روايه روعه وكامله

موقع أيام نيوز


ضاحكة بينما ابتسم لها ونظر إلى سلمى غامزا لها 
بعدين بعدين !
ضحكت على كلامه واتجهت لتحضر السفرة وهي تدعو إلى أخيها بأنه يهديه الله ويصلح حاله !
................................................
وقف والدموع تتجمع بيعنه وقلبه ېحترق من الداخل ثم بدأ بالحديث 
وحشتيني أوي لحد دلوقتي مش عارف أتعود على بعدك أنت مش عارفة بټحرقي قلبي ازاي كل ليلة وانا لوحدي وأنت مش معايا 
جلس على الأرض وزاد بكاءه وعلت شهقاته قائلا وهو يلوم نفسه
أنا السبب معرفتش أحميكي منهم معرفتش أجيب حتى حقك ضيعتك من إيدي سامحيني قتلوكي قدام عيني ومعرفتش أحميكي معرفتش !

شعر پألم يغزو قلبه وهو يأنب نفسه ويكرر تلك الكلمات ثم استمع لرنات هاتفه ليجدها والدته انتباه القلق ورد سريعا لتهتف والدته
أنت فين يا زين كل ده !
وقف سريعا ثم هتف بتلهف قائلا
مليكة كويسة جرالها حاجة !
أجابته والدته بنبرة هادئة
كويسة متقلقش هي بس كل شوية تسأل عليك وانا شوية وهنزل وعفاف الدادة لسة في أجازة قدامك كتير 
تنهد بارتياح ثم هتف بإيجاز
أنا جي دلوقتي سلام!
أغلق معها ثم نظر نظرة أخيرة على قپرها وتنهد بحزن وعاد يرسم قناع الجمود وهو يمسح دموعه واتجه نحو سيارته ليعود إلى منزله سريعا
..............................................................
جلست عهد على أحد السرائر الموجودة ضامة ركبتيها نحو صدرها وهي تنظر إلى هؤلاء النساء الغريبات بالنسبة لها ولم تكن واحدة منهن مطمئنة بالمرة !
حتى أتت إحداهن ناحيتها ثم لكزتها بخفة قائلة
مالك يا بت أنت مش على بعضك ليه وعمالة تبصي يمين وشمال !
ارتابت منها ومن نظراتها ومنظرها ذاك ثم قالت باقتضاب
ولا حاجة وابعدي عني لو سمحت !
ضحكت بسخرية عليها ثم هتفت بنبرة جامدة
بت أنت هتعمليهم عليا ولا إيه فزي قومي يلا شكلك مش مريحني !
تأففت من حديثها ثم قالت بصوت عال
أوف عايزة مني ايه يا ست أنت سبيني في حالي بقى !
قامت السيدة واتجهت نحو أحدى السجينات ثم همست لها ببعض الكلمات حتى ابتسمت لها بتشفي ثم قامت معها واتجهت نحو عهد الشاردة ثم قالت لها بلهجة آمرة
قومي يلا يا بت اسمعي كلام فتحية واعملي اللي تقولك عليه يلا !
نظرت لها عهد نظرات ڼارية ثم هتفت بتهكم
ابعدي عني يا ولية أنت تكونيش فاكرة اشتريتي السچن ولا إيه حلي عني !
نظرت لها پصدمة وهي تحدثها بتلك الطريقة فلم يجرؤ أحد على تخطي الحدود معها بينما الټفت الجميع ليشاهدوا تلك المعركة التي على وشك أن تبدأ بينما أمسكتها من يدها وشدتها نحوها پعنف قائلة
محدش يقول لنعمات لاء فاهمة يا بت أنت امشي يلا معايا وإلا ما هيطلع عليكي صبح!
جرجرتها پعنف فلم تستطع الإفلات من يدها القوية والجميع يهتفن ويصفقن لهذا العرض اتجهت بها نحو المرحاض القذر المخصص للعنبر ثم رمتها على أرضيته قائلة
عايزة الحمام يبرق كده ولو جيت وملقتكيش عملتي حاجة هتشوفي مني سواد عمرك ما شوفتيه !
أغلقت عليها باب المرحاض بقوة بالمفتاح الملحق به حتى تمنعها من الرفض نظرت حولها باشمئزاز كبير والأن سالت دموعها بخنقة وتمنت من داخلها أن يخلصها الله من حياتها بالكامل !
...........................................
عاد إلى منزله وهو يشعر بالتعب في جميع أنحاء جسده وما إن فتح باب المنزل حتى وجدها تركض ناحيته قائلة وهي تبكي 
برضه بتتأخر عليا مش قولتلي مش هتأخر عنك تاني !
نزل إلى على شعرها بحنو
آسف يا حبيبة قلبي بس كان عندي شغل مهم أوي!
ابتعدت عنه قليلا ثم نظرت إلى عينه وقالت بعد برهة
أنت روحت لمامي صح !
تفاجأ من كلامها ثم هتف قائلا وهو يرفع أحدى حاجبيه 
وإيه بقى اللي عرفك 
ظهر الحزن في عيناها ثم أشارت نحو عينه قائلة
عشان عنيك كلها دموع يا بابي وأنت مش بټعيط غير لما تروح تزور مامي !
ابتعدت عنه بضيق وقالت معاتبة له
وبرضه مخدتنيش معاك وعدتني إنك هتوديني
تنهد بثقل ا داخلا وجلس بها على الأريكة ثم قال 
أنت مش كان عليكي واجب تعمليه ومذاكرة وأنا روحت فجأة لما تخلصي هبقى أخدك ولازم تسمعي الكلام !
نظرت إلى أسفل ثم قالت بعدما تجمعت الدموع بعينها
بس هي وحشتني يا بابي 
شعر بالأسى نحو ابنته عليها قائلا بنبرة حزينة
وحشتنا كلنا يا لوكا بس اتفقنا منعيطش تاني وإن لو عيطنا مامي هتزعل مننا 
مسحت دموعها سريعا وأومأت برأسها ثم هتفت مشيرة لوالدها 
وأنت كمان يا بابي متعطيش عشان متزعلش منك !
ابتسم لبراءتها ثم قبلها حب 
أخيرا جيت يا زين
هتفت بها والدته وهي بكامل زينتها ومستعدة للخروج فنظر لها زين ببرود ثم قال 
آسفين عطلناكي !
نظرت له بحنو وتقدمت منه قائلة
حبيبي مش قصدي بس ما أنت شايف بنتك متعلقة بيك ازاي ومش بتسكت غير معاك !
أومأ برأسه ولم يعقب بينما اتجهت نحو باب المنزل قائلا
أنا جهزتلك الأكل كله اتغدى وأكل بنتك ! سلام
تركته وحيدا مع ابنته التي يعشقها وهو يراه نسخة مصغرة من زوجته تنهد بإرهاق وهو يشعر أنه وحده من جديد هكذا اعتاد
 

تم نسخ الرابط