روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
مثلما كان يحدث معها دوما من عصام.
اعتلى ثغره ابتسامة من فعلتها عالما جيدا أن ذلك نتيجة أفعال عصام معها لكنه لم يبالي شئ بل أخيرا تخلى عن صمته متحدثا بنبرة حادة حازمة
اه عاوز اتكلم معاكي في حاجة مهمة تفضلي فكراها أحسنلك.
اومأت برأسها في صمت وعينيها تطالعه متسائلة عن ذلك الأمر الهام الذي أحضرها لأجله ويود بسببها التحدث معها للمرة الأولى في حياتها.
هي دوما تهابه وتخشى التحدث معه في أي شئ تراه شخص صارم جاد تخاف من التعامل معه أو إخباره عن شئ.
تابع حديثه بجدية تامة مشددة يملأها الوعيد
اومأت تؤكد حديثه حتى تجعله لا يفعل لها شئ تعلم جيدا أنه يستطع فعل أي شئ يريده
ح... حاضر والله مش هتكلم كلمة واحدة عليه ب... بس أنا مش عاوزة... مش عاوزة اقعد هنا أنا محتاجة امشي.
باغتها بسؤاله الساخر المقلل من شأنها متعمد إھانتها
هتمشي تروحي فين وهو انتي لاقية مكان يلمك! بعدين انتي فكراني باخد رأيك أنا بعرفك وقعادك هنا عشان انتي مرات عصام الهواري مش على اخر الزمن واحدة زيك هتفضحنا.
ا... انا والله ما هتكلم ولا هفتح بوقي خالص بس أنا ممكن اقعد في أي مكان غير هنا مش هقدر.
لم يبالي بحديثها بل غمغم بوعيد حاد أخافها وجعلها ترتعش من نبرته معها
بس خلي بالك لو عرفت أن ليكي يد في مۏت عصام حتى لو بمجرد تفكير فكرتيه للحظة واحدة مش هرحمك وانتي متعرفيش فاروق الهواري يقدر يعمل إيه
ارتعشت پخوف شديد من نبرته تخشى علمه باتفاقها مع محسن التي تراجعت عنه وحتى الآن تظن أنه من ق تل عصام وحاول أن يجعلها هي القاټلة خاصة أنه اختفى تماما بعد الحاډثة وكأن ليس له أثر.
خلاص كدة باين رسالتي وصلت ليكي اطلعي على أوضتك.
سارت مسرعة من أمامه هاربة من نظراته التي تجعل الړعب يملأ قلبها تشعر أنه يعلم كل ما كانت تود فعله من نظراته الحادة لها.
بعد مرور أسبوعين...
في المساء كان جواد قد عاد للتو من عمله بعد غياب دام لإسبوعين كان جميع من في المنزل قد غفا ماعدا رنيم التي كانت تقف في المطبخ تنظف بعض الصحون.
تفاجأت عندما رأته يدلف المطبخ ابتسمت بخفوت ما ان راته وتمتمت بهدوء
حمد لله على سلامتك اخيرا جيت.
كنتي خاېفة عليا ولا إيه
شعرت بالخجل من سؤاله المباغت لها وأسرعت تبعد عينيها عنه بضعف متمتمت بصوت خاڤت متلعثم
ل... لأ لأ مش كدة بس عشان طنط جليلة والدتك كانت بتقول أنك وحشتها وعاوزة تشوفك.
ابتسم على ارتباكها البادي عليها وأردف بعتاب
بقى كدة مش خاېف عليا دة أنا ممكن أموت حتى.
ردت عليه بلهفة شديدة شاعرة بنغزة قوية في قلبها متخيلة حديثه إذا حدث فحينها ست مۏت هي الأخرى حقا
بعد الشړ ياجواد متقولش كدة بعد الشړ أنا بخاف عليك ب.. بس بس يعني قصدي أن طنط كانت مستنياك ترجع.
تسائلت مرة أخرى مسرعة قبل أن يتحدث محاولة ان تنهي ذلك الحديث الذي سيأخذ منحنى آخر بينهما
اطلع اوضتك ارتاح أنت إيه اللي جابك على المطبخ
أجابها بهدوء بعدما جذب مقعد يجلس فوقه
كنت فاكر ماما هي اللي في المطبخ فكنت عاوز اشرب قهوة عشان دماغي ۏجعاني.
استنكرت طلبه معقدة حاجبيها بدهشة
قهوة بليل!!
اومأ لها برأسه أماما مغمغما بمرح لم يظهر سوى معها هي فقط هي الوحيدة القادرة على تحويل جواد الجاد الصارم مع الجميع الى ذلك العاشق الولهان المتيم في عشقها مهما حاول إخفاءه
دة هي متحلاش غير بليل مع الحبايب وحياة عنيكي دول بس يلا ماما نامت مليش نصيب.
تمتمت مسرعة قبل أن ينهض ويتوجه نحو غرفته
لأ استنى أنا هعملهالك هو أنا كان عصام بيقولي دايما أنها وحشة وبيرميها بس انت جرب لو معجبتكش سيبها واطلع نام يبقى ملكش نصيب فعلا
تذكرت عندما كان ذلك المختل يلقي القهوة الساخنة عليها ويسبها بأبشع الألفاظ التي اعتادت عليها منه لكن حمقاء هي تظن لن يحب شئ فعلته لأجل بالطبع سيعشقه كعشقها.
لكنه باغتها بسؤاله القوي الغير المتوقع
عشان كدة دلقها عليكي يوم الحاډثة وكان بيضربك كان ايه السبب يارنيم وهو بيعمل كدة دايما ولا إيه
خشيت من حديثه متذكرة ټهديد فاروق لها فاجابته متلعثمة بتوتر وخوف
ل... لا طبعا دي... دي كانت خناقة عادية وكبرت بينا بس عادي مفيش حاجة لأ واول مرة يضربني.
سألها بعدم اقتناع عالما بكذبها لكنه لم يستطع فهم شئ
متأكدة
متابعة القراءة