روايه كامله مختلفه
المحتويات
.. واعملي حسابك لما ارجع من مشواري هنروح نتعشى بره .
أومأت باستسلام وهي تردد
حاضر ياحبيبي وأنا هكون جاهزة ..
وها هي والدتها تجلس معها بعد ذهاب خالتها لتحاول إقناعها بالعريس الجديد! وهي رغم علمها السابق لكنها تعاملت وكأنه لم تعرف شئ عن الأمر ..
متجوز وعنده ولد ! ده العريس الي جايبهولي يا ماما
أرمل مش متجوز في فرق ..
وبعدين يا حبيبتي ايه العيب في كونه كان متجوز قبل كده أو إن عنده
لمعت عيناها بلمعة حزينة يائسة وهي تردد بنبرة توارى الحزن بين طياتها
لا ياماما .. أنا مش معترضه عشان كده .. أنت مش ملاحظة إن معظم العرسان الي بقيت تكلميني عنهم يا أرمل يا مطلق ! وده طبعا عشان أنا عنست ومحدش هيبصلي لو أول مرة يتجوز إلا لو كان سنه كبير مش كده
لأ ... مين قال كدة ! أنت مكبرة الحكاية و...
قاطعتها وهي تقف متجهة للنافذة الموجودة بغرفتها لتنظر منها تراقب سير الناقلات بالخارج وسير البشر كلا سابحا في ملكوته تعلقت عيناها بهرة تمشي ببطئ يبدو أن قدمها مصاپة حتى أنها جلست بعد عدة خطوات متسطحة فوق الأرضية تطالع ما حولها بعجز وكأنها تنادي بالخفاء لينقذها أحد خاصة مع تعلق عيناها بصندوق القمامة البعيد فيبدو أنه وجهتها المعنية .. تمتمت بحزن شارد
مش ده الي خالتي قالتهولك .. قالتلك بنتك كبرت ولو فضلت مستنية عريس على مزاجها يبقى هتقعد جنبك بقيت العمر وإن محدش هيتقدم لواحدة في سني إلا لو كان عنده عله ..
ثغر الأخيرة
دون أن تلتفت .. فيبدو أن والدتها العزيزة لم يطاوعها لسانها لقول جملتها الكاذبة الأخيرة !!..
أنا هتشل بقى ابني يتجوز واحدة داخله على الثلاثين ! لا وفرحان بيها أوي أنا نفسي أعرف هي سحراله !
عادي يعني يا ماما ما هو برضو عنده 32 يعني أكبر منها ..
ثارت والدتها من حديث إبنتها التي دوما ما تتخذ صف زوجة أخيها فهتفت بحنق
هو راجل يا حبيبتي إنشاالله يكون 40 بعدين ما طبيعي يكون أكبر منها ولا كنت عاوزاها تكون أكبر منه كمان ! بعدين بقالهم سنة اهو ومحملتش تقدري تقوليلي هتحمل امتى وهي أصلا فرصها في الحمل قليلة ! .
و ياسر
________________________________________
عارف كده وراضي هو حر يا ماما تحمل ما تحملش دي حياتهم هما ..
بت أنت قومي من وشي كلامك بيعفرتني ..
هتفت بها بضيق وهي تشيح بنظرها عن إبنتها التي لا يجدي الحديث معها نفعا ..
عاد صوت والدة زوجها يصدح وهي تقول
مش كفاية أنه مأمنلها على الشغل وقال ايه مش موافقة على تريقتها وعاوزه تفضل في وظيفتها القديمة ..عارفه كل ده لعب منها بكرة تتدحلب لحد ما تاخد مكان أخوك وتبقى رئيسة مجلس الإدارة والعبيط التاني بقوله كده من كام يوم عشان
أنوره يقوم يقولي ياريت عالأقل تشيل الهم من على كتافي أنا أصلا حابب أكون موظف عادي بعيد عن المسؤليات وهمها .. شوفتي أخواتك ! .. واحد أهطل ومش فارق معاه حاجه والتاني بيحبها وواكله بعقله حلاوة .. بكرة تكون هي الكل في الكل وهم ولا لهم بالغ
جملة واحده خرجت من بين شفتيه ...بنبرة جامدة حادة جعلتها تتراجع في وقوفها أمامه حين قال
أوعي يا زهرة ..
ابتعدت مرغمة لأنها تعلم حالته هذة جيدا .. فياسر رغم كل خصاله الجيدة إلا أنه في غضبه لا يراعي أحد .. وهذا أكثر ما تخشاه حاليا ...!
أتمنى تكوني خلصت كلام في سيرتي أنا و مراتي .
ايه الډخله دي يا ياسر ! وسيرتك ايه أنت ومراتك الي بجيب فيها
رفع حاجبه باستهجان وهو يشير لها بيده مرددا بسخرية
والله إجابة سؤالك عندك مش عندي .. أنا سمعت كلامك ومستني أعرف امتى هتقتنعي إن حياتي دي تخصني أنا ومسمحش لحد يدخل فيها حتى لو كان أنت يا ماما .
وقفت متحفزة بجسدها حين رأت دلوف زهرة للغرفة فاستشاطت وهي ترى إبنها يتحدث معها ويحاسبها أمام تلك الغريبة الغير مرغوب في تواجدها بالمرة فهتفت بضيق
بتتدخلي في حياتي
!!.
هتفت سمية بضيق من حديث والدتها التي لا تراعي وجود زوجة شقيقها
خلاص يا ماما مفيش داعي للكلام ده !.
الټفت لها باهتياج وهي تردد
ليه يا عنيا خاېفه على أحاسيسها ماهي عارفة إني مش موافقة من الأول على الجوازه دي ولا عشان أول مرة أقولها في وشها ...
الټفت ل زهرة وهي تسألها بسخرية
ولا ايه يا ..يامرات ابني مش أنت برضو عارفة إني مجبرة اتقبلك عشان ابني .
أجلت حنجرتها من غصة البكاء التي تتملكها وهتفت بدموع محتجزة في
متابعة القراءة