شدة تأثرها ووجدت لسان حالها ينطق دون وعي
_ بحبك وجيت لك علشان أقول لك خلاص يالا نبنى عشنا الجديد ومن النهاردة لو حابب .
_ يااااااااه ياريما أخيرا قلتيها وأخيرا سمعتها
وتابع هيامه بها وهم في مشهد يحبس الأنفاس فالشمس ورائهم قد قاربت على الغروب والبحر أمامهم ونجوم السماء تضوى بريقا لامعا فقد حان الوقت لإنطلاق العاشقين في سماء الحب المتيم لقلبهم
_ كلامك كأنه هدية نزلت من السما برد قلبي الموجوع بالظبط زي المطر اللى نزل في صحرا زرعها قرب ېموت واخير ارتوى من عطاء الله .
_ عارفه انا بتخيل إيه دلوقتي ياريم .
بصوت خفيض أجابته
_ ايه ياقلبها .
ابتسم بعشق جارف وأجابها
_ بتخيل اننا هنتجوز النهاردة وأجيبك في نفس المكان ونقعد أنا وإنتي نفس مكانك ده وبتخيل قربك مش عارف حاسس إني هبقي في حبك وقربك أنانى لدرجة متقدريش توصلي لها .
دقات قلبها تتسارع من كلماته فهو بارع في حديث المحبين ومن شدة خجلها ابتسمت وهي تومئ برأسها أرضا أما هو أكمل ولهه بها فقد أنسته حزنه في لحظة كم هى جميلة في نظره وأردف بنبرة صوت عاشقة
وتابع بتأكيد
_ يعنى كل الستات اللى أنا عرفتهم واللي منهم عاشرتهم مكنوش زيك أبدا فعلا إنتي غيرهم .
خرجت من حالة التيهة التى انتابتها جراء تصريحاته الأخيرة وأردفت باندهاش
_ ستات وعاشرتهم ! ليه إنت راجل مزواج وأنا مش واخدة بالي ولا بتاع ستات ولا إيه بالظبط.
ضحك بشدة حتى سعلت عيناه من غيرتها البادية على وجهها وطريقة حديثها وأردف بنبرة مشاغبة
مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة معترضة
_ بغير مين لاااااا متقلبش المواضيع وتتوه لازم تحكي لي كل حاجة دلوقتي حالا ده أولا ثانيا تقول لي ليه مختفي بقالك تلت أيام وقافل تليفوناتك
يا الله لقد نسي حزنه في قربها ولكن الآن ذكرته مرة ثانية أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابها
_ أنا اتجوزت مرتين أول مرة نهال كنا عايشين نوعا ما كويسين اتجوزتها وأنا مالك اللى لسه متخرج من كلية الفنون ومكنتش أملك حاجة خالص وقفت جمبي وساعدتني وادتنى دهبها فتحت مصنع صغير بقرض كبيير من البنك وبقيت أشتغل ليل نهار علشان أقدر أسدد القرض وتمر الايام والسنين وأكتشف إن عندي مانع من الخلفة والدكاترة مش قادرين يعرفوا المانع ده من إيه ومقدرتش تصبر كتيير من زن أهلها طلبت مني الطلاق ومش بس كدة طالبتني بدهبها وبفلوس كانت جايبهالي من والدها وكانت دين عليا هسده في وقت معين ضغطت عليا جامد وشدت الحبل أووي وسابتنى في عز مانا محتاجها ماديا ومعنويا
وتابع حديثه وعلامات وجهه متأثرة بذكراه المريرة
_ كنت كونت معارف وبدأ اسمي يظهر واستلفت لها الفلوس من كل مكان وقررت إني مستسلمش للضعف والخذلان وصنعت من عز الضعف قوة لنفسي لايستهان بيها وبقيت مالك الجوهرى عافرت سنين وسنين وكنت بتابع مع دكتور واللي خلاه يتعجب إن بدأ يشوف إن العلاج بيجيب نتيجة معايا لكن في حاجة غامضة هو مش فاهمها ومرت الشهور ونهال عرفت إن حالتى بتتحسن فحاولت مرارا وتكرارا إننا نرجع لبعض لكن أنا رفضت بشدة وسافرت روما علشان أحضر المعرض السنوي وهناك قابلت جوليا واتعرفت عليها واتجوزنا في أربع شهور لكن لقيت طباعي غير طباعها واتطلقنا بعدها بشهرين
لم يريد أن يفشى لها سر طلاقه منها ولا أن يخبرها أنه طلقها في نفس الليلة التى تزوجها بها كى يحفظ سرها فمالك رجل بمعنى الكلمة
وهناك رحت تابعت مع دكتور كبير وعملت تحاليل جينات من ساعة ماتولدت ولكى أن تتخيلي قال لي ايه
متابعة القراءة