روايه جديده بقلم فاطيماا
المحتويات
بس محتاجين رساله منها او مكالمه مسجله وهي بتكلمك وبتهددك .
احست بخيال من الأمل طاف أمامها وجعل قلبها يهدا من روعه قليلا ولكن ما تذكرته في الحال قضى على الأمل الذي بداخلها وشرعت في بكاء مرير
______________________________
في منزل باهر الجمال
أنهت ريم رسمتها التي نقشتها للمرة الخامسة
لفقيدها الغالي ونظرت اليها بغشاوة من الدموع التي لم تفارق عينيها منذ ۏفاته وهي تردد مع حالها بأسى
_ يا ريتني كنت سمعت كلامك ومعارضتكش ما كنتش مت وسبتني وفارقتني
يا ريتني ما فتحت معاك الموضوع من اساسه وكنت هتفضل في حضڼي وفي حضڼ ولادك وعيشتنا الهاديه تستمر
كل اللي انا كنت هعمله محاولات ضغط مني علشان خاطر توافق اني اشتغل ما كنتش اتوقع انك بتحبني للدرجه دي!
ما كنتش أتوقع اني اكون سبب في فراقك يا ريتني كنت انا اللي بدالك ولا اني اعيش بعذاب الضمير
ثم وضعت يدها علي وجهها وهي تكتم شهقات البكاء المرير الذي لم يجف منذ ۏفاته
فدخل ابنها عمر وهي تبكي فجرى اليها واحتضنها بشده وردد ببراءه
استمعت الى حديث الصبي وازدادت في البكاء ولكن حاولت تهدئ من حالها لاجل طفلها واجابته بهدوء وهي تضع يدها علي منكبيه
_ بص يا عمر يا حبيبي انت خلاص كبرت وبقيت راجل قد الدنيا وهتخلي بالك من ماما واخوك الصغير
بابا الف رحمه ونور تنزل عليه راح فوق في السما عند ربنا المكان اللي احنا كلنا مسيرنا في يوم من الايام هنروحوا
علشان انت كبير وعاقل مش بعتبرك طفل صغير فبحكي لك على كل حاجه
واسترسلت حديثها وهي تأخذه بين احضانها
فاهمني يا حبيبي
نظر اليها الطفل ببراءة وردد والدموع تملأ عينيه
_يعني بابي ماټ ومش هشوفه تاني يا مامي خلاص
وما ان قال الطفل ذلك حتى انفطرا في البكاء هما الاثنان فشددت والدته على احتضانه ورات انها لابد ان تقوي حالها ولا تضعف
فتحدثت اليه بحنان
_الموت علينا حق يا حبيبي وفي يوم من الايام احنا كمان هنبقى زي بابا وهنروح له وهنبقى معاه بس دي بتبقى اعمار ربنا سبحانه وتعالى اللي بنؤمن بيه هو اللي محدده لنا وكاتبها لنا وانت مؤمن وبتقرا القران فلازم تبقى قوي وشجاع وتستقبل كل هجمات الدنيا بقوه علشان خاطر تقدر تعيش
_ وربنا سبحانه وتعالى بيرزقنا نعمه الصبر والنسيان علشان نقدر نكمل والمفروض علينا ان احنا نتقبل اي ابتلاء ربنا يبعته لنا علشان خاطر يحبنا ويدخلنا الجنه مع بابا .
هدئ الطفل من حديث والدته واشار اليها بابتسامه وهو ينظر الى صوره والده المرسومة امامه
_خلاص يا ماما انا هبقى كبير وقوي ومش هعيط تاني وهخلي بالي منك ومن اخويا علشان خاطر لما نروح لبابا يحبني كتير ويحضني كتير ويقول لي شطور يا عمر زي ما كان بيقول لي على طول .
جحظت عينيها وابتلعت لعابها من حديث طفلها ونظرت بداخل عينيه مردده بدعاء
_بعد الشړ عليكم يا حبايبي ربنا يطول في عمركم وتفضلوا جنبي وسندي وما يحرمنيش منكم ابدا يا نور عيوني
وكادت ان تكمل حديثها الا انها استمعت الى جرس المنزل
فأشار اليها الطفل ان تجلس ويذهب ليعرف من الطارق
أما هي جففت دموعها واذا بصهرتها تاتي اليها وجلست امامها وقالت بمكر
_ ألا انتي يا ريم ما زهقتيش من القاعده لوحدك بين أربع حيطان جوزك مېت بقاله اسبوعين دلوقتي ليه ما اخدتيش بعضك ورحتي قعدتي وسط امك واخواتك يواسوكي في محنتك علشان خاطر ربنا ياخد بيدك .
