روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


كويس.
تمتمت تجييه بتوتر محاولة القضاء عليه لتستطع التحدث معه بهدوء كما تفعل دوما
ممكن تهدى بس وهفهمك الحوار مش زي ما أنت فاكر لا ده بابا عرف يعني اللي بينا و...
قطعها بلهفة وقد ازداد قلقه عليها حقا شاعرا بالخۏف من أن يكون قد أصابها شئ لذا لم تظهر الفترة الماضية
وحصل ايه أنتي كويسة دلوقتي ولا عمل ايه
ابتسمت بهدوء وسعادة ټضرب قلبها پعنف من اهتمامه بها وتمتمت متلعثمة بخجل لتجعله يهدأ شارحة له الأمر بأكمله
اهدى يا خالد أنا كويسة متخافش هو معملش حاجة غير إنه قال مروحش الكلية وجواد أخويا قال هيتصرف وهنزل عادي بس كمان قالي مكلمكش خالص ومعلش ياخالد أنا هسمع كلامه عشان كده مكنتش برد على اللي بتبعته أنا رديت دلوقتي بس عشان حاسة أنك قلقان.

لم ينزعج من حديثها واحترامها لحديث شقيقها بل ابتسم بسعادة لأجلها متفهما جميع ما تفوهت به للتو يشعر بصحة اختياره مردفا بتعقل وجدية
ماشي يا سما وأكيد طبعا لازم تسمعي كلامه اقفلي دلوقتي وأنا هحاول متصلش وهستناكي في الجامعة قريب عشان مفيش محاضرات تفوتك.
همهمت تجيبه بهدوء مبتسمة
ماشي ياخالد هقفل أنا دلوقتي.
أغلقت معه شاعرة بسعادة كانت تحتاج لحديثه الهادئ معها الذي يسعد قلبها كان يحثها على قرارها في عدم التحدث معه إذا كان شخص آخر غيره كان ثار عليها واعترض عدة مرات لكنه تفهم كل ذلك وفي النهاية أخبرها أنه ينتظرها بلوعة واشتياق متلهفا لرؤيتها قلبها يتراقص بداخلها بسعادة كانت تفتقدها غير واعية لتلك السامة مديحة التي استمعت إلى حديثها وعلمت كل شئ بمكر مقررة أن تنتهزه لمصلحتها.
بعد مرور يومين
قام جواد بالإتصال على والدته للإطمئنان عليها سرعان من ردت عليه متسائلة بلهفة وحنان كعادتها مع ابناءها
الو ياحبيبي عامل إيه طمني عليك وعلى مراتك
أجابها بنبرة فرحة سعيدة تعكس مدى سعادته المتواجدة بداخلها ومن اهتمامها به دوما
أنا كويس وكويس أوي يا امي مټخافيش ومبسوط كمان ورنيم كويسة أنا قولت اتطمن عليكي انتي عاملة ايه وسما كمان
شعرت بمدى سعادته من نبرة صوته الفرح بتحقيق مايريده من سنوات لاحظت اختفاء الحزن المتواجد دوما من نبرته كانت سعيدة هي الأخرى لسعادة ابنها الذي حصل عليها بعد عناء وطمأنته عليها بهدوء
كلنا كويسين ياحبيبي ركز أنت في أجازتك وابقى سلملي على رنيم.
أنهت حديثها معه شاعرة بارتياح لإطمئنانها عليه وعلى سعادته داعية ربها أن تدوم عليه مع زوجته تحت أنظار فاروق المعترضة لسعادتها بتلك الزيجة الشبيهة بالکاړثة الكبيرة بالنسبة له لكنها لم تبالي ينظراته ورأيه ولازالت حزينة منزعجة من طريقته معها ومع ابنه.
بعد مرور أسبوع
كان اليوم عودة جواد بصحبة رنيم إلى المنزل حاولت جليلة إعداد كل شئ لإستقبالهما بسعادة اقتربت سما منها متمتمة بمرح
كل دة عشان جواد ماشي ياست ماما أنا لما اتجوز لو معملتليش كدة هزعل منك جامد.
احتضنتها بحنان هادئ مجيبة إياها به أيضا
وأعملك أحلى من كده كمان ربنا يسعدك أنتي وجواد ويرزقه بالذرية الصالحة أفرح بعياله كدة ويملوا حواليا البيت.
قبل أن تجيبها سما بسعادة هي الآخرى تطلعت مديحة نحو أروى بمكر علمته تلك جيدا وألقت مديحة حديثها الصاډم للجميع مقررة إفساد سعادة جليلة پحقد
والله يا جليلة كان نفسي حلمك أنك تشوفي عياله يتحقق بس للأسف بقى عمره ما هيحصل.
طالعتها جليلة بحزن متمتمة باعتراض كما طالعها فاروق هو الآخر بدهشة من حديثها الذي ثار فضوله
ليه بتقولي كده بعد الشړ إن شاء الله أفرح بيهم وربنا يسعده ويسعدنا كلنا.
طالعتها پشماتة بعدما تأكدت من عدم معرفتها لذلك الأمر الهام وأجابتها بخبث والشړ يلتمع داخل عينيها
هو أنا أكيد يا أختي مش هقف قدام سعادته ده زي ابني بس هتحصل إزاي ورنيم مبتخلفش.
طالعها كل من فاروق وجليلة بذهول من تلك الصدمة التي حلت عليهما فه فاروق واقفا بذهول متعجبا من حديثها الذي لم يعلمه من قبل وتمتمت جليلة متسائلة بعدم تصديق
ا... إيه أنتي بتقولي ايه يا مديحة
تفاجأت مديحة هي الأخرى من عدم معرفة فاروق لشيء هكذا ونظراته المتسائلة پصدمة هو الآخر فأسرعت تؤكد حديثها ببرود وشماتة مبتسمة بمكر عالمة أنه سيقلب المنزل رأسا على عقب بعد علمها پصدمة فاروق هو الآخر
ايه بقول الحقيقة أن رنيم عقيمة وعمرها ما هتخلف أبدا مهما قعدت طول حياتها.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
كان حديث مديحة كالشرارة المنطلقة التي أخفت سعادة الجميع وجعلت الأمر في المنزل ينقلب رأسا على عقب پصدمة هدر فاروق بجليلة الواقفة تحت تأثير الصدمة
اتصلي بيه حالا شوفيه هو فين لازم يطلق البت دي
اسرعت مأومأة برأسها أماما بضعف وسالت الدموع فوق وجنتيها بعدم تصديق خفوت
ح... حاضر يافاروق حاضر خلاص اهدي أنت بس ولما يجوا هنتكلم معاه هو ورنيم ونشوف الكلام دة.
رمقها بنظرات حادة أخرستها تماما فأسرعت تنفذ ما يريده وقامت بالأتصال على
 

تم نسخ الرابط