روايه جديده بقلم فاطيماا

موقع أيام نيوز


أبنائها وأحفادها 
نائمه على فراشها تبكي وعيونها منتفخه من كثر البكاء مردده 
_مع السلامه يا حبيبي يا اللي فارقتني بدري بدري ويومك كان قبل يومي ما كنتش اتوقع ابدا اني انا اللي اودعك مش انت اللي تودعني
طب كنت استنى لما اخدك في حضڼي واشم ريحتك لآخر مره اه يا باهر اه يا حبيبي
يا رب صبر قلبي يا رب اه يا قلب المكوي على فراقك يا ابني
وظلت تردد كلمات العويل وزوجه ابنها بجانبها تهدئها ولكن لا فائده وظلت علي وضعيتها كما هي .
______________________________
_بقول لك ايه انا هبعت لك فيديو وهقول لك على اللي هتعمله لي فيه بالظبط عايزه حاجه متكلفه متروقه علشان خاطر دي واحده حبيبتي وعايزه اوجب معاها قوي

استنشق الآخر زفيره بصوت مقزز من اثر المخډرات التي يتجرعها مرددا بفظاظه
_ده انت تؤمريني يا ست الهوانم ده انا هخلي اللي يتفرج يدعي لك على الحلويات اللي انا هعملها لك
واسترسل حديثه وهو يلهث المخدر الذي امامه قائلا بطمع
_بس وحياه الغاليه اللي هنوجب معاها تزودي لي الاوبيج شويه
زي ما انتي عارفه الدنيا غليت والكيف بقى مزاجه عالي قوي قوي وسعره غالي على الاخر يا ست الناس .
اشمئزت هي من صوته والحركات التي يفتعلها من اثر المخدر هادرة به باشمئزاز
_ايه القرف اللي انت بتعمله ده وانا بكلمك مش قادر تبطل شرب لحد ما اخلص معاك المكالمه ! تاتك القرف
وأكملت بنبرة صوت حادة وعيون تنطق شړ
_انت عارف الفلوس ما تفرقش معايا وان انا بخدم اللي بيظبطوا لي الشغل من غير ما يطلبه اعمل لي انت بس المفيد وانا هروق عليك على الاخر
ما تتأخرش عليا زي المره اللي فاتت وتنسى نفسك 
قالتها تلك الشمطاء واغلقت الهاتف في وجهه وهي تنوي في داخلها من الشړ ما لا يرضي رب ويؤذي العبد ويرفع من الذنب .
احيانا تبتلينا الحياه بصدمات يتوقف عندها عقلنا ونبات نجزم أن تلك الصدمات ستكون نهايتنا ولكن ما هي الا بدايتنا .
____________________________
في نفس اليوم عادت راندا الى منزلها في وقت متأخر من ساعات الليل بعدما تأكدت من نيام اختها هي وابنائها وتركت معها والدتها ووالدها فهم اصروا البيات معها والا يتركوها وحدها في تلك الازمه الصعبه
دخلت الى المرحاض واخذت حماما يزيل عنها اثر فاجعه اليوم فهي حزينه على اختها الصغيره حزنا شديدا 
ولكن ماذا عساها أن تفعل بحزنها في تلك الفاجعه 
واوت الى تختها واتأكت بظهرها على شباكه وامسكت هاتفها واتصلت بزوجها تخبره برجوعها اما هو عندما وجد نقش اسمها على هاتفه اجابها على الفور مرددا بقلق
_حمد لله على السلامه يا حبايبي لسه راجعين دلوقتي 
اجابته بصوت مخټنق من اثر الدموع الظاهره على وجهها والتي لم تهدا الى الان
_اه يا حبيبي لسه راجعين يا دوب الاولاد خدوا شاور ودخلوا يناموا هم كمان ياحبه عيني انفطروا من العياط النهارده على جوز خالتهم انت عارف هما كانوا بيحبوه قد ايه .
كان يستمع الى حديثها بقلب حزين لابتعاده عنهم في تلك الازمه مرددا بأسى
_ما تتصوريش كم الحزن اللي انا حاسس بيه دلوقتي وأنا بعيد عنكم في الظروف دي بجد انا مخڼوق خنقه ما يعلم بيها إلا ربنا 
واسترسل حديثه بأمل مفقود
_للأسف اول ما سمعت الخبر حاولت احجز طيران بس ما كانش فيه طيران النهارده في الوقت ده 
بس انا حجزت بكره ان شاء الله طياره ستة الصبح وعلى عشرة كده هكون معاكم .
فرحت بشده لمجيئه لأنها في اشد الاحتياج اليه في تلك الايام الصعبه وأردفت متسائله
_طب يا حبيبي مش كده خطړ عليك في الشغل ان انت تاخد اجازه مفاجاه مش لازم تستاذن في الاجازه قبلها بتلت ايام على الاقل 
اجابها مطمئنا إياها بتوضيح
_ما تقلقيش يا حبيبتي انا حكيت لهم الظرف اللي خلاني اسافر على فجاه وهو عذروني طبعا وفورا فضولي على اجازه اسبوع هقضيه معاكم واعزي ريما واخد بخاطرها وارجع على طول
واسترسل بدعاء و ملامح وجه حزينه 
_ربنا يصبر قلبها ويعينها على البلاء الشديد اللي هي فيه ويعينها على تربيه اولادها من غير ابوهم 
واستطرد متسائلا
_الا قولي لي حالتها عامله ايه يا راندا 
تنهدت بثقل والم انتاباها إثر سؤاله على اختها ورددت بحزن شديد
_ والله يا ايهاب ريما حالتها ما تطمنش خالص ما بتنطقش وما بتتكلمش
حتى عياطها بتعيطوا بسكوت وانا خاېفه عليها لا ټنهار ولا يجي لها صډمه عصبيه
ثم اڼفجرت في البكاء عندما تذكرت حاله اختها .
انخلع قلبه من بكائها وهو ليس بجانبها ولعڼ الغربة وايامها بسبب عدم وجوده بجانب زوجته وحبيبته لكي يخفف عنها ويواسيها 
وظل يهدئها ويطمئنها بكلماته لكي يخفف عنها ألم الحزن 
وأغلق معها الهاتف لكي تخلد إلي النوم لكي ترتاح من ذلك اليوم الشنيع عليهم جميعا 
وقام يعد حقيبته لأنه لم يتبقي إلا سويعات قليلة علي ميعاد سفره بقلب متعجل لرؤية الأحباب حتي لو
 

تم نسخ الرابط