روايه روعه وكامله
المحتويات
بعدم فهم فعاود زين الحديث قائلا
بسنت اللي كان حمدي خاطڤها واعتدى عليها ماټت ولا لاء انطق !
تذكر ممدوح تلك الفتاة الصغيرة التي لم ينسى لها ذلك المشهد أبدا فقال بنبرة منكسرة
عايشة !..........................................................................
الفصل الحادي عشر
_برق زين بعينه مصډوما وهو يتذكرها ويتذكر معانتها وما عرفه عنها واجه ممدوح بنظراته وقال وهو يسأله بأعين دامعة
اتكلم هي فين وازاي عايشة !
تنفس ممدوح ببطء وهو يقول
معرفش هي فين دلوقتي
أمال ازاي بتقول إنها عايشة عارف منين ما تتكلم يا بني آدم !
كانوا هيقتلوها وهي كانت فاقدة عقلها بسبب اللي حصلها وبعدين لما شوفت منظرها صعب عليا وهربتها ومعرفش راحت فين !.
شعر زين بنبضات قلبه وهي تتدفق بشدة وشعر وكأن الحياة تختنق من حوله أخرج هاتفه سريعا واتصل بيوسف وقال له باقتضاب
تعالا عندي السچن بسرعة يا يوسف !.
وضع هاتفه في جيبه ثم نظر إلى ممدوح باحتقار وقال
عملت كل حاجة تضيع بها شرفك وشغلك ومكانتك اشمعنى ضميرك صحي وقتها .
تنهد ممدوح خجلا
كنت عايز أعيش وأخليه ولادي ومراتي يعرفوا يعيشوا أنا كنت لعبة في إيدهم ومعرفتش أطلع منها ولما حاولت بقوا يمسكوني من إيدي اللي بتوجعني أنا اشتغلت عندهم من طرف سماح هي اللي عرضتني عليهم وغوتني بالفلوس بس صدقني يا باشا إني فوقت ومش عايز حاجة غير الرضا منك !
عايز الرضا مني ومش عايز الرضا من ربنا أنت عارف حتى لو طلعت منها عمرك ما هترجع تاني لشغلتك دي !.
أومأ ممدوح برأسه عالما بذلك وقال
عارف بس على الأقل أعيش بأي شغلانة وخلاص
نظر له بجمود ثم أخذ ينظر من النافذة عنده بشرود كبير وهو يتذكرها يتذكر ملاكه الوحيد بسنت !
.........................عودة بالماضي !
ادخلي يا بسنت الغدا جاهز أهو
قالها زين مبتسما بينما داعبت بسنت ذات السابعة عشر من عمرها وجنتيه قائلة
ماشي يا زيزو
تحركت بنشاط نحو الداخل وجلست على سفرة الطعام تنظر لها بشراهة بينما خرجت فريدة من المبطخ وهي تضع باقي الطعام قائلة بابتسامة حماسية
اقتربت بسنت منها وركضت نحوها وقبلتها بسعادة وقالت
تسلم إيدك يا فيرو أمال لوكا فين اوعي تقوليلي نايمة !
تنهدت فريدة بتعب وقالت
نيمتها بالعافية دلوقتي كلي بس الأول وبعدين نصحيهالك يا ستي !
ثم نظرت نحو زين وقالت بابتسامة دافئة
حبيبي روح غير هدومك بسرعة وتعالا يلا أنا جهزتلك كل حاجة !
ابتسم بحنان وقال لها بحب
ربنا ميحرمنيش منك مش هتأخر عليكم .
تنهدت بسنت بهيام وقالت
هيييييح امتى يحصل معايا كده انا كمان !
ابتسمت فريدة بمرح وهي تمازحها قائلة
بعد خمسين سنة إن شاء الله !
أنت بتحبي زين أوي كده يا فيرو
تنهدت فريدة تنهيدة قوية وهي تقول بنبرة دافئة
أكتر ما تتصوري أخوكي ده حبيته من زمان أوي وهو مكنش عارفني أو حاس سبيا بس صممت إننا هنكون لبعض وفعلا ده اللي حصل وبقى كل حياتي !
ظهر على ثغرها ابتسامة جانبيه قائلة بحنان
ربنا يخليكم لبعض يا رب !
ويخليكي يا بسوم
أتى زين وجلس على السفرة وهو ينظر لها ويقول
ده أنا ھموت من الجوع !
بدأ جو المرح يداعب الجميع بينما اسطرد زين نحو أخته وقال
لوكا مش هضايقك صح مش هنتأخر كتير عليكي هما بس يومين وهبعتلك حماية !
ابتسمت بهدو ثم قالت وهي تبتلع اللقمة
متقلقش يا زيزو روحوا وانبسطوا دي فرصة مضيعهاش .
تابعت فريدة وهي تضع الدجاج في طبق زين قائلة
لولا بس سلمى وجوزها في شهر العسل كنا قولنا ليهم وطنط كريمة لسه مرجعتش من سفرها بس حظنا بقى إن إجازة زين تبقى في الوقت ده !
قال زين بنبرة مطمئنة ومشجعة
بسنت شاطرة طالعة لأخوها وهتقدر تشيل المسؤولية كويس
وفي المساء تحرك كل من زين وفريدة ليقضوا أجازتهم القصيرة وتركوا بسنت مع ابنتهم مليكة التي أتمت الثلاث سنوات فهي تعشق الأطفال وتعشق مليكة وتحب رعايتها ! ودعوها وأخبرها زين أنه سيتصل بها كثيرا حتى يطمأن عليها
......................
استقل زين سيارته وبجانبه زوجته وهما مستعدين لقضاء وقت عطلة ممتع انطلق
متابعة القراءة