عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
معها ورغم تسلميها من داخلها ان هذه هي النتيجة الطبيعية لخطئها ولكنها كانت ترتجف من رأسها حق اخمص قدميها الفتى الشاب يتلاعب في الهاتف مع هذا المدعو حسين
دا احنا كدة بالأعترافات دي ياحسين باشا هنوديه في داهية على طول من غير كلام
رد حسين
اهم حاجة عندي دلوقتي ياحودة ان اكشفه قدام والدي وعلاء المغشوش فيه وفاكره صاحبه كمان!
ونعمة ربنا انا عارفه من الاول وسعشان ياما شوفته مع نسوان لامؤاخذة ويجي قدام الناس يعمل نفسه شريف وابن اصول كمان ياخد اوسكار في السڤالة وقلة الأصل
ضحك حودة وضحك معه حسين هو الاخر وكانت الاخيرة في كل شئ فقد وجدت نفسها امينة تنقلب من مكانها مع انقلاب السيارة والذي تكرر لعدة مرات مع صراختها وصراخات الجالسين بالمقاعد الأمامية حتى شعرت بالنهاية قبل ان يتوقف انقلاب السيارة اخيرا وتشعر امينة بأنها محتجزة في هذه المسافة وعدة الام لا تحمل بجسدها وذراعها اسفل جسدها وهي ما عادت تشعر به وكأنه تخدر وقتها ولم تعي مابه حتى انتبهت على الأصوات الكثيرة لبشر لاتعلمهم حتى شعرت بنفسها وهي تجذب بجسدها الهزيل من عدة ايادي حتى أخرجوها من السيارة والأصوات تزداد في ترددها بكلمات الأسي على الشابين المغرقين في دمائهم بالجزء الأمامي من السيارة والذي نال النصيب الأكبر من الټدمير والقليل من يردد بكلمات أخرى على اسماعها بالقرب منها حتى استفاقت لتعي جيدا وضعها فهتف الرجل العجوز ومعه عدة شباب حولها
ترددت كلمات اليأس من الشباب التي تحاول اخراج الشابين مع بعض الأدعية لنجاتهم حتى سمعت بأحدهم وهو يهتف بصوته
خلاص ياخوانا الأسعاف قريبة من هنا قربت توصل ومعاها البوليس ان شاء الله عشان يعاين
بمجرد سماعها اسم الشرطة انتبهت بداخلها غريزة النجاة فقالت بتوسل للرجل العجوز
قال شخص بالقرب من الرجل
تتفضحي ليه ياست هو انت عاملة غلط دي حاډثة
بيدها السليمة تمسكت بقماش قميص الرجل العجوز
والنبي روحني ابوس ايدك انا ركبت معاهم بحسن نية لكن بقى لو الخبر اتنشر هايقولوا مرات فلان كانت مع جوز الرجالة اللي عملوا الحاډثة دا غير اني هادخل في سين وجيم كمان ربنا يستر على ولاياك يارب
الست عندها حق ياشباب هي مش عايزة حد يجيب سيرتها انا هاخدها وواديها على اقرب مستشفى
قال احدهم بعدم اكتراث
خدها ياعم يعني هايبقى مۏت وخړاب ديار
فقال الاخر وهو يرفع هاتفا محمولا بيده
حدقت بالهاتف فتذكرت انه يخص الفتى الصغير والذي كان يتلاعب به يبدوا انه سقط من يده للخلف وقت ارتطام السيارة تذكرت تسجيلات اعترافها عليه فاأومأت له برأسها موافقة بدون تفكير وضعه الرجل على حجرها فقالت بتذكر لهاتفه الحقيقي والصغير والموجود بحافظتها
رجعت لحاضرها تتسائل بجذع امام المرأة
التليفون بتاعي و البوك الكبير خدوهم مني ولا راحوت على فين بس
لاحقتها المراة بالرد على عجالة
ياحبيبتي ماتقلقيش
انا شايفه الممرضة بنفسي وهي بتحطهم تحت المخدة في الناحية اليمن
مدت يدها السليمة تبحث حتى اخرجت الاثنان تنهدت بارتياح وهي تضع هاتف حودة وكأنه تضمه داخل احضانها اجفلت على قول الممرضة التي أتت اليها
حمد الله عالسلامة ياامينة عاملة ايه دلوقت
اومأت برأسها صامتة دون رد
فقالت الممرضة
طب ياحبيبتي انتي ماتعرفيش حد قريبك بقى يجيلك ويشوف حساب المستشفى حكم الراجل اللي وصلك دفع جزء صغير من الحساب ومشي ومحدش شافه تاني
سهمت بشرود ولم تنطق ايضا فكررت الممرضة
ياست امينة عندك حد تتصلي بيه يجيلك ماينفعش سكوتك ده
توترت وهي تنظر لهاتف حودة بيدها قبل ان ترفع انظارها نحو الممرضة الشابة تسالها
انا
تليفوني فاصل شحن ممكن تتصلي انتي من تليفونك
اخرجت الممرضة هاتفها من جيب سترتها فسالتها بعملية
اهو ياستي مليني الرقم وقوليلي اسم صاحب الرقم !
بمن تتصل بوالدتها التي تهتم بالفتيات الاتي تسرحهن في أعمالها المنافية أكثر من أهتمامها بابنتها ولو مر على غيابها بالأشهر! وما العجيب في ذلك فالفتيات سيعدن عليها بالمنفعة أما ابنتها المنبوذة عديمة الفهم كما تصنفها دائما فما الفائدة التي ستعود من ورائها لأول مرة تحسد الفتيات على أختصاصهم باهتمام والدتها دونا عنها ام تتصل بسعد! منبع الفساد والسبب الأساسي في خطيئة حياتها وهي تعلم تمام العلم انه لن يمر اعترافها بسرهم الأكبر مرار الكرام وهي أدرى الناس بغدره وسواد قلبه اذن بمن تتصل وزوجها حبيس السچن واخواته الفتيات لن يعيرنها اهتمام ولو وجدنها حتى چثة مرمية أمامهم في الطريق سيتخطينها ويعبرن الطريق دون ذرة من ضمير حي منهم نحوها لم تدري بشرودها سوى من صيحة الفتاة الممرضة عليها
ياست أمينة سرحتي في إيه
متابعة القراءة