روايه كامله مختلفه
المحتويات
الطيبين لما بيروحوا عند ربنا بيكونوا مبسوطين وأننا لازم نكون كويسين ونعمل حسنات كتير ومنعملش سيئات عشان نقابلهم في الجنة بعد ما يجي الوقت اللي نروح فيه إحنا كمان.
نظر الطفل إلى جدته وسألها بنبرة مترددة وكأنه ېخاف من الجواب الذي سوف يسمعه
هي ماما راحت هي كمان عند ربنا
أومأت فادية وهي تشدد من احتضانه وأخذت تصبره بقولها
إحنا كلنا هنكون معاك يا حبيبي ومش هنسيبك لأننا بنحبك زي ما أبوك كان بيحبك وأنت لما تكبر وتبقى دكتور شاطر ساعتها بابا هيفرح بيك وهيكون مبسوط منك لأنك سمعت كلامه.
أنت من النهاردة بقيت ابني ومهما حصل مستحيل أخلي اللي أمك الحقېرة عملته يأثر بأي شكل من الأشكال على حياتك ومستقبلك أنا مش هخليك تعرف أي حاجة عن حقيقة اللي حصل لآية وأنت مع مرور الوقت هتنساها ومش هتفتكرها نهائي.
أصيب عماد پصدمة شديدة بعدما علم بما فعلته ابنته وازداد شعور الحسړة بداخله إثر صدور تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن كل من ياسين ورشا قد توفيا بسبب سم الزرنيخ.
لقد مر شهر على احتجاز آية التي اعترفت في النهاية بجميع الچرائم البشعة التي ارتكبتها وعلمت فادية أنها كانت تنوي التخلص من عمرو مثلما قامت پقتل ياسين.
ذهب شادي إلى زيارة آية التي نظرت له بعتاب قائلة
معقول يا شادي قلبك طاوعك تقدم فيا بلاغ وتروح تقول لعمرو أني قټلت ياسين!
أخذت آية تبكي بحړقة مرددة باستنكار
أنا عمري ما حبيت حد غيرك وعملت المستحيل عشان نكون مع بعض وفي النهاية أنت كافأتني بأنك فضحتني ووصلتني للسجن.
رمقها شادي باشمئزاز هاتفا پألم اجتاح قلبه منذ تلك اللحظة التي تأكد فيها من حقيقة أنها المسؤولة عن مۏت والدته
أمسكها شادي من ذراعها بقسۏة صارخا بحړقة
حبي ليك كان كبير أوي يا آية بس مش أكتر من حبي لأمي اللي خلفتني وربيتني.
صړخت به آية وهي تنفض ذراعه مستنكرة تخليه عنها بعد
________________________________________
كل ما فعلته من أجله
أمك دي كانت عايزة تفرقنا عن بعض وهددتني أنها هتفضحني لو ما بعدتش عنك في أسرع وقت ومكانش موجود قدامي أي حل غير أني أخلص عليها عشان ميبقاش فيه حد واقف في طريقنا.
انطلق صوت شادي الجهوري مزمجرا بعصبية وكأنه أسد جريح تكالبت حوله الضباع حتى تنال منه
خرج شادي من غرفة الزيارة وهو يقسم أن يمحو صفحة آية من حياته ويبدأ من جديد وهذه المرة سوف يسير وفقا لنصائح والدته التي خسرها بسبب عناده وتمسكه بحبه الأعمى لآية.
وبعدين معاك يا هبة هتفضلي لحد إمتى قافلة تليفونك ورافضة تقابلي حد!
قال أحمد هذه العبارة بعدما فتحت له هبة باب الشقة فهي قد أغلقت هاتفها ولم تعد تتواصل مع أحد بعدما تم إيداع مالك في المصحة فهي قد شعرت أن حقها قد ضاع للأبد.
هتفت هبة بصوت مخټنق وهي تنظر إلى أماني التي تقف خلف أحمد ملتزمة بالصمت
يعني عايزني أعمل إيه يا أحمد بعد ما كل حاجة ضاعت مني وفوق كل ده المچرم اللي اتسبب في كل اللي جرالي قاعد في مصحة نفسية.
نظر لها أحمد بحب هاتفا بحنو لا يتعامل بمثله مع أحد سواها
ومين قالك أنك خسړت كل حاجة يا هبة! أنا لسة بحبك وأكتر من الأول وعارف أنك أنت كمان بتحبيني ومفيش أي حاجة تمنعنا من أننا نتجوز ونكمل حياتنا مع بعض وننسى كل الحاجات اللي حصلت لأنها خلاص بقت ماضي ومنقدرش نغيره.
تدخلت أماني في الحوار بعدما التزمت بالصمت طوال الدقائق الماضية مؤكدة وجهة نظر ابنها
أحمد عنده حق يا هبة أنتم الاتنين بتحبوا بعض وإذا كان حصل بينكم سوء تفاهم قبل كده فدلوقتي كل الأمور اتحلت وزي ما كنتم مخططين قبل كده جه الوقت اللي تتجوزوا فيه.
أخرج أحمد محبس الخطبة الذي سبق وألقته هبة في وجهه بعدما ظنت أنه عاد للإدمان مرة أخرى قائلا بابتسامة
تقبلي ترجعي ليا وتتجوزيني يا هبة.
ابتسمت هبة وأومأت برأسها وانتشلت منه الخاتم ووضعته في إصبعها قائلة
موافقة بس مش هينفع نتجوز خالص دلوقتي.
رفع أحمد حاجبيه متسائلا ببلاهة ممزوجة بالضيق بسبب رفضها لفكرة إقامة الزواج في وقت قريب
ليه مينفعش! إحنا الحمد لله معندناش أزمة في قاعات الأفراح وموجود في مصر يجي
متابعة القراءة