روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
جواد ما ترد علينا العربية بتاعت شغلك برة بتعمل ايه من امتى بتيجي بيها
أجابه بعملية مقتربا بخطواته الواسعة نحو مديحة ودار حولها عدة مرات بطريقة جعلتها تشعر بالخۏف وانقبض قلبها بداخلها شاعرة بعدم الاطمئنان
أنا جاي في شغل جاي اقبض على مديحة عارف ليه يا بابا.
طالعه والده بعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وسألها بجدية هو الاخر ولازال لم يفهم سبب ما يقوله
تقبض عليها ليه في ايه يا جواد
قبض فوق يدها بقوة ضارية ضاغطا فوقها بحدة وأخرج الأصفاد الحديدية ووضعها بداخل يدها وغمغم بتهكم قاس
شهقة قوية صدرت من جليلة التي وقفت تحت تأثير الصدمة من حديث ابنها الغير متوقع فهي الآن تستمع إلى حديث يفوق توقعاتها ولا يمكن لعقل بشړي أن بصدقه هي قټلت ابنه...لماذا!!..
بينما رنيم فقد رمقتها بدهشة متعجبة بذهول ولم تصدق هي الأخرى ما استمعت إليه كانت تطالعها برهبة وخوف كبير لكن لا تعلم لماذا فعلت بها ذلك هي كانت تريد أن تجعلها قاټلة وتعاقب على چريمة لم تفعلها..
ليه عملتي كدة!! قټلتي ابنك وخونتي جوزك مخلفة وهو مبيخلفش وكمان عاوزة تقتليني مكفكيش كل اللي عملتيه فاكرة أنك هتهربي باللي عملتيه ده كله.
لم تستطع السيطرة على ذاتها بعدما علمت وتأكدت ان الحقيقة وجميع خباياها ظهرت الآن فلا داعي لإنكار الأمر بعد علمها أن نهايتها قد آتت تمتمت بنبرة ساخرة قاسېة على من يستمع إليها وهي لازالت تحت تأثير الصدمة لكن حديثها صعق الجميع
حديثها كان كالصاعقة بالنسبة للجميع وقد زاد من دهشتهم بدلا من القضاء عليها هي ظهرت بجبروت لم يتخيل أحد ظهورها هي ليست امرأه هي شيطانة متنكرة في صورة امرأه مخادعة من تفعل ذلك ليس لديها قلب هي فعلت كل ما لا يتخيله عقل لتنفيذ احلامها عنوة عن الجميع والقدر.
سار جواد بها وهو مصډوم هو الآخر بعد علمه بما فعلته بوالده لكنه ولم يدعه يفعل لها شئ خوفا عليه بعدما أعماه الڠضب..
وقفت أروى مصډومة هي الأخرى لا تصدق ما فعلته والدتها فهي الآن ليست ابنة لتلك العائلة شعرت بالحزن على حالها فهي عاشت حياتها بأكملها في كڈب بسبب والدتها التي جردت من معاني الرحمة ولم تفكر بها علمت لماذا كانت والدتها تسعى دوما لزواجها من جواد وتخبرها بأن يجب حدوث ذلك حتى تضمن حقها من تلك العائلة الآن قد فهمت لماذا تفعل ذلك!.. لكنها لأول مرة تشعر بشعور مختلف تفكر بطريقة بعيدة عن تفكير والدتها السام لذلك اتخذت قرار الرحيل عن تلك العائلة والبلد بأكملها يكفي ما فعلته عاشت طوال حياتها تستمع إلى حديث والدتها وتنفذه دون تفكير لكنها الآن تفكر بعقلها قليلا بعدما القت نظرة سريعة نحو رنيم زوجة جواد والتي تحمل ابنه ايضا علمت أن هذا ليس مكانها بالطبع كانت تجري خلف أوهام ليس سوى ذلك..
بالرغم من كل ذلك كانت جليلة تشعر بالفرحة لتأكدها من عدم خيانته لها لكنها قررت أن تستمر في ابتعادها عنه حتى تجعله يعترف بخطأه ستحاول معه لتساعده على التغير للأفضل كما تتمنى خاصة بعد رؤيتها لاستجابته الواضحة في الفترة الأخيرة.
بعد مرور أسبوع...
كانت جليلة تجلس في غرفتها تفاجأت بفاروق الذي ولج الغرفة ووقف يشعر بالتوتر من مواجهتها لكنه حاول أن يحث ذاته على فعلها بمساعدة سما ابنته.
رمقته بطرف عينيها متعجبة صمته فقطبت جبينها متعجبة وتمتمت بدهشة
في حاجة يا فاروق أنت واقف ساكت بقالك شوية.
اقترب يجلس بجانبها ممسكا يدها بحنان وطبع قبلة
متابعة القراءة