اتسعت عيناها بذهول ورفعت احدي حاجبيها متعجبة
_كلام ايه اللي انتي بتقوليه ده يا هند ! إنتي بتطرديني من بيتي بالذوق
ازاي عايزاني اسيب بيت جوزي اللي لسه مېت بقى له اسبوعين واروح اقعد عند بابا واسيبه ليه اصلا !
واستطردت باستنكار
_بدل ما تيجي تقفي جنبي وتواسيني في محنتي جايه تسمعيني كلام زي السم بس مغطياه ومذوقاه علشان خاطر ما يجرحنيش .
رفعت هند حاجبيها وأجابتها باستنكار
_انا أقصد كدة !
اخص عليكي ياأم عمر ربنا الاعلم محبتك ومعزتك في قلبي قد ايه لكن انا قلت لك كده علشان خاطر ما تبقيش قاعده حزينة مكتئبة ولا قدر الله ممكن يجرى لك حاجه من الاكتئاب ده واولادك محتاجينك يا حبيبتي ما بقاش ليهم غيرك .
ابتسمت ريم بسخريه على حديثها واجابتها بحدة
_مش هرد على كلامك انه اصلا مش من الاصول ان جوزي يبقى لسه مېت بقى له اسبوعين واسيب البيت وامشي ولا اقول لك اني لا العرف ولا العادات ولا التقاليد يسمحوا بكده
ولا هرد عليكي بقلة ذوق واقول لك ما تشغليش بالك بيا وانا أدري بأموري وبحياتي
واستطردت بتهكم
_هقول لك ان ربنا سبحانه وتعالى أمر الست اللي جوزها مټوفي انها ما تخرجش من بيتها الا لما ټوفي عدتها الا للضروره القصوى
ما تعرفيش دي كمان ولا إنتي عايزه الناس تلسن عليا وتجيب في سيرتي عمال على بطال مش توعي للكلام وتوزنيه قبل ما يخرج من بقك يا هند
شعرت الأخرى پغضب عارم من حديث تلك الريم واستشاطت ڠضبا
ولوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة وهي ټضرب علي فخذيها بغل
_طب ولما الست هانم بتحس وعارفه الشرع وعارفه ربنا ليه عملتي اللي عملتيه واتسببتي في مۏته وعايشه دور الكئيبه الحزينه بتمثليه علينا والكل عمال يطبطب على الكونتيسة ريم وهم ما يعرفوش ان إنتي السبب في مۏته
وخاتمه الكل على قفاه وسابكة الدور على الأخر بس مش علي هند ياعنيا .
فصل 7
نزل مالك من سيارته وخطي بساقية داخل منزله وجد والدته وأخته ألقى السلام عليهن وذهب الى اخته واخذها بين احضانه وقبلها من راسها مرددا باعتذار
_ انا اسف يا هيام على اللي حصل المرة اللي فاتت صدقيني كان ڠصب عني بس انا برده معذور ما كانش ينفع تدي رقمي لنهال خالص انتي عارفه ان هي صفحة وانا طويتها ونسيتها ومش عايز افتكرها تاني .
ابتسمت هيام ببرود ورددت على اعتذار أخيها قائلة
_معلش يا مالك مش عايزين نتكلم في الحوار ده تاني انا لسه كنت مفهمه ماما اني مش هتدخل في اي حاجة تخصك تاني وده قرار أخدته مع نفسي علشان نفضل اخوات وحبايب ولا انا عايزه أخسرك ولا حابه اني أدخل في جدال معاك يخلينا نوصل لطريق مسدود مع بعض .
ابتسم لها مالك بحب وتحدث متسائلا
_تمام يا هيام كده أفضل برده علشان نبقى في السليم
قولي لي اخبارك ايه وأولادك عاملين ايه
متابعة القراءة