عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
الباشا مدير المستشفى جاي بنفسه يشوفك النهاردة
نهض شاكر مرحبا بالرجل
اهلا ياباشا دي إيه المفاجأة الحلوة دي
سميرة ايضا
يااهلا مرحب بيك يا سعادة الباشا
تحدث هو بصوت رزين ولكن متردد
انا جيت النهاردة وعملت مرور على بعض الحالات اا انت كويس ياابراهيم الدكتور بتاعك طمني عليك
اجاب إبراهيم بروتينية
نحمد ربنا على كل حال
وكأنه يتفحصهم او يبحث عن إجابة ظل ينظر إليهم بأعين مشتتة وهو يستمع من الطبيب المعالج لإبراهيم وهو يصف حالته حتى دلفت الشقيقتان
السلام عليكم
ايه ده هو في ايه
بس يامنيلة انتي وهي دا البيه مدير المستشفى
قالت فجر بدهشة
ودا إيه إللي جابه عندنا
أكملت سميرة بنفس الهمس
بيقولك قال عامل مرور على الحالات
همست شروق هي الأخرى بمزاح
وجاي عند إبراهيم أخويا مخصوص بقى عشان يطمن عليه و
قطعت جملتها ولم تكملها حينها فقد أخافتها نظرة هذه الرجل المهيب رغم صغر سنه وهو يحدق بها وكأنه رأى شبحا أمامه جف حلقها ولم تستطيع التنفس إلا حينما انتقلت نظراته إلى فجر ثم ما لبث ان فاجأهم بسؤاله المباشر
أجفل الجميع من سؤاله المباغت لكن شاكر هو الذي اجابه رغم دهشته
المعلم علاء يبقى جيرانا يابني بس ابن حلال هو وابوه واخوه
اومأ برأسه وعيناه نحو الفتاتين
جيران وبس
قال شاكر وقد ازدادت دهشته
ايوه جيران وبس لكن واضح بقى ان انت تعرفه
تمتم بغموض
طبعا أعرفه وعز
المعرفة كمان عن اذنكم
قال الاخيرة وخرج على الفور وخلفه الطبيب امام دهشة شاكر وأسرته جميعها
قالت شروق وهي تتنفس اخيرا ارتياحا بخروج هذا الغريب
يانهار ابيض الراجل ده خوفني قوي
بقى ده خۏفك ياهبلة دا حتى شكله ولا البهوات اللي بيجوا في التليفزيون
قال أبيهم
بس عجيبة يعني إنه بيسألني عن علاء!
ياخويا ولا عجيبة ولا حاجة خلينا إحنا فى موضوعنا
قالتها سميرة وهي تجلس على احدي المقاعد الجلدية امامهم وتابعت مع زوجها
ها بقى ياابو إبراهيم انت كنت بتقولي ان شروق متقدملها عريسين هما مين بقى
صدر صوتها من الخلف
شروق مين ياماما
قالت سميرة بسخرية
هو احنا عندنا كام نسخة منك ياهبلة بنفس الإسم
قالت شروق بابتسامة مرتابة قالت
ترقبت متفحصة وجه ابيها الضاحك وهو يتلاعب بالكلمات معهم عن معرفة هوية العريسان حتى صاحت عليه زوجته
في إيه ياشاكر تعبت قلوبنا معاك مرة تقول معرفة جديدة مرة تقول الاتنين من طرف واحد هي فزورة ياراجل ماتقول بقى وريحنا
يعني غلب حماركم
تذمر الجميع فخرج صوت زوجته الساخط
يووه بقى انت لسه هاتحزر وتفزر من تاني
ضحك بصوت عالي قبل ان يقول اخيرا
خلاص خلاص انا هاتكلم شوفي يابت ياشروق انا هابتدي بالعريس التاني وهاسألك مباشرة كدة إيه رأيك في الراجل اللي اسمه سعد صاحب علاء
هتفت مستنكرة
ميين !! لا طبعا يابابا مش عايزاه مش عايزاه
سالت سميرة بعدم فهم
سعد مين اللي صاحب علاء
اقترب منها زوجها يذكرها به اما فجر فتذكرته جيدا بعد ان تناسته منذ فترة طويلة سعد لقد كان جار فاتن الصامت الصامت دائما او قليل الكلام بشكل أدق حينما رأته في يوم حاډث أخيها لم تتعجب ابدا فهي كانت تعلم انه صديق هذا المدعو علاء أجفلت من شرودها على صيحة شقيقتها
في ايه يابابا ماتقول بقى على اسم العريس التاني ولا انت فالح بس تقولي على العريس المنيل ده اللي جسمي قشعر بس من أسمه
قال شاكر بتعجب
ياساتر يارب جسمك قشعر من اسمه بس! طيب ياستى العريس التانى يبقى حسين ادهم المصري وحش دا كمان عشان نرفضوا برضوا ولا
هتفت على الفور ضاحكة
لا طبعا ترفضوا دا ايه ياعم شاكر اش جاب لجاب بس ياراجل حرام عليك وقعت قلبي
تبسمت سميرة بفرحة غامرة أما ابيها فقال ممازحا
شوفي ياخويا البت وبجاحتها طب وربنا انا قلبي كان حاسس عشان كده ابتديت بالتاني
قال إبراهيم هو الاخر ضاحكا
ايوة بقى يابت ياشروق الواض حليوة وشكله زى الخواجة
قالت شروق وهي لاتستطيع السيطرة على دقات قلبها المتسارعة من الفرحة
ايوة ياهيما دا انا مش مصدقة نفسي ولا مستوعبة اللي بيحصل
هتفت فجر پغضب فاجأ الجميع
هو في ايه بالظبط هي الناس دي خلاص بقى موراهمش حد غيرنا
أجفل ابيها من حدتها قائلا
مالك يابنتي هو انت مش عاجبك حسين
قالت خلفه سميرة بحزم
وهي إيه ډخلها بالعريس ماهي لو عايز تتجوز هي كمان احنا مش ممانعين
قالت شروق هي الاخرى
انت زعلانة يافجر عشان هاتخطب قدامك لو عايزاني اأجل الموضوع ده انا موافقة ياحبيبتى بس انتي ماتزعليش
كانت تهز رأسها بعدم استيعاب وهي ترى حديثها اخد منحى اخر غير الذي تقصده
ياجماعة افهموني انا ماعنديش مانع من
خطوبة شروق ولا عندي اعتراض حتى على العريس انا بس مخڼوقة من العيلة دي وحاسة انهم فارضين نفسهم علينا بالعافية
قال ابيها ببساطة
وافرضي زي مابتقولي كده ايه اللي حاصل بقى ماهم طالبين النسب يعني مش حاجة عيب ولا حرام
حركت
متابعة القراءة