كنت لي بمثابة الحياة.. 

موقع أيام نيوز


اول مرة يكون نومگ تقيل كده!
ابتسم بتعب وصافحها ثم أغلق الباب وجلسوا على الاريكه و وضع حفيده على قدمه وقال
معلش راحت عليا نومه اصلي منمتش كويس أمبارح من الصداع ما صدقت عيني غفلت الصبح ومحستش بنفسي غير لما رنيني كتير المهم سيبك مني انتوا فطرتوا ولا هفطر لوحدي.
ظهر القلق والخۏف على ملامحها فردت عليه قائلة وهي تنظر بعيناها على منظر الشقة من فوضى عامره
ازاي بس تقول كده اسبني منگ ده اسمه كلام حضرتگ شكل الضغط عالي أنا هقوم اجيب جهاز الضغط اقيسه عشان اطمن عليك وبعدين احضر لك الفطار. 
يا غزال متتعبيش نفسك يا بنتي أنا بقيت أحسن لما شوفتكوا قصاد عيني.

لم تبالي لحديثة وتوجهت للمكان الذي يضع فيه جهاز الضغط وجلبته ثم وضعته في المقبس وقامت بوضعه في يده وانتظرت قراءة الجهاز دقائق مرت واتضح انه مرتفع جدا عبس وجهها وقالت پخوف
ليه تهمل في صحتگ لحد ما الضغط يعلى عليگ بالشكل ده يا بابا وكمان فين ام فتحي هي بطلت تجيلگ وتهتم بالبيت وتطبخلگ. 
اهدي بس يا بنتي الست بنتها عيانه واتصلت تعتذر انها مش هتقدر تسبها وانا لا اهملت ولا حاجة الفكره بس ان دماغي مدوشه شويتين. 
صحتگ بالدنيا يا جدو ومفيش حاجة تستاهل انگ تشغل بالگ أنا هقوم ابل ليگ شوية كركديه عقبال ما احضرلگ تاكل حاجة خفيفة وبعدين اعمل كام صنف كده خفاف في التلاجة يكونوا جاهزين يادوب على التسخين بس.
كاد أن يعترض لولا أن أشارت بيدها بالا يعترض ونهضت لتبدل ملابسها وتركت معه صغيرها الذي كان يلاعبه ويضحگ معه ربما يكون هو طوق النجاة له ليلهيه من التفكير الذي لا يصمت ضجيجه من أمس. 
بدلت ملابسها بملابس مريحه لتباشر ما ستفعله من تنظيف وترتيب الشقة واعداد طعام له فتحت المبرد واخرجت منه اللحم والدجاج لتختار اصناف سهل تحضيرها في وقت قياسي ولم تنسى ان تعد له بعض الشطائر مع كوب من الشاي بحليب حتى تجهز الغذاء. 
فقد كانت تعمل بهمه ونشاط لتنجز اعمالها في وقت قصير ترمقه بنظرات حانية من وقت لاخر وكلما تفعل ذلگ يزداد من لومه لابنه وحزنه يعتصر فؤاده فيضم حفيده داخل احضانه وقلبه يدعو لهما أن يلم شملهما على خير ناولته غزال علاج الضغط مع كوب من الماء ابتلعه وقدمه لها قائلا
الف شكر يا حبيبتي يعني انتي جاية تقعدي معايا ولا تهري نفسگ شغل. 
مفيش تعب ولا حاجة يا جدو خلي بالگ انت بس من شادي وأنا هخلص واقعد معاگ لحد ما تزهق مني. 
ربنا يبارگ ليك في صحتگ وعافيتگ يارب ويحفظلگ شادي وتفرحي بيه.
ابتسمت له ثم توجهت تباشر ما تريد فعله بهدوء تام كطبعها دائما تنجز اعمالها في صمت.

فتحت آلاء باب الشقة وحين ولجت للداخل لفت انتباها اضاءة غرفة المعيشة تحركت نحوها لتكتشف ماذا يجرى بالداخل سمعت صوت والدها ومعه الطبيب رامي والحاحه في طلبه مره ثانية بل عاشرة وهي ترفضة بشدة لم يخطر في ذهنها أنه يتجرأ ويجلس مع والدها ظلت شارده لا تنتبه لما يقوله لكن الذي استوقفها وعوده بالحياة السعيدة وموافقه والدها مبدئيا وعند هذه اللحظة لم تمتلگ نفسها وفتحت الباب على مصرعه بقوة ادهشتهما ف وقف والدها في إحراج من تصرفها بينما هي لم تبالي لاي شيء فقد كانت كالنمره الشرسة التي تهاجم دون وعي لضعف فريستها فقد كان رامي يبصرها بحب وعشق
 

تم نسخ الرابط