روايه جديده بقلم فاطيماا
المحتويات
لسة مخلصتش دراستي يامالك
أجابه مالك ببرود دون أن ينظر له
_ وإيه علاقة الشغل بالدراسة انت ولا بتذاكر
ولا بتروح الكلية غير مرة كل أسبوعين لما يهفك الشوق تغير صنف البنات الصايعة إللي إنت تعرفها
واسترسل باستهزاء وهو يشير إليه
_ البيه إللي بيصحي كل يوم الضهر ومقضي بياكل مامه وينام ننه
شكل الواحدة البايرة إللي قاعدة ترازي في خلق الله بسبب وبدون سبب .
_وإن رفضت بقي يامالك هتعمل إيه
قالها مازن باستنكار.
_بسيطة خالص العربية هتنسحب منك والأيفون إللي بآلافات إللي بتتمنظر بيه
والفيزا أوردي انسحبت منك .
ڠضب مازن بشدة وتركه وصعد إلي الأعلي دون رد علي حديثه
_بكرة الصبح إن شاء الله تظبط منبهك علي ٩ بالدقيقة تكون صاحي ٩ ٣٠ تكون علي الفطار سامعني
قالها مالك دون أن ينظر إليه بكل ثقة وعاود عمله علي اللابتوب
وأثناء انشغاله بعثت له رسالة عبر الواتساب أمسك هاتفه ليري من صاحب تلك الرسالة
وجدها من طليقته وكان محتواها
_ إزيك يامالك
أنا بجد زعلانة منك علي المقابلة الۏحشة إللي إنت قابلتها لي في المكتب ومش بس كدة ده انت طردتني كمان وخليت منظري وحش قدام السكرتيرة
أنا لسة بحبك يامالك وباقية علي عشرتنا مع بعض
للدرجة دي مبقتش تحبني ولا طايق تشوفني !
قرأ هو رسالتها بملل واستغرب من أين أتت برقمه الخاص والذي لم يعطيه لأحد سوي والدته وأخيه وأخته وصديقه علي
وحدث حاله
_ الزفتة دي جابت رقمي منين هو أنا ناقص ۏجع دماغ من الحرباية دي
مش معقول يكون علي إللي إداها الرقم ده أما أصدق إني طلقتها وخلصت من نكدها وزنها
ولا ماما طبعا معقولة تكون أختي ولا مازن
بس مازن ميجرؤش يعملها يبقي مفيش غير الست هيام هانم ما هم طول عمرهم حبايب
واسترسل متوعدا
_ ماشي ياهيام إن ماشفت شغلي معاكي مبقاش أنا مالك.
انتظرت هي كي يرد عليها أو يعيرها انتباها بعدما رأت علامة استلامه للرسالة ولكنه لم يرد
جائت لترسل له مرة أخرى وجدته قد حظرها ورمي برسائلها عرض الحائط كما ترمي القمامة في سلة المهملات
استشاط داخلها وانتوت غدا الذهاب إلي أخته كي تشهدها عليه وعلي تجاهله وأفعاله معها .
عجيب حقا أمر الإنسان الشئ يكون ملك يمينه ويفرط فيه بسهولة وما إن يتركه ويرحل ثم يعود ويجد ذلك الشئ وينظر إليه بعين أخري يلمع في عينيه ثانية ويريد امتلاكه وكأنه لعبة شفراتها في يده يحركها كيفما شاء ووقتما شاء .
في الجامعة صباحا يدلف رحيم بسيارته إلي الجراج كي يصطف سيارته ويصعد إلي مكتبه
وبعدما صفها وخرج منها ذاهبا إلي مكتبه إذا به يسمع أنينا خاڤتا لايسمعه أحد إلا بصعوبة
سار تجاه الصوت بخطوات بطيئة جدا وإذا به يسمع صوت أحدهم يقول
_ لاااا يا مي مش هعمل كدة ولا هنفذ لك إللي إنتي عايزاه
واسترسلت وهي تبكي ألما بصوت منخفض
_ إنتي فاهمة إنتي بتطلبي مني ايه أصلا اعمله ! إنتي عايزاني أعمل حاجة لا عمرى هقبلها ويستحيل أعملها ولو على رقبتى
انتي بتعملي كدة بحكم إني مليش حد يحاسبني وإن ده عادي
يستحيل أعمل إللي إنتي عايزاه ده وإللي عندك اعمليه واللى يحصل يحصل.
ثم أغلقت الهاتف وجلست تضم ساقيها تنتحب بشدة بسبب ضغط تلك المي عليها وابتزازها لها بسبب خطأ ارتكبته دون قصد أوقعها تحت براثن تلك المي .
كل ذلك أمام الواقف المستمع لكل كلمة قيلت واخترقت أذنه
وحدث حاله
_ مين دي إللي عماله ټعيط بالشكل ده وواضح جدا إن حد بيبتزها علي حاجة وهي رافضة
وأكمل وهو مثبت أعينه علي ظهرها
_ طيب أروح لها وأفهم منها وأحاول أساعدها ولا أخليني في حالي أحلالي لا تعملي مشكلة وإحنا هنا في الجراج
بس أنا متعودتش أشوف حد محتاج أو حزين وبيبكي ومروحش أشوف ماله خلاص هروح وامري إلي الله.
وما إن خطي أول خطوة إليها حتي وجدها غادرت الجراج بسرعة دون أن يعرفها أو يعرف ما بها .
استغرب كثيرا وفي نهاية الأمر أغلق سيارته وغادر المكان دون أن يدري أو يستنتج ماسمعه لتوه أو من تكون تلك المنطوية علي حالها وتبكي علي أمرها
وصل إلي مكتبة ووضع حقيبته وجلس في مكانه وفتح جروب الواتساب الخاص بقسمه ليري لجنة المراقبة التي سيذهب إليها اليوم
علم المدرج الذي يراقبه اليوم وجمع أوراقه وذهب إليه وأثناء سيره في الرواق المؤدي إلى المدرج اصتدم بشخص ما ووقعت أوراقه من أثر الإصطتدام
رفع راسه وإذا بها تلك المريم التائهة
نظر إليها وجدها مړتعبة وخائڤة من تعنيفه لها وما إن وجدها تفتح شفاها لكي تعتذر أسكتها
متابعة القراءة