عينكي وطني بقلم امل نصر
المحتويات
وينزل مهرولا لأبيها يطلبها مرة أخرى
بمفاجأة اصابت والديها حينما سألوها واجابت بنعم
وحدث بعدها كل شئ سريعا حينها دلفت اليها زهيرة تضمها وتحضنها بدموع الفرح والسعادة
انتي يابت انتي روحتي مني فين
عادت فجر من شرودها ترد بقلق
سرحت في اللي حصل النهاردة ياسحر بصراحة ماقدراش احط عيني في عيون والدي ووالدتي من الكسوف
اطلقت سحر ضحكة بصوت عالي استفز فجر قبل ان ترد
ههههه حاسة ان مشاعرك بقت مكشوفة قدامهم صح ودي حاجة مش متعودين عليها من الابلة فجر
لكزتها بقبضتها حانقة
صح في عينك هو انتي هاتعملي زي الزفتة شروق دي كمان اللي واخداني السليوة بتاعتها النهاردة ضحك ومسخرة
ههههه ياعيني عليكي يافجر دا انتي هاتشوفي ايام عنب معانا بكسوفك ده ههههه
لكزتها فجر مرة اخرى وقد اصبح وجهها كقطعة حمراء من الخجل سالتها سحر
ماقولتليش بقى هو والده هايجي امتى بالظبط يطلبك رسمي
بكرة ان شاء الله بعد المغرب
ماخرجتش خالص! انت متأكد من كلامك ده
كان هذا سؤال حسين لحودة والذي اجابه بتأكيد
والنعمة زي ما بقولك
كدة ياحسين باشا من ساعة ما دخلت العمارة ماخرجتش منها تاني نهائي رغم مرور كذا يوم على كدة
قال حسين بتحذير
رد حودة وهو يلوح بكف يده في الهواء
والنعمة ماحصل ياحسين باشا دي حتى خضار مابتجبيش رغم ان سوق الخضار قريب منها الزفت سعد دخل عندها مرتين بالاكياس وبعدها مراحش تاني واكنها حابسها
تنهد حسين وهو يطرق بيده على مقود السيارة المتوقفة فقال وهو يجز على اسنانه
ابن ال بس ماشي اكيد برضوا هاوصلها خليك انت مستمر في المراقبة ياحودة مع الرجالة اللي معاك ابوس ايدك ماتغفلش عن أي حركة ماشي
اكيد طبعا ياحسين باشا خليك متأكد وحط في باطنك بطيخة صيفي
صاحت عليه في الهاتف وهي تهز أقدامها بتعصب
بقولك زهقت وعايزة اخرج ياسعد انت هاتفضل قافل عليا بالمفتاح كدة لحد ما اموت بقى واعفن في الشقة دي
صاح عليها من مكانه بحزم
اترزعي واصبري لحد ما اشوفلك صرفة يابنت انتي انا مش ناقصك
صړخت هي
لحد امتى بقى دا انا هكمل اسبوع من غير ما اشوف الشارع ودي عمرها ماحصلت
رد باستهزاء
طبعا يااختي انتي هاتقوليلي ماانا عارف دا كويس
مش وش بيوت ابدا
اصابتها الكلمة في كرامتها بلعتها داخلها وهي ترد عليه بتماسك
رد پغضب
اتنيلي استنيني هاجيبلك النهاردة اكل وتومين عايزة حاجة تاني يااختي اقفلي بقى عشان انا قرفت
وبدون استئذان انهى المكاملة مما اثار استيائها وحنقها اكثر فركت بيديها وهي تسب وټلعن عليه
ماشي ياسعد ال ربنا يوريني فيك يوم
ظلت على وضعها هذا لعدة لحظات حتى نهضت اخيرا مقررة تسلية وقتها بعمل أي شئ في هذه الشقة المتواضعة والتي تذكرها بشقتها بدأت بالصالة ثم اتجهت لغرفة النوم تنظف الأتربة العالقة بها رفعت السجادة الباليه عن الارض واتجهت لتغير ملائة الفراش فتفاجئت ونزع كيس المخدات فصدر سقوط شئ ما امامها على الأرض دنت تتناوله فتوسعت عيناها وانفرج فمها بابتسامة ساخرة وهي تتلاعب بهذا القرط النحاسي الكبير بشكله المعلوم اليها جيدا
تمتمت وابتسامتها ازدادت اتساعا
اه يا نرمين الطب والنعمة كان قلبي حاسس ماهو على رأي المثل البيض المنشش يدحرج على بعضه! بس ياترى بقى جوزك عارف
ولا حتى في أحلامه كان يطمح ان يتم الأمر بهذه السرعة فمنذ أسبوع واحد فقط كان يتمنى ان تخرج له من شرفتها فيملي عينه بالنظر إليها كم من ليلة مرت عليه وأرقه السهر في التفكير بها كم حرقه الشوق ليرى ضحكتها التي رأها مرة او مرتين فقط لكنها فعلت بعقله الافاعيل حتى كاد ان يصيبه الجنون بها حتى بعد أن وافقت على طلبه بعد عڈاب حتى وهو يأخذ المباركة من أبيها بتحديد موعد مع والده للأتفاق على خطوبة
رسمية أمام الناس فتأتي المفاجأة من أبيه الذي اقترح اختصار الوقت بعقد قران ابنيه الأثنين على الأختين متعشما بهذا بالتقارب الذي حدث بين العائلتين في هذه الفترة القليلة وتوطد العلاقة بينهم وكانت المفاجاة الأكبر حينما رحب ابيها ووافقت هي في الجسلة امام الجميع ليأتي هذا اليوم المبارك ويعقد قران أخيه أولا على شروق ثم يأتي دوره ليعقد على حبيبته التي كانت جالسة امامه في الصالة التي توسطت المنزل بجوار شقيقتها العروس ايضا ووالدتها ووالدته وبعض النسوة من الأقارب والجيران فالحفل صغير واختصر على عدد قليل من المدعوين على حسب الاتفاق على ان يتم الحفل الكبير بعد انتهاء شروق من اختباراتها الاخيرة في الدراسة
حينما وضع كفه في كف العم شاكر يبدوا أن
متابعة القراءة