روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
دموعها التي سالت فوق وجنتيها بحزن
لما أنا مفرقلكش جاي ليه أنت عاوز إيه مني مش عيب تزور واحدة زيي.
ضړب الحائط بقوة في لحظة غاضبة منه موجه نحوها نظراته الحادة المخترقة لجسدها الهزيل ورد عليها متعاليا بحدة
وانتي فاكرة اني جاي ازور واحدة زيك ولا واحدة زيك تفرقلي أنا بس جاي أعرف حاجة واحدة.
شعرت بالۏجع من حديثه الذي يردفه صراحة أنها ليس لها أهمية عنده مثله مثل الجميع يخبرها الآن انها لا قيمة لها تمتمت متسائلة بحزن
ا..ايه هو اللي عاوز تعرفه
تطلع داخل عينيها بضراوة يود استماع إجابة سؤاله بصدق للتأكد من ظنونه بها غمغم متسائلا بجدية حادة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
هربت من أمام عينيه ونظراته المحيطة بها شاعرة بالخۏف من سؤاله وتسائلت هي الأخرى بدلا من الرد عليه
و... وأنت بتسأل ليه عاوز إيه مني تاني مش سألتني قبل كدة وجاوبتك
لم يهتم لحديثها وسؤالها بل كرر سؤاله عليها بعصبية ونبرة مرتفعة غاضبة
انتي اللي قت لتيه ولا لأ
تعلم إذا أجابته أنها لم تق تله لن يصدقها وتظل في نظره مچرمة قاټلة قت لت ابن عمه البرئ لكن ابن عمه حقا يستحق الق تل هي فرحة بمۏته ترى أنه نال جزاءه جزاءه من عڈابها على يده وذبح روحها في كل مرة تمر عليها معه تراه يستحق القټل لكن تعلم أنه هو يرى عكس ذلك لم يرى حقيقة ابن عمه التي أخفاها عنه والده وزوجة عمه حقيقته الساډية البارزة فوق جسدها وروحها.
آه يا باشا قولتلك قبل كدة وبقولهالك تاني أيوة أنا اللي قت لت عصام ابن عمك ولو طولت اعملها الف مرة هعملها ومش هزهق.
كان مثبتا بصره عليها جيدا لم يتحرك للنظر في أي شئ آخر سواها انكمشت على ذاتها بقلق وعادت إلى الخلف تاركة مسافة قليلة بينهما خوفا من ضعفها أمامه واحتياجها الشديد للبكاء داخل حضنه التي تمنت كثيرا أن تلقي ذاتها بداخله بعد كل مرة يقترب منها عصام ويضربها لم تتمنى شئ سوى وجوده والبقاء داخل أحضانه لكن كل ذلك أحلام لن تتحقق ستظل داخل عقلها تتمناها مثلما تمنت العديد من الأشياء.
مش هسيبك يارنيم مش هسيبك ومش هرحمك.
كانت تود الفرار هاربة من أمامه ومن نظراته التي ازدادت حدة واشتعالا إلا أن الأصفاد الحديدية التي كانت فوق يديها وفي الفراش منعتها وقيدتها مكانها طالعته پقهر عندما رأته يخرج من الغرفة بعدما أشاح بصره مبتعدا عنها وكأنه لا يطيق رؤيتها بدأت في البكاء بقوة الشئ الوحيد الملازمها طيلة حياتها لم تفعل شئ دوما سوى البكاء لكن تلك المرة تختلف تلك المرة هي الأقوى
كانت كل مرة تبكي ۏجعا والما من ضربات تسدد لها تبكي من حديث ېجرحها وېهينها لكن الآن تبكي حزنا وقهرا على عشق انتهى وتبدل بالكره نعم رأت نظرات الكره داخل عينيه عينيه العاشقة لها اختفى منهما العشق تماما لم تراه قبل ذهابه مثل كل مرة وكأنه تبخر واختفى بعد إجابتها عليه.
ولجت جليلة غرفة ابنتها التي كانت تجلس تبكي طالعتها بحزن شديد وأسرعت تقترب منها محتضنة إياها بصمت ظلت تربت فوق ظهرها بحنان.
شددت سما من أحتضانها لوالدتها باحتياج وتمتمت بضعف من بين دموعها التي لم تتوقف للآن
ماما انا والله مغلطتش بابا هو اللي فاهم غلط وحتى لو غلطت مينفعش افضل قاعدة كدة ومحضرش محاضرات.
تنهدت والدتها بحزن طابعة قبلة حانية فوق وجنتها متسائلة بهدوم محاولة فهم الأمر التي لم تستطع فهم سببه حتى الآن
طب اهدي بس يا روح ماما وعرفيني ايه السبب أنا سألته والله مرضيش يقولي ايه اللي حصل عشان يقولك كدة انتي عارفة هو بيحبك قد ايه.
أجابتها بحزن حركت رأسها نافية معترضة على حديث والدتها
لا ياماما هو مش بيحبنا زي ما بتقولي هو بيحب نفسه على رأي جواد بيحب نفسه واسم ومكانة العيلة لكن احنا لأ عمره ما فكر يفرحني لا أنا ولا جواد عاوز يفرح ويرضي نفسه بس.
صاحت جليلة باسم ابنتها بحزن من حديثها غير راضية عن أفعال
متابعة القراءة