روايه روعه وكامله

موقع أيام نيوز


دلوقتي !.
أومأت عهد برأسها ثم خطړ على بالها أمر لكنها وجدت زين قد رحل فاستوقفت يوسف قائلة بتردد
آآ...لو سمحت !
توقف يوسف ونظر لها بترقب فتابعت
هو أنتم ازاي عرفتوا مكاني لأن محدش من السچن انتبه عليا!
نظر لها يوسف باهتمام لحديثها وقال بتساؤل
مشوفتيش حد شافك أو مين أخدك 
قالت عهد ببساطة 
لاء كنت متخدرة !
شعر يوسف بخطب ما يحدث فقال لها 
كده كده هيتاخد أقوالك فقولي الكلام ده لما نخلص تحقيق مع عاصم وهنعرف إيه اللي حصل بظبط !
هزت برأسها بينما تركها يوسف وهو يفكر بجدية الموضوع !
..................................................

أنكر عاصم جميع التهم التي كان يعمل بها وهو والدها وقضية قتل والده أيضا لكن لم يستطيع إنكار تهمة الاعتداء على عهد فقال بنبرة غاضبة
مش هقول أي حاجة غير في وجود المحامي بتاعي !
خبط زين بيده على الطاولة وقال
أنت هتستعبط يالا 
هدأه المدير وقال وهو يسحبه خارجا
زين مينفعش اللي بتعمله ده أنت أساسا مش هينفع تحقق معاه دي مبقتش شغلتك دلوقتي لولا إني بعزك بس لكن بالمنظر ده يبقى تستنى أحسن برا !
خرج زين من الخارج على مضض وجلس على الكرسي وهو يهز قدمه بعصبية حتى أتى له يوسف وقال 
مالك يا بني !
لم ينظر له زين بل أشعل سېجارة لېحرق بها غضبه فهدأه يوسف وقال
أنا هدخل أشوف الدنيا روق أنت بس !
.....................................
بعد ما يقارب الساعة خرج يوسف وقال بضيق كبير
المتخلف ده عاوز المحامي الزفت بتاعه يجي الأول عشان يتكلم !
وقف زين مرة واحدة وقال وكأنه خطړ على باله شيء
هاودوا على كده بس عايز إذن عشان أدخل الفيلا بتاعته جايز نلاقي حاجة مهمة وساعتها مش هيقدر يعمل حاجة !
قال له المدير معترضا
دي مش شغلتك يا زين يفضل إنك تروح السچن لأن باين العملية مش مظبوطة ازاي محدش من العساكر شافها يعني حط ده في بالك ما ممكن يكونوا هما متفقين مع بعض فمتأمنش أوي ليها
نبهه أيضا يوسف وقال
لا مظنش متفقين لأنها كانت متخدرة
أكمل زين متذكرا ذلك العسكري الذي أخبره
العسكري ممدوح هو االلي قالي إن سماح السجانة اللي عندنا هي اللي اخدتها وخدرتها وودتها لواحد وأنا هنا اتلخبط ومفكرتش واللي جي في بالي عاصم وإني أنقذ البنت !
قال مديره بتهكم
وسيادتك مخادتش مسألتش العسكري ده طالما شاف كل الكلام ده مهجمش ليه وفضل ساكت !
لم ينتبه زين لتلك المسألة فكل ما كان يفكر به هو شيئا أخر ويبدو أن يوسف قد فهم ما يدور بعقله فتنهد بثقل بينما صمت زين فوبخه المدير وقال
أنت مش زين اللي أنا أعرفه فين أيام زمان لم كنت بتحل كل قضية في ثانية ارجع تاني زي الأول وشوف شغلك عشان لو حصل أي تأثير منك هيتم توقيفك !
شعر زين بالحنق الشديد ثم ذهب تاركا المكان وهو يتمتم پغضب 
بينما نظر المدير إلى يوسف وقال بهدوء
الحقه بعد شوية يا يوسف
زفر يوسف أنفاسه وقال متنهدا
يا رب بس يفوق من اللي هو فيه وينسى بقى !
هيحصل بس نفضل وراه بطريقة دي !
تهيأ يوسف للحاق بصديقه وقال
ربنا يهدي باله أنا ساعة وراجع عشان أقوال عهد دي كمان!
......................................................
وقف زين على كورنيش النيل وهو ينظر له بشرود ويتذكرها وكيف شعر بنفس الشيء منذ قليل لم يفكر بشيء سوا وحدته الذي ډفن نفسه بها فمن دونها لا توجد حياة طافت على ذكراه ذلك الكورنيش الذي شهده معها قبل ثلاث سنوات 
.........................................
في يوم الاثنين 15102016
بقالك ربع ساعة واقفة كده طب خيلني أساعدك !
ابتسمت بعذوبة ثم نظرت له بحنان وقالت
خليك أنت بس مرتاح واديني خمس دقايق !
اصطنع الضيق ثم قال
ما أساعدك يا فريدة إيه المشكلة خليني أشوف بس معاكي !
استسلمت بحيرة ثم قالت وهي تشير أمام الخزانة 
أنت عارف يا حبيبي انهاردة أجمل يوم في حياتنا ولازم ألبس حاجة حلوة أوي وشيك
ابتسم بحب لها وقال 
أي حاجة بتلبسيها بتكون حلوة عليكي تعالي نشوف سوا بقى !
نظر نظرة خاطفة نحو ملابسها وفتش بعشوائية حتى وقع عينه على ذلك الفستان وقال بابتسامة عذبة ذات مغزى
فاكرة الفستان ده 
ابتسمت بخجل ثم قالت وهي تعيد الفستان إلى مكانه
بطل بقى هو إحنا هنقعد في البيت ولا هنخرج !
أنا بقول
 

تم نسخ الرابط