كنت لي بمثابة الحياة..
المحتويات
يا عمي مفيش داعي لكلام حضرتك ده قوم معايا وروح اتوضى وصلي العصر وادعلها ربنا يفعل الصالح ويهديها.
حاضر يابني ربنا يهديك يابنتي ويصلح حالگ يارب.
نهض وتركهما وكل منهما شارد فيما يحب والصمت ساد وحين طال قام أمان ودعاها للاسترخاء لترتاح بعد معاناتها وتجديد الامها من جديد وخرج صافح عمه واوصاه بالا يفتح معها الموضوع مجددا خوفا من فقدانها وافقه على طلبه ثم أنصرف لاسفل عند والدته بذهن شارد حزين.
انتهت غزال ترتيب منزله واعداد طعام وضعته في المبرد ثم صاحت منادية عليه ليجلس على مائدة الطعام ليأكل تقدم نحوها وهو حامل حفيده واجلسه على ساقه حتى يطعمه فقالت معترضة
لا يا غزال سيبه معايا عايز اشبع منه ومټخافيش هعرف اكله ده انا ياما كنت بأكل ابوه وهو في سنه كده وكان بيطلع عيني.
ادرگ ما قاله عن ابنه حين تغيرت ملامح وجهها ف أراد تغيير الموضوع قال
مش انتي برضو بتأكليه بانية وحتة مكرونه
اه بحاول معاه بس حاجات بسيطة كده من نفسه بس بشيل البقسماط.
خلاص انا هتعامل لا تقلقي.
بدأ محمود في اطعامه بكل حنان وصبر حتى شعر بامتلاء معدته اخذته منه غزال لتغسل له وجهه وتبدل ملابسه التي اتسخت بعدها أتت بكوب من مشروب الكركديه قدمته له بابتسامة حب ثم جلست بجواره تطعمه بيدها مثلما كان يفعل مع ابنها حتى انتهى وحملت الاوعيه لتقوم بتنظيفها وغسلها وهو اخذ منها الصغير يهدهده بحنان لينام ويسترخي.
اوهمته آلاء بأنها ستنام وحين سمعت غلق بابها اعتدلت من جلستها وامسكت بيد مرتعشه البوم ذكريتها ظلت على حالها تبكي بتشنج ودموعها تهطل بلا توقف محتضنه صورها مع زوجها الراحل واناملها تمر على وجهه كأنها تلتمسه وتشعر بأنه امامه ونسيج خيالها يغزل لها اجمل لحظات لم تحيا بالقرب منه لكنها تسجت فقط في خيالها المړيض بعشق حكم عليه بالاعډام من قبل ان يولد.
ظلت ترمقه بحب وهمست كأنما تريد انه فقط من يسمع قولها ولا احد غيره هاتفه
عمري ما هخون عهدي معاگ ابدا.. اطمئن يا حبيبي وارتاح في نومتگ حبيبتگ هتفضل وهبالگ قلبها وروحها وجسمها اللي اتحرم على كل الرجالة من بعدگ هيجي يوم والقاگ ياحبيب العمر كله ونعيش مع بعض ونعوض ألم الفراق ولحد اليوم ده ما يجي ثق اني مستحيل اكون لغيرگ لو فيها موتى اطمن ومتخافش هقف قدام الكل ياحبيبي تعالالي انت بس في نومي وعوض شوقي ليگ هي ده الحاجة الوحيدة اللي بتصبرني على بعادگ متحرمنيش منها ارجوگ.
لفت انتباه والدته شروده فمنذ ان دلف وهو سارح وكأنه يحمل فوق اكتافه حمل ثقيل جلست بجواره تحاول ان تستفهم عن سبب هذا الحزن والشرود لم تجد منه إجابه الا انه حزين من أجل اخته وقص باختصار ما دار منذ قليل تأثرت لحالتها ودعت لها بأن الله يصلح لها الحال امن على دعاها ثم هرب منها لغرفته ليختلي بنفسه او ربما هو يريد أن يقعد محاكمه سريعه على
متابعة القراءة