روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


أشوفه يا جواد عشان خاطري مش هعرف أهدا من غير ما أشوفه.
كان يعلم صحة حديثها خاصة بعدما رأى حزنها الشديد عليه فأومأ لها برأسه أماما مبتسما بهدوء وأجابها بثقة
حاضر يا حبيبتي هدخلك ليه هو خلاص والله قرب يفوق الدكتور طمني بس بردو هدخلك عشان تطمني بنفسك..
بالفعل نفذ لها ما تريده ودخلت الغرفة المتواجد بها بكت بضراوة عندما رأت حالته الضعيفة هي بعمرها لم تتخيل أن تراه بتلك الهيئة اقتربت منه بحزن جالسة بجانبه ممسكة بيده بقوة وأردفت بنبرة ضعيفة بحزن متلعثمة دمر قلبها الممتلئ بحبه
ف... فاروق اوعى تسيبني لحظة واحدة دة أنا بتقوى بيك أنت عندي بالدنيا كلها حتى بعد كل اللي حصل أنت زي ما أنت عندي عشرة السنين مش بتروح كده.

واصلت بكاءها بضعف تام متمنية من ربها أن يحفظه لها تريد أن تراه دوما أمامها بصحة جيدة تتذكر تمسكه الكبير بها عنوة عن جميع الصعاب التي مر بها ووقوفه معها دوما وخوفه ولهفته عليها إذا حدث لها شئ سئ اشتياقه الكبير لها إذا ابتعدت عنه ليوم واحد.. 
هي عاشت معها عمر كامل لم يمحيه الدهر وأخطاؤه الكبيرة في حقها والتي لم تغتفر..
في المنزل الخاص بعائلة الهواري...
أغلقت رنيم مع جواد بعدما كانت تحاول أن تقويه وتدعمه ولو ببعض كلمات بسيطة تؤثر به تريد أن تثبت له أنها بجانبه وستظل معه في جميع أوقاته الحزينة قبل الفرحة متناسية تماما ما فعله فاروق بها هي الآن تتذكر شئ واحد فقط وهو أنه والد زوجها ويجب أن تدعي له بالشفاء لأجل زوجها وسعادته.. 
هي تحب جواد بصدق لذا تحب سعادته وتريد أن تحققها له فهي عانت من لهيب الهوى وقسوته الشديدة لذا تعلم جيدا كيف يكون للحب الحقيقي وماذا يجب أن تفعل واضعة سعادة جواد في مقدمة أفكارها قبل تفكيرها بذاتها وحياتها التي عانت بها كثيرا بسبب فاروق الذي تسبب في إبتعادها عن حبها والقاها في الچحيم دون رحمة..
حاولت أن تتوقف عن تفكيرها وعادت مرة أخرى بجانب سما الباكية بضعف وحزن طالعتها متسائلة بلهفة وقلق
ايه يا... ر.... رنيم جواد قالك ايه طمنيني بابا بقى عامل ايه دلوقتي.
احتضنتها بحنان كما كانت وحاولت تهدئتها وطمأنتها بهدوء تام
متقلقيش يا حبيبتي هو بقى كويس والله جواد طمني عليه وكمان طنط جليلة جوة معاه اهدى بس ومتعيطيش.
ابتسمت من بين دموعها وتمتمت بضعف من بين شهقاتها وموعها
شكرا يا رنيم بجد مش عارفة اقولك ايه.
ربتت رنيم فوق ظهرها بحنان وطبعت قبلة رقيقة فوق جبهتها متمتمة بهدوء ومشاعر صادقة
متقوليش كدة احنا أخوات يا سما اهدي بس ومتعيطيش والله هو بقى كويس.
ابتسمت سما بحزن لكن قبل أن تتحدث وجدت رنين هاتفها يصدح في الغرفة تفاجأت عندما رأت اسم خالد ينير شاشة هاتفها ابتلعت ريقها پصدمة شاعرة باشتياق شديد إليه تطلعت نحو رنيم بخجل فابتسمت رنيم بعدما فهمت ما تريده وربتت فوق كتفها بحنان ثم خرجت من الغرفة تاركة إياه بمفردها لتستطع التحدث معه تريد...
أجابت عليه مسرعة شاعرة بضربات قلبها تتسارع بقوة ولهفة كبيرة إليه استمعت إلى صوته العاشق الذي طرب أذنيها وهو يطمئن عليها بقلق
الو يا سما أنتي كويسة يا حبيبتي أنا عرفت باللي حصل وقولت اتطمن عليكي.
اجهشت في بكاء مرير ولم تستطع منع ذاتها من الانفجار بعدما استمعت إلى صوته وشعرت بالأمان حولها من وجوده شعر بالقلق يزداد بعد استماعه لبكاءها الشديد فغمغم بقلق ولهفة شديدة عليها
سما اهدى يا حبيبتي اهدي عشان خاطري والله هيبقى كويس متزعليش اجيلك طيب تحت البيت.
أسرعت نافية حديثه خوفا من أن يصيبه شئ سئ بسببها وحاولت أن تهدأ حتى لا تقلقه عليها مجيبة بتوتر وحزن كبير شاعرة باحتياجها الشديد إليه في ذلك الوقت لكنه لم يتأخر عليها بالرغم من ابتعادهما
ا... أنا كويسة يا خالد متقلقش عليا أنا بس خاېفة على بابا بيقولوا الحاډثة جامدة فخاېفة عليه.
ظل يحاول أن يهدئها ويخبرها أنه سيظل معها دون أن تطلب حاول يخبرها أن والدها سيكون بخير حتى لا تقلق هكذا حاولت أن تقنع ذاتها بحديثه شاعرة بسعادة لوجوده بجانبها دون أن تطلب ذلك هو يشعر بحزنها دون حديث كان يتمنى أن يكون بجانبها ومعها في ذلك الوقت...
  
في الصباح...
استعاد فاروق وعيه وكان في حالة جيدة أفضل من ليلة أمس كانت جليلة تهتم بكل شئ لكن دون حديث تفعل ما يحتاجه بصمت تام دون أن تتحدث معه هي فقط اطمأنت على سلامة صحته..
مسك يدها بقوة معترض ذهابها حتى لا تسير من أمامه بعدما أعطته الدواء وغمغم بنبرة مجهدة ضعيفة لم تعتاد على استماعها منه من قبل
ج... جليلة أنا بحبك والله حتى يمكن مش بقولها كتير بس عشان انتي عارفة أنا بحبك قد ايه عاوزك تسامحيني يا جليلة أنا غلطت في حقك
 

تم نسخ الرابط