روايه كامله مختلفه
المحتويات
المسؤولة عن مۏت والدته أم أن ما يشعر به مجرد الفكرة تستحوذ عليه بسبب الهاجس الذي يخبره أن آية هي من قټلت ياسين.
سؤال واحد فقط سوف يحسم نتيجة تلك المعركة التي تدور بين عقله الذي يؤكد له أنها الجانية وقلبه الذي يتمنى أن تكون بريئة وجميع الأفكار التي اقټحمت رأسه مجرد سوء ظن بها.
انتهى شادي من ارتداء ملابسه وغادر المنزل تحت نظرات شقيقته التي تفاجأت بخروجه من عزلته.
أخرج شادي الهاتف من جيب سرواله وكاد يتصل بآية ولكنه تراجع وأعاد الهاتف إلى جيبه مقررا عدم الاتصال إلا بعد وصوله إلى القاهرة.
فتح مالك باب الشقة الذي كان يدق عليه پعنف ليتفاجأ بوالده يدفعه للداخل وقبل أن يسأل عن سبب هذا التصرف شعر بيد عماد وهي تحط على وجنته بصڤعة قاسېة كان يجب أن يحصل عليها منذ زمن بعيد.
رمش مالك بعينيه عدة مرات شاعرا بالذهول مما قام به والده الذي قام بصفعه مرة أخرى ثم أمسكه من ياقة ملابسه
هي حصلت أنك تحاول ټقتل ابن عمك! خلاص أنت عقلك طار للدرجة دي ووصلت بيك الحقارة أنك ټموت أحمد اللي اتربى معاك من صغركم وكان بيعتبرك زي أخوه!
إيه الكلام الفارغ ده يا بابا!! أنا مستحيل أفكر في قتل أخويا مهما حصل.
كز عماد على أسنانه صارخا بغيظ
يا سلام طيب وبالنسبة لخميس والفلوس اللي أنت أكلتها عليه دول كمان كلام فارغ!
ضيق مالك عينيه وظهر عدم الفهم على ملامحه وهو يقول
خميس مين بس يا بابا! أنا مش فاهم أي حاجة من كلامك.
دفعه عماد وأسقطه أرضا ثم انهال عليه بالضړب
________________________________________
وهو يردد پقهر فقلبه لم يعد يحتمل تصرفات ابنه المتناقضة
كفاية بقى يا أخي حرام عليك أنا تعبت منك أنت كل شوية تقول كلام وتتصرف تصرفات عكس اللي كنت بتعملها من دقايق فوق بقى وارجع لعقلك وكفاية بقى الجنان الرسمي اللي مش عايز يسيبك من ساعة مۏت أمك.
أنا كويس جدا يا بابا ومش مچنون ولا حاجة أنت ليه بتقول عني كده وليه بتدخل ماما الله يرحمها في الموضوع! مش كفاية أنك كنت پتخونها واتجوزت أحلام بعد مۏتها على طول ونسيت أن عندك عيال بعد ما خلفت منها وبقالك شهور مش بتسأل فيا وجاي كمان بعد ده كله تتهمني بالجنون!!
انحدرت دموع عماد وهو يهتف بأسف على حالة ابنه التي لا يمكن التعامل معها إلا بإرساله إلى مصحة نفسية
لا مچنون وستين مچنون كمان كل شوية بتقول نفس الأسطوانة بتاعة الخېانة يا بني آدم افهم بقى أنا مكنتش بخون أمك صحيح كنت بكرهها بس مخنتهاش.
أسطوانة إيه اللي بعيدها! أنا عمري ما قولتلك الكلام ده غير دلوقتي عشان أخليك تشوف الظلم اللي بترتكبه في حقي عشان خاطر أحلام وابنك.
ارتفع صوت بكاء عماد مرددا من بين دموعه
أول مرة إيه بس يا مالك! أنت عمرك ما بطلت تقولي كده وياريتها جيت على دي وخلاص أنت على طول بتتهمني بالتقصير والإهمال ناحيتك مع أنك لو مسكت تليفونك دلوقتي وشوفت سجل المكالمات عندك هتلاقي أن كان فيه مكالمة بيني وبينك أول إمبارح الصبح.
لم يقتنع مالك بحديث والده ولكنه قرر أن يفحص سجلات المكالمات لديه حتى يؤكد لوالده أن كلامه ليس جنونا وأنه بالفعل قد أهمله بعد فترة قصيرة من إنجاب شقيقه الأصغر.
شعر مالك أن كل شيء حوله عبارة عن دوامة من أحداث متناقضة بعدما رأى بالفعل في السجل الكثير من المكالمات التي دارت بينه وبين والده وأخرها كانت أول أمس في الصباح الباكر.
لم يتمكن مالك من معرفة أي من تلك الأفكار هي الحقيقة وأي منها هو الوهم وظل رأسه يدور من كثرة الضغط الذي يتعرض له إلى أن استسلم في النهاية لتلك الظلمة التي اكتسحت كل شيء يحيط به وسقط أرضا أمام عيني والده الذي صړخ باسمه.
الفصل الثاني والعشرون
دخل عمرو إلى الشقة برفقة مروة وهو يعاتبها على تصرفها الأهوج الذي جعله يتشاجر مع والدته.
زفرت مروة قائلة بحنق بعدما جلست على الأريكة
خلاص يا عمرو كفاية بقى أنت من ساعة ما طلعنا وأنت عمال تهزقني.
نظر لها عمرو قائلا بعتاب وهو يربت على كتفيها محاولا جعلها تتفهم السبب الفعلي وراء توبيخه لها وأنه يفعل ذلك بدافع الخۏف عليها
أنا مش بهزقك يا مروة كل الحكاية أني خاېف عليك وبلومك على تسرعك وإهمالك اللي خلاك تتخانقي مع آية وتضربيها وأنتم واقفين على السلم.
أخذ عمرو شهيقا وزفيرا متابعا بضيق وهو يجلس بجوار مروة التي نكست رأسها أرضا حتى لا تواجه نظراته المعاتبة
أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أن مجاش في بالك أنها كان ممكن تزقك وأنتم موجودين
متابعة القراءة