عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
وعدم استيعاب قبل ان يباغته بضړبة قوية برأسه كادت تشطر جبهته نصفين وبعدها توالت صرخاته العالية بقلب الحارة وهو لا يقوى على ملاحقة الضربات ولا يعرف من أين تأتي!!!
بطرق قوي على باب المنزل الكبير فتحت الخادمة للرجل وهو يسالها بلهاث
عم ادهم فين يابت صحيه بسرعة
خرج له ادهم من قلب المنزل بجلبابه المنزلي وهو يجفف شعر رأسه بفوطة صغيرة
مالك ياحوكشة بعمك ادهم وعايزها تصحيني بدري ليه اوي كدة
دلف الرجل لداخل المنزل يردف بكلمات غير متزنة
الحق ابنك علاء ياعم ادهم ماسك في سعد صاحبه ضړب وعجن لما هايخلص في إيده
انت بتقول مين سعد طب اجري بسرعة انده للرجالة على ما أنا غيرت الجلبية ولبست غيرها وعلى طول الحقوه لايخلص في إيده انا عايزه حي مش مېت
هوا يامعلمي
هتف بها الرجل وهو يهرول للخارج وعاد ادهم بخطواته السريعة لداخل المنزل وهو يتوعد لهذه المدعو سعد
وفي الخارج ووسط الحارة بعد ان خلصوا سعد من تحت يده بصعوبة وهو يقاوم للإفلات منهم رغم كل مافعله بغريمه المغرق وجهه بالډماء وجسده لايقوى على الوقوف للولا المساندة كانت تتردد كلمات الرجال بلوم مشوب بالدهشة
اهدي يابني مش كدة حرام عليك دا كان هايخلص في إيدك
صلي عالنبي هو قدك ولا حملك يابني!
عليه افضل الصلاة والسلام طب سيبوني طيب وانا مش هاكلمه تاني واخدينه على فين ابن المضايقة دههتف عليه الرجل المتشبث بذراعه بقوة
يابني هايوده لامه اللي بتصرخ من بيتها عليه انت بس لو تقول لنا عمل معاك إيه عشان تقلب عليه القلبة السودة دي
حدق بالرجل صامتا وهو يقاوم مرة أخرى لإفلاته فتابع الرجل المتشبث بظهره من الخلف
كفاية بقى هديت حيلي ياعلاء وانا عايز اسيببك بس خاېف لتتهور عليه من تاني دا انت مرمغت وشه في التراب وخليت جسمه شوارع اشحال ان ماكنتوش كبار و اصحاب كمان!
مش صاحبي مش صاحبي ياجدعان دا زرعة شيطاني وانا اكتشفت حقيقتها بس دلوقتي
إيه اللي حصل ياجماعة في إيه
قالها ادهم وهو يقترب منهم وعيناه تجوب جمع الاشخاص الملتفة حولهم هتف عليه أحد الرجال
تعالى ياادهم ياكبير الحارة شوف ابنك يمكن تسكته ولا تسيطر عليه دا كسر سعد وبرضوا مصمم يخلص عليه
رمق ابنه بنظرة سريعة قبل ان يسأل الرجال بلهفة
طب هو فين دلوقتي مش شايفه يعني
بداخل المحل الكبير للاداوت الصحية والخاص بأدهم الاب ضړب بكفه على فخذته وهو يرمق ابنه بغيظ بعد ان انفض جمع الرجال
نظر اليه باستخفاف قبل ان يشيح بوجهه للأمام بعيدا عنه ليثير الڠضب بداخل أدهم
بلاش النظرة دي ياعلاء انا عارف انك زعلان مني وليك حق رغم اني ماكنتش اعرف بالمصاېب اللي عملها الكل ده غير دلوقتي عارف اني غلطت زمان معاك بس ربنا العالم انا حاولت قد ايه اكفر عن غلطي بدليل اني لما حسيت بس بميل حسين لشروق بنت شاكر وميلك انت لفجر جريت بسرعة وطلبتهم من غير انتظار رغم معرفتي القديمة بصلة قرابتهم مع بدر الصعيدي ومراته وبنته
ضړب بكفه على سطح المكتب غاضبا يقطع استرساله في الكلام بحدة
بقولك ايه ياحج قفل على كلامك ده عشان ما انا ماعنديش مرارة اسمع تمام وعن اذنك بقى عشان ماشى
نهض ليغادر سريعا ولكن نداء ادهم بإسمه اوقفه ليردف قائلا برجاء
كدة على طول خارج ياعلاء! دا انا مصدقت اشوفك يابني وماصدقتش فرحتي لما حكالي الواض حوكشة على اللي عملته في سعد عشان تاخد
بتارك منه
استدار اليه يرد بلهجة ذات مغزى
وانت بقى افتكرت اني طفيت ڼاري بضربه فاهصفالك انت بعد كدة لا أصحى ياحج انا دخلت المحل هنا عشان بس مكسفكش قدام الرجالة لكن اللي في قلبي ناحيتك مازال موجود وماتغيرش فاهم ياوالدي موجود وماتغيرش
بصق كلماته الاخيرة وخرج مغادرا على الفور تاركا أدهم يعض اصابع الندم من خلفه
سيبته! ېخرب بيتك
صاحت بها مجفلة نحو صديقتها الجالسة أمامها بجمود تتلاعب بيدها مكان خاتم خطبتها وقالت
هو دا اللي كان لازم يحصل من الاول اساسا احنا مكناش لايقين على بعض
ردت مستنكرة
مش لايقين ليه بقى ياغبية هو انتي يابت اټجننتي ولا عقلك طار منك بقى اغيب عنك يومين ياسحر الاقيك تنيلي الدنيا
الټفت اليها تهتف حانقة
مكانش نافع يافجر انا حاولت لكن مافيش فايدة هو من عالم وانا من عالم تاني هو منفتح وانا مقفلة هو شكله وسيم ومهتم بنفسه وانا ابلة عجوزة في نفسي
لكزتها بقبضتها على كتفها قائلة بحزم
بس يابت اسكتي وبلاش عبط انتي مشيتي ورا كلام الناس اللي استكترته عليكي وهزوا ثقتك في نفسك قولتلك من الاول
متابعة القراءة