عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
خشبه صغيرة فضړب بها على الأرض بقوة امام رأسها المنخفضة للأسفل قائلا
جاية ليه دلوقتي بعد ما نسيتك ونسيت ايامك الغبرة يا أمينة الزفت
رفعت عيناها اليه وقد هدأت انفاسها قليلا ولكن مازالت قدميها على تقوى على الوقوف فعادت لأبتسامتها المستفزة
انت خلاص صرفت نظر عن قتلي ياسعد ولا عايز تعرف سبب مجيتي لك الأول
هتف عليها
جاوبي واخلصي يابت انا مش ناقص قرفك
ردت بمرح في غير محله
وحشتني ياسعد وقولت اشوفك فيها حاجة دي
هز رأسه بعدم استيعاب من فعلها فنزل امامها على عقبيه مضيقا عيناه يسألها
انتي يابت شاربة حاجة جمودية القلب دي غريبة عليكي قولي يابت مبلبعة ايه بالظبط
شاربة المر من كيعاني ياحبيبي من ساعة ما اتجوزت فتحى بياع البرشام عشان الاقي حد يلمني واتحامى في كنفه بعد ما غدرت بيا وقولتلي ماحدش ضړبك على ايدك وكل فينا يروح لحاله ويشيل مسؤلية نفسه شيلت ياأخويا وبعدت عن وشك وريحتك من همي لكن ياغالي الحال اتغير علاء وعصام وصلوا لبيتي يعني قربوا يوصلولي
لكزها على ذراعها ليرد بعدم تصديق
كدابة يابت محاسن ومش مصدقك بيت مين اللى وصلوله هما يعرفوا اسمك كامل اساسا عشان يعرفوا بيت جوزك
انا مابكدبش ياسعد راوية جارتي حاكتلي ان في تلات رجالة جم على بيتي يسألوا عني بحجة انهم جمعية خيرية وعايزة تساعدني راوية اكدت انها سمعت اسم الدكتور عصام على لسان واحد منهم واللي عرفته انا من المواصفات اللي حكتها ومواصفات التاني مش بعيد يكون علاء واللي خلاني اتأكدت اكتر بقى مين عم متولى اللي كان بواب العمارة العمارة اللي كان فيها شقة عصام فاكرها طبعا يانور عيني اكيد هو اللي دلهم عليا عشان ابن عمه ساكن ورا بيتي وياما شافني وشوفته في الشارع هناك
انسحب اللون من وجهه فاستقام بجسده واقفا وهو يستوعب كلماتها المفاجئة وحينما ظل على صمته فترة ليست بقليلة هتفت عليه
الټفت اليها بنظرة تطلق شررا من حدتها فعادت لابتسامتها المستفزة و تابعت غير ابهة
ما انا ماعدتش عندي حاجة اخاڤ عليها او اخسرها لو حبسوني ولا حتى عدموني
غلف وجهه بقناع جامد وهو يومئ لها بذقنه سائلا باقتضاب
والمطلوب إيه
أجابت بقوة
تشوفلي مكان اتاوا فيه غير بيت ابويا وتحميني منهم لو وصلولي!!
بداخل سيارته التي صفها في ركن مظلم بالشارع الضيق كان ينظر في ساعة يده يحصي الدقائق في انتظار خبر او معلومة على هذا اللقاء المثير هذا اللقاء الذي توقع حدوثه منذ علمه بمعرفة أخيه بعنوان المرأة المنشودة وهو استنتج بذكائه لجوءها الى شريكها فوضع الإحتمالات برأسه لمراقبة بيت زوجها ومراقبة اخرى دقيقة لسعد الذي سيكشف حقيقته اخيرا لشقيقه ويعلم بحقيقة مافعله قديما ولحسن الحظ لم تتأخر المرأة لتأتي بعد ساعات فقط من تكليفه لعامل القهوة حودة والذي تسبب شجار سعد الدائم معه لقطع رزقه منها ليقبل بمهمة مراقبته ومراقبة من يقابلهم بكل سرور ولكن طال الإنتظار وبدأ القلق يتسرب الى قلب حسين فكما اخبره حودة المرأة دخلت مع سعد مخزن ورشته الخشبي ولم يخرجا حتى الان ترى ماذا يحدث الان وما الذي يتفقان عليه الان هؤلاء المچرمون
ايوة ياحودة إيه الأخبار
خرجوا هما الاتنين!طب راحوا فين يعني
خليك وراهم ماتسيبوهمش الله يرضى عنك وتابعني بالاخبار اول بأول ولو لمحت اي حركة مش مظبوطة او فيها قلق اتصل بيا فورا
بعد مايخلص مشوارك معاهم تعالالي البيت قابلني لو على الفجر حتى انا هافضل مستنيك عشان تحكيلي بالتفصيل الممل
تسلملي ياحودة يامجدع
بعد ان انهى المكالمة زفر بسأم لعدم انتهاء
هذه الليلة الطويلة مع شعوره المتزايد بالقلق ادار محرك السيارة ليذهب لبيته وقد ضاعت عليه فرصة لقاءه بالمرأة ومحاصرتها الليلة بالحقائق لتعترف ولكن لا بأس ان لم تكن الليلة فالايام قادمة
زفرت حانقة وهي تنظر لهاتفها وتدور حول نفسها من القلق بداخل غرفتها فقد وصل بيها الضيق لأعلى مراحله من كثرة محاولاتها الفاشلة في الاتصال به وهو لا يجيب ولا يكلف نفسه عناء ارسال رسالة حتى ليطمئنها ويرضيها تحدث نفسها بتوعد
ماشي ياحسين خليك كدة ماترودش ولا تعبرني وحسابك معايا بعدين بس
ودت لو تهشم هذا الهاتف لقطع صغيرة فما فائدته في يدها وهي لا تستطيع به الإطمئنان على حبيبها الان
صور لها الشيطان افراغ غيظها برميه على
متابعة القراءة