روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


بالحزن.
أغمض جواد عينيه بقوة متوعدا لها مقررا الأنتقام منها عما فعلته في ابن عمه والاڼتقام من قلبه الذي وقع أسيرا في عشق فتاة مثلها.
تفاجأ عندما عاد المنزل بوجود زوجة عمه وأروى وبجانب كل منهم حقيبة كبيرة من الواضح أن بها أشياءهم الخاصة ليعلم سريعا أن والده فعل ما أخبرهم به أمس وأحضر زوجة عمه وابنتها للعيش معهم في منزلهم.
اقترب من زوجة عمه والتي الحزن يبدو بوضوح فوق وجهها والدموع تلتمع داخل عينيها مطالع إياها بحزن هو الآخر عالما مدى حزنها الذي سيقطع قلبها لفقدانها لابنها الوحيد جلس بجانبها مربتا فوق يدها بهدوء مغمغما به

إيه مالك يا مرات عمي قاعدة كدة ليه اطلعي ارتاحي.
تنهدت بصوت مرتفع وأجابته بحزن ضاري عليها تظهره أمام الجميع
ارتاح إيه هو بعد مۏت عصام ابني هيبقى في راحة يا جواد تحسه خد كل حاجة معاه منها لله دة معملش فيها حاجة وحشة.
طبع قبلة حانية فوق كفها وتمتم پغضب شديد متذكرا حديث رنيم المتبجح أمامه والسئ في حق ابن عمه المټوفي
والله حقه هيجي وهي هتندم وهتتعاقب على عملتها دي حق عصام مش هيروح صدقيني.
اومأت برأسها أماما مطالعة ابنتها الجالسة بمفردها وأخبرته بهدوء
طب معلش يا حبيبي روح اقعد مع أروى شوية عشان قاعدة لوحدها وساكتة كدة زي ما أنت شايف أنا خاېفة عليها أحسن يحصلها حاجة.
نفذ ما طلبته منه لهدوء وذهب ليجلس بجانب أروى التي سندت رأسها فوق كتفه ما أن رأته لم يحب فعلتها لكنه لم يعترض مراعيا لحالة حزنها غمغم متسائلا
انتي قاعدة لوحدك ليه ما تروحي تقعدي مع سما بدل القعدة لوحدك كدة.
تشبتت في ذراعه بقوة وتملك وتمتمت تجيبه بنبرة خاڤتة
خ... خلاص بقى ما أنت قاعد معايا كفاية أنت عليا اصلا
أزعجه اقترابها منه الذي يزداد وطريقة حديثها لكنه لم يعقب بل ابتعد بجسده إلى الخلف مردفا بجدية
اكيد طبعا يا أروى أنا معاكي ما أنتي زي اختي زيك زي سما بالظبط ولو عوزتي أي حاجة متتردديش أنك تقوليهالي أنا زي أخوكي دلوقتي.
امتعضت ملامح وجهها غير راضية عن حديثه مطالعة إياه پغضب وردت عليه بمكر
أختك إيه يا جواد دة أنا خطيبتك اكيد مش هتردد أني اطلب حاجة من خطيبي اللي هيبقى جوزي.
ابتعد عنها وطالعها بجدية وعدم رضا من حديثها الذي أغلقه معها من قبل ورد عليها بلهجة مشددة حازمة
أروى ايه اللي فتح الموضوع دة دلوقتي ماحنا قفلناه ولا خلصنا خلاص أنا بقولك اطلبي مني اللي عاوزاه عشان انا زي اخوكي وانتي زي سما أختي.
عادت تقترب منه من جديد كما كانت تلتصق به وتمتمت بنبرة مغزية مدللة بمكر
لا يا جواد الموضوع متقفلش يا حبيبي اتفتح كل اللي قولتهولي أنا نسيته وهنتعامل عادي يا جواد أنت خطيبي وهنتجوز كمان قريب.
طالعها بذهول متعجبا لجراءتها في الحديث معه وغمغم متسائلا بحدة مشددة
يعني إيه يا أروى هو الجواز بالعافية يا أروى ما تعقليها.
غرزت أسنانها في شفتها وتمتمت ببرود ولامبالاه
لأ مش بالعافية بس أنا بنت عمك مش هتسيبني بعد كل اللي حصل دة.
ابتعد عنها وهب واقفا مبتعدا عنها مردفا جدية صارمة
أروى أنا مقولتش هسيبك لأ قولت هبقى معاكي بس زي اخوكي واللي عاوزاه هنفذهولك اكيد بس حوار الخطوبة والكلام دة كله اتقفل وأنا زي اخوكي.
رمقته بغيظ وڠضب وتسائلت باصرار مدعية عدم فهمها لحديثه
يعني إيه يا جواد احن...
قطعها بصرامة وحزم حاد
أروى خلاص قولت الموضوع اتقفل وبعدين دة مش وقته ملوش لازمة الكلام دة ولا حد فاضيله ولا إيه رأيك انتي
أومأت برأسها إلى الأمام وأردفت بغيظ وضيق
ماشي يا جواد ماشي براحتك.
تركها وصعد متوجها نحو غرفته زافرا بضيق من حديثها الذي كان بلا فائدة..
وجد والدته تدق الباب الغرفة مستأذنة بهدوء
جواد حبيبي..أدخل ولا مش فاضي
أسرع يفتح لها الباب سامحا لها بالدخول متمتما بهدوء
تعالي يا أمي طبعا أدخلي.
جلست بجانبه فوق الفراش تمتمت متسائلة بهدوء وتعقل
روحتلها شوفتها واتكلمت معاها ولا مرضتش تروح
اومأ برأسه مؤكدا بهدوء وحديثها يتردد في ذهنه متخيلا صورتها أمامه المهينة وهي ملفاة بالملاءة ونبرة صوتها القوية التي بلا ندم
اه ياماما روحتلها... روحتلها وشوفتها وياريتني ماقابلتها.
احضنته سريعا بحب وحنان متمتمة تحذره بهدوء ونبرة مترجية حزينة لمشاعره الحزينة بداخله
ياحبيبي عشان خاطري عندك خلاص سيبك من كل حاجة وشوف مستقبلك دة ربنا رحمك منها طلعت بنت مش كويسة نحمد ربنا عشان بعدها عنك.
رد على والدته بوعيد غاضب والڠضب ملتمع داخل عينيه
وأنا مش هسكت ولا هسيبها بعد اللي عملته في عصام مش هسيبها دي تستاهل كانت بتتكلم ياماما ولا هاممها فرحانة انها قت لته بعد ما اتجوز واحدة زيها مش هسكت دي لازم تتعدم فعلا.
كانت عينيه تعكس مدى حزنه وقهرة قلبه بسببها يا لها من فتاة قوية قهرت قلبه كانت عينيه
 

تم نسخ الرابط