روايه شد عصب بقلم سعاد محمد
المحتويات
العلاج من صيدلية المستشفى
ضحك بليغ قائلا
بجولك أنا رئيس عمال وجاويد بيه لو عرف إني جيت لمستشفى حكومي هيلوم عليا خلي علاج الحكومه لناس تانيه تحتاج له أكتر مني يا بتي بس عشم مني أنا هاجي عشان إنت اللى تغيرلي عالچرح إهنه بصراحه يدك خفيفه ومحستش بأى آلم
كلمة يدك خفيفه
طنت برأسها تذكرها بتهجم إحداهن عليها يوما ما ونعتتها بالكذب
لصه وإيدك خفيفه زى باباك اللص القاټل
تبدل حالها وعبست للحظات ثم قالت
متنساش تاخد المضاد الحيوي هيسكن الآلم بعد ما مفعول البنج يروح ومره تانيه حمدلله على سلامتك
إستغرب بليغ ذالك لكن وظن أنه ربما تجاوز معها بالحديث ندم على ذالك وكاد يذهب خلفها معتذرا ربما أخذه العشم الزائد لكن حين خرج من الغرفه وجد صديقه رشاد يقترب منه قائلا أنا اتصلت على
جاويد بيه ولما عرف باللى حصل و إننا إهنا فى المستشفى دى زعجلي وجالى ليه منروحناش مستشفى خاصه حتى جالي إنك تتصل عليه وإنك فى أجازه والبضاعه اللى چايه من أسوان الليله هو هيستلمها مكانك ويدخلها للمخازن
تنهد بليغ قائلا بلوم
نظر له رشاد بلوم قائلا
إنت مش شايف وشك ولا يدك اللى مبطلتش ڼزف لأكتر من ساعه وبعدين دى فرصه إستغلها شويه وتعالى أمعاي أسهرك سهره تنسيك وچع الدنيا بحالها
تنهد بليغ يهز رأسه بآسف قائلا
سهره عند الغوازي يا رشاد مش هتبطل الداء ده بجى بيتك وولادك أولى باللى عتصرفه عند الغوازى وتكسب بيه كمان سيئات من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته خاف على بتك وأهل بيتك وبعد من خلجتى مشوفتش الدكتوره راحت في أي إتچاه
الدكتوره إدلت ناحية الأستجبال
تنهد بليغ وترك رشاد متجها ناحية الاستقبال لكن حين وصل لم يجد إيلاف كاد يسأل موظف الإستقبال لكن آجل ذالك لل الغد بالتأكيد سيآتى لتغير ضماد جرحه ويسأل عليها ويعتذر إن كان أخطأ دون إنتباه منه
بينما حين خرجت إيلاف من الغرفه توجهت ناحية الإستقبال وسألت الموظف عن غرفة مدير المشفى ودلها عليها قائلا
أوضة المدير آخر الممر ده على يدك اليمين
توجهت الى حيث ارشدها الموظف
فتحت باب الغرفه بعد أن سمعت السماح لها بالدخول لكن توقفت خلف باب الغرفه بخطوه تشعر بالحرج قائله بإعتذار
نهض من خلف المكتب مبتسما يقول
لاء حضرتك مغلطيش فى الأوضه دى فعلا أوضة مدير المستشفى وللآسف المدير ما صدق جاب سن المعاش
وسلم كل مسؤلياته حتى قبل ما وزارة الصحه تبعت مدير جديد للمستشفى وللآسف إضطريت أنا أبقى المدير بالإنابه لحد ما المدير الجديد يوصل بالسلامه
إزدردت ريقها بهدوء قائله
يعنى أنا جايه اقضى مدة التكليف فى مستشفى مفيهاش دكاتره ولا مدير كمان
ضحك جواد قائلا بآسف
بس فيها مرضى مش قادرين على مصاريف العلاج حالتهم الماديه متسمحش يتعالجوا فى المستشفيات الخاصه بس حضرتك متعرفناش أنا الدكتور جواد صلاح هو المفروض تخصصي
جراحة قلب وأوعيه دمويه بس انا بشتغل هنا فى المستشفى تخصص عام حتى أحيانا أطفال
إبتسمت إيلاف دون رد
بسمتها لفتت نظر جواد الى ذالك الحزن الذى يسكن ملامحها رغم إبتسامها لكن تنحنح قائلا
أنا عرفتك على نفسى وحضرتك
ردت إيلاف وهى تمد يدها بملف ورقي قائله
أنا الدكتوره إيلاف التقى وده الملف الخاص بتاعى وفيه جواب التكليف بتاعى فى المستشفى هنا
إبتسم جواد وأخذ من يدها الملف بفضول وبدأ بقرائته بتآني صامتا لدقيقه شعرت إيلاف للحظات بالتوجس من صمته وهو يقرأ إسمها
إيلاف حامد التقي
شعرت برعشه بداخلها من نطقه إسمها دخل إليها شك إن كان يعلم أنها إبنة ذالك اللص القاټل فوالداها كان حديث الإعلام فى إحدى الفترات لكن بداخلها حسمت جوابها لو سألها ستقول تشابه أسماء لكن خاب ظنها حين قال جواد
إسم إيلاف ده غريب تقريبا أول مره أسمع عنه
إبتسمت إيلاف قائله
إيلاف
مش أسم غريب هو إسم من القرآن الكريم ومعناه من التآلف
نظر لها مبتسما لا يعلم ذالك الشعور الذى دخل الى قلبه مباشرة فعلا شعر إتجاهها
متابعة القراءة