روايه كامله مختلفه
المحتويات
أنت عملتها لابني وبعدها أكل
________________________________________
عليك فلوسها! لو أنت عايزني أجيبلك حقك فلازم تكون صريح معايا وتقولي كل حاجة.
أجابه خميس بصراحة ودون أن يفكر في تأثير حديثه على عماد الذي اتسعت عيناه وهو يستمع إلى كل كلمة
مالك طلب مني من فترة طويلة أني أخبط واحد بالعربية اللوري بتاعتي وهو في المقابل هيديني فلوس بس ڼصب عليا وقال أنا كنت عايزه ېموت وأنت مش قټلته.
شعر عماد بقبضة تعتصر قلبه وبدأ الشك يلعب في رأسه وحتى يتأكد مما يدور في عقله نهض دون أن يتحدث بكلمة واحدة.
دلف عماد إلى غرفة الصالون ثم فتح هاتفه وعرض أمام عيني خميس صورة تجمعه بأحمد وهو يسأل
هو ده الشاب اللي مالك قالك تخبطه وكان عايزك تموته بالعربية اللوري بتاعتك
أومأ خميس بإيجاب قائلا بغلظة فهو يشعر پغضب كبير لأنه لم يتمكن من القضاء على أحمد في يوم الحاډث
عليك نور يا أستاذ عماد هو ده نفسه الشاب ابن المحظوظة اللي عاش بعد ما ضړبته باللوري بتاعتي.
ده يبقى أحمد اللي أنت كنت عايز تقتله ده يبقى ابن أخويا يا حيوان.
دفع خميس عماد الذي كان على وشك صفعه قائلا بصرامة فهو لا يريد سوى أمواله ولا يهمه المشاكل العالقة بين مالك وأحمد
بقولك إيه سواء الجدع ده يبقى ابن أخوك أو واحد غريب أنا أبقى مجرد عبد المأمور وابنك هو اللي قالي أعمل كده وأنا مليش دعوة بمشاكلكم العائلية.
أضاف بخشونة وهو يرمق عماد بنظرات جاحظة
هتجيب الفلوس اللي ابنك لهفها ولا أتصرف معاه بطريقتي وأعمل فيه اللي كان عايزني أعمله في أحمد
أعطى عماد لخميس الأموال التي يريدها وتركه ينصرف بعدما هدده بأنه سوف يقضي عليه إذا فكر في طلب المال مرة أخرى سواء منه أو من مالك.
همس عماد بغيظ وهو يضرب كفيه ببعضهما متوعدا لابنه الذي لم يعد يفكر قبل أن يقبل على أي تصرف أهوج
أنت كده زودتها أوي يا مالك وجه الوقت اللي لازم أوقفك فيه عند حدك لأن محاولة قټلك لأحمد دي معناها أنك أكيد الشخص المسؤول عن الصور المتفبركة اللي اتنشرت لهبة.
نهاية الفصل
الفصل التاسع عشر
دلف عماد إلى غرفته حتى يبدل ملابسه ويذهب إلى ابنه حتى يضع له حد لأفعاله ولكنه توقف بعدما لحقت به أحلام وهي تصيح بعصبية
أنت لازم تقعد وتفهمني كل حاجة لأن خلاص عقلي هيطق منك ومن ابنك المچرم اللي أنت كنت بتحاول تداري على مصايبه طول الفترة اللي فاتت.
زفر عماد پغضب لأنه علم أن زوجته سمعت حديثه مع خميس واكتشفت حقيقة محاولة قتل مالك لأحمد وإذا لم يجلس معها ويشرح لها كل شيء فهي حسب معرفته لطباعها سوف تقوم بإبلاغ الشرطة لأنه يبدو من ملامحها أنها تخاف على نفسها وعلى ابنهما الصغير من بطش مالك.
جلس عماد على طرف الفراش وأطلق تنهيدة طويلة قبل أن يردف باستسلام
إيه اللي عايزة تعرفيه بالظبط يا أحلام
نظرت أحلام في عينيه وهي تسأله بصرامة تحذره بنظراتها من محاولة الكذب عليها
ليه كدبت على رضا وقولتله أن مالك عزمك على الخطوبة وقالك تعرفهم لأنه اتكسف يقولهم بنفسه بسبب أن هبة كانت خطيبة أحمد بس أنت اللي نسيت تقولهم!
أجاب عماد وهو يشعر بمرارة حادة في حلقه بعدما ذكرته زوجته بحقيقة أنه ادعى الخرف حتى يخفي شيئا يتعلق بابنه عن أعين الجميع
كان لازم أعمل كده يا أحلام عشان أحافظ عليه لأن مكانش ينفع أطلعه كداب بعد ما هو أصر على كلامه قدام رضا وقال أنه
________________________________________
قالي أعزمهم.
كلام عماد جعل وتيرة الحيرة تتصاعد داخل أحلام التي هتفت بعصبية فهي لا تكره في حياتها أكثر من الغموض الذي يتعارض مع طبعها كامرأة فضولية تحب معرفة كل شيء
أنت عايز تجنني يا عماد ولا إيه بالظبط! يعني أنت مش عايز تخلي مالك يبان أنه كداب تقوم تبين نفسك مچنون قدام أخوك!
صاح عماد بصوت مقهور والدموع تنحدر من عينيه
أمال عايزاني أعمل إيه يا أحلام أروح أقول قدام الناس كلها أن ابني الكبير هو اللي مچنون!!
اتسعت حدقتي أحلام من هول الصدمة وأخذت تردد بعدم استيعاب
مچنون!! هو مين ده اللي مچنون يا عماد! إيه الكلام الفارغ ده!
هز
متابعة القراءة