روايه لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
وبطل كلامك دة أنت اللي... اللي بتخليني اتكسف.
ضحك بصخب مردفا بنبرة هامسة
لا والله ده الحق عليا جامد أنا وكلامي إحنا لازم نقضي على الكسوف ده خالص عشان مينفعش ده جوزك ظابط قد الدنيا.
حاولت الإبتعاد عنه قليلا
ظابط بقى دلوقتي بقيت ظابط هو في ظابط بيعمل زيك كده.
أجابها متبجحا باستمتاع لوجودها بين يديه هكذا وخجلها الصريح البادي عليها
وبيعملوا أبو كده وحياة عينيكي دول بعدين أنا ظابط بره معاكي مش عارف اظبط نفسي حتى.
حاولت دفعه بعيد بصوت ضاحك لحديثه معها حديثه الذي بالرغم من عفويته ومرحه إلا أنه يجعلها تشعر بالعديد من المشاعر التي تنقصها لأول مرة تشعر أنها مهمة في حياة أحد أن وجودها شيء هام ليس مثلما عدمه كما كانت تشعر دوما
أيه ده بقى أنت مالك بعنيا بعدين اظبط نفسك كده عيب يا حضرة ظابط.
غمزها بوقاحة متبجحا بمرح
حضرة الظابط بتاعك ده معاكي أنتي بالذات ملوش غير في العيب.
ضحكت بصخب وكأن أصوات ضحكتها كالألحان الموسيقية تطرب أذنيه
كانت تتعلم كل شيء على يده بالرغم أنه ليس زواجها الأول لكن ما تعيشه الآن معه هو جديد لم تمر به من قبل مع عصام الذي كان يتعامل معها كالدمية دون إهتمام لها ولمشاعرها المحطمة الذي يعمل جواد على إحياءها بعشقه الضاري لها من جديد
في الصباح...
فاروق كفاية سجاير واهدى مفيش حاجة حصلت تستاهل كل ده.
صاح بها بحدة كعادته بعدما تأكدت أنها كانت تفعل كل ذلك لأجل ابنها فقط شاعرا بصحة حديث مديحة السام التي تلقيه عليه دوما
بقولك ايه يا جليلة أنتي مش خلاص عملتي اللي ابنك عاوزه زي مابتعملي كل مرة المهم عندك تريحيه سيبيني بقى دلوقتي عشان اللي حصل امبارح.
اعتادت على طريقته معها هكذا لكنها تعلم بحبه لها واحتياج جميع عائلتها لوجودها لذا تتحمل طريقته الحادة بضراوة معها عندما ينزعج من شيء.
اللي حصل امبارح!! هو ايه اللي حصل
أجابها بتهكم ساخرا والډماء تغلى داخل عقله من ليلة أمس
ڤضيحة اللي حصل كله ڤضيحة حاجة متلقش بجواد الهواري هو اللي مش فاهم قيمته ومضيعها على حاجات متستاهلش.
لم تقتنع بحديثه ولا تجد أي شيء مما يقوله صواب ماذا حدث لكل ذلك! الأمر كان بخير ليلة أمس لا تعلم ما الذي لم يعجبه لكنها حاولت السيطرة على غضبه لتنهيه متمتمة ببرود
محصلش حاجة والله يا فاروق الدنيا كانت كويسة أنت بس اللي شايف غير كدة ده كفاية فرحة جواد اللي كانت على وشه واللي أنت كنت حارمه منها من غير سبب.
إزاي قدرت أصلا تحرمه من سعادته أنا لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق إزاي عملتها وجالك قلب ده ابنك.
ولم تنجح في تهدئة الأمر كما كانت تخطط هي غاضبة من فعلته كلما تتذكرها لا تعلم كيف استطاع أن يدمر سعادة ابنه بيده كيف يفكر في ذلك الأمر
هدر بها پعنف ليخرسها تماما عما تتفوه به لاعنا ذاته أنه خطأ في ذلك الأمر وأخبرها به
جليلة هي قصة كل شوية هتفتحيها ولا إيه ما خلاص بعدين اللي عملته دة الصح اللي أنتي وابنك مش عارفينه وماشية ورا قلبك وكلامه وبس.
لم تصمت مثلما تفعل دوما بل لأول مرة وقفت أمامه معترضة على حديثه بعدم اقتناع
لا يا فاروق مش الصح إنك تحرم ابنك كل المدة دي مش صح وتجوزها لابن عمه وأنت عارف إنه بيحبها ده مش الصح وجاي بعد ما اتجوزها وشاف حياته وسعادته مش عاجبك لا وكمان مخبي عليا كل اللي عملته.
أضافت جملتها الأخيرة بسخرية ثارت غضبه عليها فضړب فوق الفراش بعصبية حادة متمتما بلهجة مشددة حازمة
وأنتي عاوزاني استأذنك في اللي هعمله جليلة اقفلي الكلام دلوقتي مش جوزتيه وعملتي اللي عاوزاه يبقى تسكتي بقى.
التقطت أنفاسها بصعداء ولأول مرة تعارضه بشدة ولم تستمع إلى حديثه وتصمت كما تفعل دوما بل وقف أمام براثنه الغاضبة وتسائلت بتهكم وغيظ
متستأذنيش بس متخبيش عليا وتتعامل كأنها حاجة عادية لأ هي مش عادية وياترى مخبي عليا إيه تاني
تغيرت ملامح وجهه فجأة بطريقة زرعت الشك داخلها وأجابها بحدة صارمة محاولا انهاء حديثه معها الذي سيأخذ منحنى آخر لم يعجبه
آه أنتي عشان جوزتيه وعملتي اللي عاوزاه فايقة بقى وبتتكلمي كلام ملوش لازمة لأ ياجليلة اتعدلي في كلامك وبلاش تخليني اټخانق معاكي أنا ولا مخبي ولا أي حاجة من كلامك ده وسايبالك الأوضة باللي فيها.
انهى جملته ململما اشياءه تارك الغرفة هاربا من أمامها لم تقتنع
متابعة القراءة