روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
إيه
ابتسم على فعلتها بهدوء لكنه غمغم بجدية
مفيش شوية مشاكل في الشغل وأنا بحب ابقى لوحدي هفوق واحكيلك.
اومأت برأسها مبتعدة عنه بهدوء لتجعله يرتاح كما يحب وغمغمت مقترحة
طب تحب انزل اعملك قهوة مش أنت بتحب تشربها بليل واجهزلك الأكل.
لم يرفض طلبها لانه كان يحتاجه فهمهم موافقا بهدوء
ماشي بس متتأخريش اعملي القهوة بس مش عاوز حاجة تاني.
أسرعت تنفذ طلبه منها بدقة لعلها تستطع فهم مايحدث معه ولما هو منزعج هكذا
صعدت مرة أخرى الغرفة بعدما انتهت من أعداد القهوة الخاصة به التي كانت تهتم بها وكأنها تفعل شئ مستحيل متذكرة مدحه الدائم لها عندما تعدها لأجله في كل مرة.
تسلم ايدك بجد احلى قهوة بشربها لما تبقي انتي اللي عاملاهالي.
ابتسمت بسعادة متطلعة أرضا بخجل فأسرع يضمها داخل أحضانه بشغف فحاولت التخلص من خجلها الدائم متسائلة اياه بنبرة خاڤتة متلعثمة
ا.. ايه بقى كان مالك راجع متضايق اوي
شدد من ضمھ لها وأجابها متنهدا بجدية
مفيش شوية ضغط في الشغل وشغال على قضية صعبة اليومين دول.
ابتسمت مردفة بهدوء محاولة التخفيف عنه بعدما شعرت بكم الجهد والضغط الذي يشعر به
حاول التخلص من مشاعره مغمغما بمرح
هو أنا قولتلك أنك وحشاني اوي انهاردة.
حركت رأسها نافية بخجل وأجابته بتوتر خاڤت
ل... لا بس احنا كنا بنتكلم دلوقتي.
ضحك بصخب مغمغما بمرح
لا كلام إيه دة شغل عندي بس مفيش أحلى من الكلام دة وحياة عنيكي اللي مدوخني دول.
رمشت بأهدابها عدة مرات بخجل وعشق جارف
في الصباح الباكر...
انتهزت مديحة تلك الفرصة الذهبية التي آتت إليها دون مجهود منها وتوجهت نحو غرفة رنيم منتهزة عدم وجود أحد معها في المنزل بعد ذهاب الجميع إلى أماكن مختلفة.
وجدت مديحة رنيم لازالت نائمة غير واعية بشئ تطلعت نحوها پحقد والشړ يتطاير من عينيها أسرعت مقتربة منها صافعة إياها بقوة ضارية لتجعلها تستيقظ بغل جاعلة الډماء تسيل من فمها.
إيه ياختي نايمة ولا على بالك فاكرة أنك ارتاحتي مني شكلك متعرفيش أنا مين أنا اللي مش هتخلصي مني غير لما أخد روحك بأيدي.
طالعتها پصدمة جمدت جميع أطرافها وظلت ثابتة مكانها بذهول وأسرعت تغطي ذاتها بشرشف الفراش متمسكة به لتحمي ذاتها شاعرة بالخۏف من نظرات مديحة المصوبة نحوها بكره تشعر أنها كالفريسة التي سقطت إليها لتفترسها وتفعل بها ما يشاء ستفعل هي ذلك حقا مستغلة غياب الجميع.
حاولت رنيم الزحف إلى الخلف مبتعدة عنها لعلها تستطع الهروب من نظراتها لكن كانت مديحة تقترب منها بشړ مبتسمة تطالعها بنظرات أرعبت تلك المسكينة التي لا تعلم ماذا ستفعل لتهرب!
خشيت رنيم من هيئة مديحة المرعبة والتي شعرت كأنها ستق تلها فأسرعت محاولة الأستغاثة بجواد الذي أصبح مصدر الأمان والثقة إليها في تلك الفترة التي مضت عليها بسعادة وارتياح أسرعت صائحة باسمه بصوت مرتفع خائڤ
جواد ياجواد أنت فين جواد..
ظلت تكرر فعلتها عدة مرات بقلب مرتجف خوفا من نظرات مديحة المثبتة عليها بطريقة أرعبتها جعلت قلبها يهوى داخلها.
أتاها صوتها الضاحك الشامت مغمغمة بمكر وهي تجذبها من خصلاتها بقوة
ولا في جواد هنا ولا غيره مفيش معاكي غيري أنا بس ولا فاكراه هيفضل معاكي على طول ماتفوقي لنفسك انتي مجرد لعبة بيتسلى بيها وبكرة يزهق وتترمي في الشارع.
شعرت بالړعب يمتلك من قلبها مبتلعة تلك الغصة القوية التي تشكلت في حلقها من إھانتها وحديثها عن مخاوفها الكبيرة مما سيحدث لها لكنها خشيت من نظراتها المصوبة نحوها وكأنها ستقتلها فاسرعت صائحة لوالدة جواد بنبرة خاڤتة مړتعبة
ط.... طنط جليلة يا طنط جليلة انتي فين
عادت مديحة تجيبها بفرحة ضاحكة مجددا
مش قولتلك مفيش غيري هنا مش مصدقه ياحيلة امك انتي محدش هنا غيري هطلع عليكي القديم والجديد.
قامت بالقبض فوق شعرها جاذبة إياها عنوة عنها بقوة ضارية صائحة پغضب حاد
قومي يلا ياختي عشان تنزلي تخدميني واعرفك مقامك ياسنيورة.
حاولت رنيم التمسك بالغطاء بقوة متمتمة من بين دموعها پخوف
س... سيبيني ابعدي عني حرام عليكي انتي عاوزة مني ايه
صڤعة قوية غاضبة يملأها الغل والحقد هوت بها مديحة فوق وجنتها مغمغمة بعدها بلهجة مشددة غاضبة
حرمة عليكي عيشتك إيه ما تفوقي لنفسك يابت انتي فاكرة انك حاجة ولا نسيتي اللي اقدر اعمله فيكي.
صړخت رنيم مټألمة من قوة الصڤعة واضعة يدها فوق وجنتها باكية پخوف مما ستفعله بها وغمغمت متسائلة بضعف
ط... طب أنتي ع.. عاوزة ايه
أجابتها الأخرى پغضب عارم لازال يسيطر عليها
هتعرفي اللي عاوزاه والله ما هخليكي تتهني يوم واحد من دلوقتي.
جذبتها من شعرها بقوة تجرها خلفها
قومي يلا عشان تخدميني زي
متابعة القراءة