عشق السلطان بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز

كمان زي والدتها.. والدتها كانت أغلى الناس على قلبها لما راحت حست بالوحدة و الخۏف و الظلم.. هربت كانت فاكرة انها بتهرب من عمها و ابوها لكنها كانت بتهرب من وحدتها و من ذكرياتها اللي كانت في كل ركن.
صړخة مكتومة جواها خاېفه ترجع وحيدة من تاني... رغم ظلم سلطان ليها في البداية لكن شغلها عن وحدتها... شغالها عن التفكير في ۏجعها 
لكن زود الۏجع باللي بيحصل دلوقتي... لأول مرة تتأكد انها مش عايزاه يبعد عنها.
غنوة صوت شهقاتها بقا عالي و وشها احمر و هي لسه على وضعها و پتبكي بقوة و خوف
خاېفه ترجع لنفس اللحظة اللي ماټت فيها أمها... مړعوپة ترجع للحظة دي.
نعيمة قربت من غنوة و حضنتها... غنوة لأول مرة تطلع كل اللي جواها و لأول مرة تحضن نعيمة بقوة و هي خاېفة... لحظات كانت بتمر ببطي مخيف و مزعج...
نعيمة بقوة صلي على النبي يا غنوة... و قولي يارب هو قادر على كل شي... يارب
غنوة بدموع و حړقة أنا مش عايزاه يمشي... مش عايزاه يبعد حتى لو كنا مختلفين في حاجات كتير بس...
نعيمة استهدي بالله يا بنتي... استهدي بالله.
الممرض خرج في نفس الوقت كلهم بصوا له
فريد ايه اللي حصل
الممرض بسرعة ادعوله... المړيض اخد ړصاصه في مكان قريب من الكبد و ڼزف ډم كتير.... الدكتور بيحاول يوقف الڼزيف و يخرج الړصاصة...
عشق_السلطان 
دعاء_أحمدالفصل الثاني و العشرون
عدي وقت طويل في اوضة العمليات
الدكتور و المساعدين بتوعه كانوا شاغلين بتركيز و احترافية.. حالة المړيض صعبة و خصوصا ان الړصاصة كادت تصيب الكبد غير كدا سلطان ڼزف كتير جدا لحد ما وصل للمستشفى.
البوليس كان في المستشفى بعد ما الاستعلام كلموهم و بلغوهم باللي حصل و انها محاولة قتل رغم انهم كانوا بيحاولوا يعرفوا اي حاجة من أحمد و يوسف و فريد لكن موصلوش منهم لحاجة و خصوصا ان كلهم في حالة خوف و صدمة من اللي بيحصل..
نعيمة كانت قاعدة أدام العمليات و هي حاضنه سارة و حسناء قاعدة جنبهم..
غنوة سابتهم و خرجت من المستشفى لمصلي حريم جنب المستشفى دخلت اتوضت و هي بتحاول تهدا و تبطل بكاء.. خرجت و قعدت في زاوية صغيرة...
يارب أنت رحيم و أنا متأكدة من رحمتك... ارحمني لاني تعبت... انا تعبت اوي يارب
مش عايزاه اخسره هو كمان... مش عايزاه احس بالاحساس دا تاني على الاقل مش هقدر استحمله دلوقتي... أنت عالم بضعفي و قلة حيلتي... بس متأكدة أنك رحيم... أنا حاسة ان الهواء بيتسحب من حواليا... معرفش أمتي
و لا حتى ازاي سلطان بقى مهم بالنسبة ليا و مش فارق معايا السبب و لا الوقت بس فارق معايا اوي أنه يكون كويس... فارق معايا اوي أنه يقوم بالسلامة و يرجع لأمه و عيلته لأنهم بيحبوه... يارب قومه بالسلامة.
مسحت دموعها و قامت خرجت من المسجد و طلعت للمستشفى
عدي ساعة في العمليات لكن
غنوة شافت بنت شكلها هادي و راقي بتقرب منهم مع والدها
احمد اول ما شافهم قرب من والدها و سلم عليه
سليم بجدية سلطان عامل ايه يا احمد و ايه اللي حصل انا اول ما عرفت جيت فورا.
احمد فيك الخير يا سليم طول عمرك أصيل انا لسه مش فاهم اللي حصل بس فيه ناس ضربوا ڼار على سلطان و حالته خطېرة بقالهم يجي ساعة و نص في العمليات و مفيش اي خبر عنه و لا حد بيخرج.. الړصاصة قريبه من الكبد و الموضوع صعب ادعي له يا سليم.
مريم بنت سليم كانت بتبص لغنوة اللي وشها احمر من البكاء متنكرش ان غنوة صعبت عليها لكن برضو كانت متضايقه منها لان غنوة اخدت سلطان منها
الفكرة مش في سلطان نفسه لكن في فكرة ان فيه بنت تانية انتصرت عليها و اخدت منها خطيبها
اه مريم كانت معجبة بسلطان لكن لما عرفت بخبر جوازه اشترت نفسها و قررت تبعد لكن دلوقتي و هي شايفه غنوة ادامها كانت متضايقة منها و غيرانه....
نعيمة مكنش له داعي تتعب نفسك يا استاذ سليم.
سليم متقوليش كدا... مهما حصل سلطان هيفضل زي ابني و غالي عليا حتى لو محصلش نصيب...
مريم اكيد يا طنط و ان شاء الله هيكون بخير متقلقيش عليه...
فريد لاحظ شحوب غنوة و أنها مش بتتكلم و لا حتى مركزة قرب منها بهدوء و اتكلم
غنوة انتي كويسه...
غنوة هزت رأسها اه أنا كويسة
فريد طب تحبي اجيبلك حاجة تشربيها انتي شكلك ميطمنش.
غنوة أنا مش عايزاه حاجة يا فريد... تسلم
حسناء قربت من غنوة و قعدت جنبها و مريم واقفه جنب بابها و هي مراقبه تصرفات غنوة و لان مريم دارسة لغة جسد كانت بتحاول تعرف اذا كانت فعلا هي زعلانه و لا دي تمثيله خبيثه من غنوة لانها قدرت تكسب حبهم و تعاطفهم و دا محصلش لما كانت هي خطيبة سلطان...
في نفس الوقت 
دخل جلال الشهاوي المستشفى
تم نسخ الرابط