روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


رقيقة حانية فوق يدها وأردف بندم صادق وشغف حقيقي يشعر به معها
أنا اسف انا غلطت في حقك كتير بس انتي عارفة أنا بحبك قد ايه وانتي ايه عندي وبعدين مديحة طلعت بتكدب أنا مقربتش لواحدة غيرك فعلا أنا شربت وقتها عصير ومحستش بحاجة حقك عليا يا جليلة.
حاولت أن تخفي ابتسامتها عنه وشعرت بالسعادة لحديثه معها واعترافه بحبه لها الذي لم يتكرر كثير من قبل هو دوما يقلل حديثه عن حبه لها يتعامل على أنها تعلم ذلك فليست بحاجة إلى استماعه لكن بعد علمها لما حدث هي تحتاج لكل شئ بالفعل تحتاج لحنانه قبل غضبه هدوءه قبل عصبيته تحتاج إليه بالفعل أردفت بعتاب يتخلله بعض الحزن

بس أنت كفاية انك روحت وكان ممكن تغلط وكفاية قدرت أنك قدرت تخبي عليا ده كله كنت بتيجي عليا وعلى عيالك عشانها.
تحشرج صوتها في النهاية بحزن دلالة على أنها تريد البكاء فاسرع يضمها نحوه بلهفة ولوعة مغمغما بعشق ونبرة هادئة يملأها الحنان
انا عمري ما أقدر اجي عليكي عشان أرضي حد اتخلق في الدنيا دي كلها أنت غلطت لما خبيت عليكي فعلا بس عملت كدة عشان خاېف احسن تبعدي عني أنا مقولتش أن مش غلطان لا أنا غلطان بس أنا بحبك.
ابتسمت بسعادة بعدما استمعت إلى حديثه الذي جعلها تشعر بالرضا والإرتياح جعلها تعلم أهميتها الكبيرة عنده فألقت ذاتها داخل حضنه بسعادة متمتمة بهدوء
ربنا يخليك ليا وللعيلة دي كلها أنا كمان بحبك يا فاروق ومقدرش استغنى عنك أنا بس كنت زعلانة منك ولازم تراضي الكل كمان عشان أنت غلطت في حقنا كتير.
ابتسم هو الآخر يشاركها سعادتها بعد حصوله على أكثر شي كان يريده هي سامحته وذلك كان أكثر ما يريده ويزعجه طبع قبلة هادئة فوق جبهتها وشدد من احتضانه لها بعشق صادق ازداد بمرور السنوات بينهم بالرغم من كل ما مروا به لم ينقص يوما هي أحبت فاروق كما هو متغاضية عن عيوبه ترى فقط مميزاته وذلك كافي لجعلها تحبه وتنسى كل ما يفعله وهو أحبها بصدق يفكر في أفعاله لاجلها لا يريد أن يزعجها يوما بشئ يفعله من يحي يبحث عن راحة وسعادة محبوبه دون النظر لشئ آخر في تلك الدنيا وهذا ما يفعلونه هما... 
كل منهما أحب الآخر بطريقته الخاصة الصادقة لذلك استمرت تلك العلاقة ناجحة مثمرة ولم تتأثر بشئ من الحيل والخداع التي كانت تملأ حياة الجميع كل منهم عليه جزء متسبب في نجاح حياتهم لم يهتما بمن كان عليه الجزء الأكبر ومن اخطأ أكثر هما فقط يهتمان بسعادتهما واستمرار حبهما لبعض وسعادة عائلتهم وهذا الذي سيفعلونه سويا من الآن بعدما أعطت له اكبر فرصة في حياته..
في نفس الوقت...
كانت رنيم تجلس في غرفتها تفاجأت برنين هاتفها الذي صدح في الغرفة يقطع الهدوء التام التي كانت تجلس به لكنها شعرت بالصدمة عندما رأت اسم والدها هو الذي ينير الشاشة خشيت ان يكون هناك شئ ما يدبره لها لكنها سرعان ما نهت أفكارها مقنعة ذاتها أنه لا يريد أذيتها هو بالطبع يريد منها شئ آخر من المتوقع مال أجابت عليه عندما كرر اتصاله عدة مرات تمتمت بنبرة متوترة متلعثمة بقلق
ا... الو خير في حاجة أنت اتصلت عليا كتير وأنا مش متعودة أنك تتصل.
تنهد بارتياح عندما استمع إلى صوتها الذي اشتاق لاستماعه وأجابها بندم وحزن شديد
وحشتيني اوي يا حبيبتي... أنا آسف يا رنيم...آسف  على كل اللي عملته فيكي أنا وأمك احنا غلطنا والفلوس طمعتنا بس والله ما كنا نعرف احنا قولنا جوازة حلوة لبنتنا هتطلعها وتطلعنا من الفقر اللي كنا فيه... ليه نرفض!
صدر منها ضحكة ساخرة مقهورة تعكس مدى حزنها الكبير منه ومن الجميع فمن كانو سندها وقوتها أصبحوا أول المتنازلين عنها وعن حقها القوها في الچحيم بإرادتهم دون التطلع إليها وفي النهاية يحاول أن يبرر أفعاله تمتمت بنبرة خاڤتة
ليه ترفض صح أنت توافق وتبيع بنتك مش مهم بيعتني ليه بشوية فلوس كنت باجي هربانة استنجد بيك وأنت بترجعني ليه يموتني ليه ده كله عشان الفلوس!!..
التقطت أنفاسها من بصعداء من بين دموعها الحزينة واستكملت حديثها بضعف بعدما تذكرت كيف كانوا يجعلوه يأتي وياخذها أمامهم عنوة عنها تحت توسلاتها لهم لكن كل ذلك في النهاية دون جدوى فكانت تعود معه ليتفنن في تعذيبها دون رحمة بجميع الوسائل  المتاحة إليه دون شفقة ورحمة كيف يرحم بها وهو لا يوجد بداخله رحمة من الأساس هو فقط يعلم القسۏة والعڈاب كان يستمتع بصرخاتها المټألمة وفي النهاية يخبرها والدها أن الأمر كان زيجة عادية كيف استطاع أن يخبرها ذلك ويتحدث بلا مبالاه! يريد في النهاية أن تسامحه
دة أنت كنت باجي اتذللك وابوس ايدك ورجلك عشان مرجعش ليه تاني فاكر كنت بتعمل ايه! كنت بتزقني وتتصل بيه
 

تم نسخ الرابط