روايه كامله مختلفه
المحتويات
منين يعني يا أذكى أخواتك جيبته من تليفون المحروس ابني اللي حاله واقف لحد دلوقتي بسببك يا وش المصاېب.
كادت آية ترفع صوتها ولكنها تحكمت في أعصابها بعدما انتبهت إلى أنها تجلس في هذه اللحظة داخل شقة حماتها وإذا تحدثت بصوت جهوري سوف تجذب انتباه فادية وسوف يؤدي هذا الأمر إلى زرع بذور الشك في عقلها.
تمتمت آية بهدوء محاولة قدر المستطاع أن تنهي تلك المكالمة بسرعة قبل أن تلاحظ حماتها مسألة تأخرها داخل المطبخ
طيب يا طنط رشا شوفي أنت هتيجي القاهرة إمتى وأنا هقابلك.
هتفت رشا بحدة شديدة فهي لا يمكنها السيطرة على أعصابها بعدما اكتشفت حقيقة تواصل شادي مع آية
أومأت آية بطاعة ونفذت كلام رشا بالحرف ثم خرجت من منزلها في اليوم التالي لكي تلتقي بها ووضعت داخل حقيبتها كيس صغير يحتوي على كمية كبيرة من سم الزرنيخ والسبب في ذلك أنها شعرت بداخلها أن الكلام الذي ستسمعه من والدة شادي لن ينال إعجابها على الإطلاق.
فركت آية يديها بتوتر وهي تجلس أمام رشا وقد لاحظت الأخيرة هذا الأمر فابتسمت بسخرية قائلة
هزت آية رأسها بنفي فهي لا
________________________________________
تريد أن تثير غيظ رشا التي يبدو من أسلوبها في الحديث أنها لا تنوي خيرا من وراء هذه المقابلة
لا طبعا يا طنط ده أنت الخير والبركة.
أخبرتها رشا أنها علمت بأمر تواصل شادي معها بعدما فحصت هاتفه ورأت الرسائل المتبادلة بينه وبينها.
كانت لهجة رشا حازمة وصارمة للغاية فقد صرحت بشكل واضح أنها ترفض هذه العلاقة وأمرت آية أن تنهي كل شيء من جانبها وتبتعد عن شادي لأنها لا تريد له أن يتزوج بامرأة سبق لها الزواج كما أنها لم تنس الإهانة التي تعرض لها ابنها قبل عدة سنوات على يد عماد.
لم تستغرب آية من معرفة رشا بأمر رغبتها في الاستيلاء على ثروة عائلة ياسين لأنها قد أخبرت شادي بهذا الأمر في إحدى الرسائل المتبادلة بينهما على تطبيق الواتس آب.
تنهدت آية بارتياح لأنها لم تخبر شادي بحقيقة قتل ياسين في هذه الرسائل لأنه إذا علمت رشا بهذا الأمر فلن تصمت أبدا وسوف تقوم بإبلاغ الشرطة.
اصطحبت آية رشا إلى أحد المحلات المتواضعة التي تقع في منطقة شعبية وتقوم بإعداد عصير القصب وطلبت منها أن تجلس وتنتظرها على إحدى الطاولات الخارجية للمحل حتى تقوم بإحضار كأسين من العصير.
أحضرت آية بالفعل الكأسين وفتحت حقيبتها بعدما توارت عن الأنظار وقامت بإفراغ كمية من الزرنيخ إلى كأس رشا وقلبته جيدا باستخدام الشفاطة.
عادت آية إلى الطاولة التي تجلس عليها رشا وهي تحمل الكأسين وناولتها الكأس الذي وضعت به الزرنيخ.
شربت رشا العصير ولم تشعر بوجود أي شيء مريب لأن هذا السم لا يؤثر على طعم المشروب الذي يدس بداخله.
وضعت رشا الكوب على الطاولة قائلة بنفاذ صبر أصابها بسبب مماطلة آية في الحديث
ممكن أفهم بقى يا آية أنت عايزة تقولي إيه بالظبط عشان أنا اتأخرت ولازم أمشي.
كبحت آية الابتسامة التي كادت تظهر على شفتيها وهي تشاهد الكوب الفارغ وهتفت بهدوء شديد
أنا مقدرة يا طنط شعورك كأم وعارفة أنت قد إيه بتحبي شادي وعايزة مصلحته وأنا كمان بحبه أوي بس لو حضرتك مش عندك استعداد تقبلي بالموضوع ده فأنا موافقة أني أبعد عن ابنك عشان أرضيك.
رفعت رشا حاجبيها قائلة بحنق
وهو الكلمتين دول مكانش ينفع يتقالوا بسرعة بدل ما تخليني أجي معاك هنا لمحل عصير القصب!
ابتسمت آية قائلة بود مزيف يخفي أسفله الكثير من البغض والحقد
يا طنط أنت سافرت النهاردة وقطعت مسافة طويلة عشان خاطر تشوفيني وأنا مينفعش أخليك تروحي من غير ما أعزمك على حاجة بسيطة وأعمل معاك واجب يخليك فاكراني على طول لأن دي هتبقى اسمها قلة ذوق.
غادرت رشا وعادت إلى قريتها في المساء وهي تشعر ببعض الإعياء فقررت أن تنام وترتاح ولكن ظل التعب ملازما لها في اليوم التالي فقررت أن تذهب إلى المستشفى حتى يتم فحصها ومعرفة سبب مرضها المفاجئ ولكنها سقطت في الشارع
متابعة القراءة