كنت لي بمثابة الحياة..
المحتويات
وهي بتكبر وانتي مش مدياها اي منفذ تخرج الهوا منتظره منها ايه غير إنها تفرقع.
وده اللي حصل معاكي يا غزال نفسي عن كل اللي وجعگ وخرجيه واياك انگ تكتمي مره تانية أنا هقوم دلوقتي وهسيبگ تفكري في كلامي.
نهضت من مجلسها ونظرت لها تبث لها القوة والثقه ثم اولتها ظهرها واقتربت من والدتها الجالسه حزينة من أجلها وقالت
وجودگ يا حجة ملوش اي لازمه ياريت تديها مساحه أنها تساعد نفسها وتخرج من عنق الزجاجة وتنطلق وتبقى انسانه جديدة غير غزال الضعيفة المستسلمه لقدرها.
بس قلبي مش هيقدر يا دكتورة اسبها.
لازم تقدري وتعالي في وقت الزيارة شوفيها لو سمحت ده هيكون لمصلحتها ياريت تساعديني في علاجها.
على عيني اسيبگ يا حبيبتي بس عشان تتحسني وترجعيلي من تاني وحيات غلوتي عندگ ارجعيلي يا بنتي ابنگ مستنيكي.
رأت غزال الدموع والحزن ساكن مقلتيها حزنت اكثر من آجلها ودعت الله ان يزيح عنها كربها وخۏفها قبلتها الأم وتركتها تفكر وتفكر فيما تفعل
هاتفت والدتها ابنها الذي كان بالقرب منها واخذها متوجهان لمنزل غزال فقد صممت الأم على ذلگ حتى تثبت حق ابنتها في الشقة وطلبت من سند أن ياتي بأسرته ليجسلوا معها حتى تشفى ابنتها.
عيناها تبحلق في الورق بشده تشعر بأن هناگ شيء يجذبها قوة خفيه تجعلها تتقدم نحوها وتمسگ بالقلم وعقلها يعيد عليها ما مضى من شريط ذكرياتها المليئ بالاحزان المؤلمھ منذ صغرها امسكت بيد مرتعشه القلم محتضناه بين أنامل راحتها لتكتب مكنون صدرها و لتفرغ داخل طياته ما تشعر به من حمل وهموم تكاد ان تفتك بها ربما تجد حل لتفريغ ما بجوفها سردت بدون أن تكون واعيه لما تكتب قوة خارجية اجبرتها ...
كان الحبر الذي يخط على الأوراق ما هو إلا حروف من الألم ڼزيف أوجاع وآهات سنوات كثيرة مضت ولم يتوقف هذا الڼزيف لحظة كيف تطالبها أن تقص ما تجاهد روحها بأخفاءه ونسيانه ف هي تريد ذاكره غير ذاكرتها لتبدأ من جديد فهي حقا تكاد على حافة الاڼهيار....
غزال ولم أخذ منه شيء إلا العيون السوداء العميقة عيوني التي كانت تبكي دائما طوال الوقت أما الجسد فلا يمس له بصله... أنا الفتاة الممتلئة التي كم عانت من التنمر منذ أن كانت طفلة صغيرة قد يظن البعض أن سبب هذا الامتلاء هو تناول الطعام بشراهه!
لكن الإجابة ليس بذلگ قد كان جسدي يزيد بمجرد أن اشتم رائحة الطعام لم يكن لدي أصدقاء حمميين لأنهم بكل بصراحه لم يرغبوا اللعب معي لثقل جسدي وقلة حركتي تعودت على الإبتعاد والتقوقع داخل جسدي الممتلئ لم احاول طوال سنوات دراستي أن أقترب من احد ومرت سنوات عمري هكذا وحيدة وحينما كبرت ودخلت المرحلة الجامعية حاولت بكل الطرق أن اخفي ديفوهات جسمي بارتداء المشد واختيار الملابس الغامقه التي تخفي الكثير من المناطق الممتلئه حتى اظهر بمظهر لائق بعد أن فشلت في عمل نظام غذائي حاولت كثيرا ومع كل مره افقد فيها الوزن أعود مره أخرى لدرجة أني يأست من الحياة... لا اخفي عنگ أن أسود لحظات حياتي كانت تمر عليا في المناسبات والأعياد حينما اذهب لشراء ملابس جديدة كل الأطفال يفرحون بها إلا أنا لم أشعر بطعم السعادة عندما كانت عيناي تقع على ملابس تنال اعجابي وحين ارتديها لم تكن على مقاسي كنت ابكي في صمت وارضى بأي شيء اخر لم يكن على هوايا کرهت روحي وزادت كرهي لها مع الوقت لم تكن طفولتي سعيدة مثل باقي الأطفال لم اعشها واشعر اني سعيدة امرح مثلهم واركض والعب في مرح واركب الارجوحه وتعلو بي واقهقه مثلهم كم تمنيت أفعل ما يفعلون العب في الطرقات كل العابهم لكن منعت من التمتع بهذه الرفاهية فهم كانوا يرفضون وأنا لم أستطع مجارتهم فيما يلعبون لذا قررت النظر والمتابعه من بعيد والحسړة تنهشني وتمزقني كل هذا ولا أشكو لأحد اسجنة بداخلي في كتمان.
متابعة القراءة