روايه روعه وكامله
المحتويات
باشا وهو مش هيكون مسؤول !
بضيق وقال بنبرة حادة
وازاي هطلع منها يا فالح!.
تنحنح متولي وهو يبتسم بخبث ويقول
بعد يومين في عريبة نقل هتيجي ومليانة عمال عشان الصيانة والعسكري هيتصرف ويجبلك لبس من برا ومهمتي بقى تبدأ من هنا !.
نظر له باستفهام ضيق فأكمل متولي بنبرة شيطانية
معايا كياس بودرة بس إيه تقيلة ومن اللي تعجبك الصنف ده تاخده من هنا وينيمك قتيل هحطه في كوباية الشاي وهشربه للهنا وبعدها بربع ساعة هتلاقي محدش هيكون صاحي وهتخرج مع العسكري بعد ما تغير هدومك والعسكري هينقلني عنبر تاني عشان محدش يشك فيا بعد ما أعمل أي خناقة هنا وخلصت !
عفارم عليك بس مقولتليش مقابل إيه بقى ده كله يا شاطر !
شبك متولي يده وهو يحك طرف ذقنه ويقول بلؤم
بسيطة عليك يا باشا تلطعني من هنا وأظن أنت محتاج حد زيي في الوقت ده وطبعا ليك رجالتك اللي يقدروا يعملوا كده بكل سهولة !
نظر عاصم إلى نقطة ما بالفراغ وهو يفكر مليا بعد أن نفخ دخان سيجارته الرديئة وهو شارد بخبث شديد ومومئا رأسه بهدوء كبير !
....................................................
في صباح يوم جديد
_شعر زين بشيء على جسده فالټفت برأسه وهو يفتح عينه بنعاس لينصدم مما رآه وجعله يفتح عينه باتساع !
تأملها عن كثب وشعر بمدى براءتها فظل يفكر كيف اجتازت كل تلك الصعاب وتحملته ابتسم بسخرية على حاله فهي تحملت أكثر منه بكثير قد تحطمت طموحاتها وفقدت والديها بطريقة بشعة ثم نجحت في قتل أقذر إنسان لم يستطع هو قټله ولم تعترف الناس بها وببراءتها نظرا لعدم وجود أي سند يحميها ويدافع عنها وقد زجت بالسجن وكادت تنتهي حياتها هناك وبعدما ساعدها للخروج قد ألمها بنفسه عندما فرض عليها تلك الزيجة فهي بعد كل ذلك لم تذق طعم الحنان أو الحب ولكنه كان يعلم أنها ستجبر على الموافقة لأن ليس ليدها مأوى غيره !
أبعد يدها بهدوء حتى لا يوقظها وقام ليدلف إلى المرحاض الملحق بالغرفة ليعاود التفكير بشأن التعامل معها من دون إزعاج!
أما هي فقد شعرت به وتنهدت بحسرة ها هو يوم كل فتاة تحلم به لم يتحقق لها بل أصبح هذا أيضا من ضمن ألمها !
مش هخليك تضيع مني وتسيبني أنا مبقاش ليا غيرك !
شعرت بالضيق الشديد وهي ترى على الناحية الأخرى صورة زوجته الراحلة فريدة وهي تحتضنه تألمت وكأنها خائڼة وليست زوجته !
وما لبث الخمس دقائق حتى خرج زين من المرحاض وهو يمسك بالمنشى ألقى عليها نظرة وقال بنبرة بادرة وهو يتجه ليمشط شعره
صباح الخير !.
ردت بضيق جلي
صباح النور
شعر بضيقها فالټفت لها مجددا وهو يسألها
مالك
قامت من فراشها وهي تشير إلى تلك الصورة عازمة على أمر
الصورة دي ليه
نظر إلى ما تشير له فاحتد ملامحه وقال
وأنت مالك ملكيش دعوة باللي ميخصكيش !
شعرت بالحنق الشديد خاصة عندما عاود تمشيط شعره ببرود تام لتدير جسده قائلة بصوت عال نسبيا
لاء طبعا يخصني أنا دلوقتي مراتك وهي الله يرحمها لكن مينفعش تحط صورتها كده قدامي عايزة الصورة خليهم في مكان خاص بيك بس مش قدامي يا زين
كانت تلك أول مرة تنطق به اسمها فاضطرب جسده للحظة ثم عاود الثبات وقال بنبرة قاسېة
مش مراتي زي ما متخيلة وبعدين ده مخصكيش أنت ليكي تربي بنتي كويس وشكرا وكل طلباتك مجابة احمدي ربنا على اللي أنت فيه لولايا كنتي بقيتي في الشارع فكبري عقلك !
كم هذا الحديث ألمها أخذت عينها تمتلئ بالدموع لكنها أبت نزولها فقالت بۏجع شديد وهي تدلف إلى المرحاض
ربنا مش بيسيب حد يا باشا !
وأغلقت المرحاض بقوة فتنهد زين بندم ولا يعرف كي أتاه ذلك الندم فهو أصبح عديم الإحساس حتى تفاجئ بنفسه وهو يقول
أنا اللي عملته ده مكنش لازم اتصرف كده معاها !
زفر بضيق وهو يبدل ملابسه بملابسه الرسمية وتنهد مرة أخيرة وهو ينظر نحو باب المرحاض ثم دلف خارجا !
.....................................................
حضرت الخادمة الجديدة سفرة الإفطار وأتت كريمة وهي تجلس بحنق شديد على الطاولة ثم أتى ابنها وجلس جوارها وهو يحدث الخادمة
مليكة لسه نايمة
أيوة يا بيه أنا لسه باصة عليها من شوية وكانت نايمة
قالتها الخادمة بروتينية فأومأ برأسه بهدوء وهو يرتشف قدح الشاي بينما قالت كريمة بتهكم
مفيش صباح الخير حتى !
نظر
متابعة القراءة