روايه روعه وكامله
حقېرة !
شدد على ذراعها وهي تنظر لأمها أمامها وهي مقيدة قائلة برجاء
اعمل اللي تعمله فيا بس سيب أمي هتستفاد إيه أنا اللي عملت كده اقټلني أنا !
قهقه بخفة ساخرة متسليا بحديثها وقال وهو يهمس لها بصوت الفحيح
وأنا أقدر أشبع منك يا حلوة لكن الأحلى إني أخليكي تتحسري على أمك طول حياتك وتفتكري المنظر ده طول عمرك عشان لو لعبتي بديلك تاني تفتكري اليوم ده كويس !
أشهر مسدسه نحو والدتها التي كانت تبكي بصمت وهي تحسبن عليه بينما كانت تصرخ عهد ترجوه أن يتوقف ولكن هذه حياة النسور تريد النيل من فريستها والوصول لهدفها مهما كلف الأمر فأطلق تلك الطلقة التي استقرت في رأس والدتها فصاحت عهد بشدة ثم فقدت وعيها !
أكملت عهد پبكاء شديد وقد تسارت نبضات قلبها
مقدرتش أتحمل منظر أمي وهي بتتقتل قدامي حسيت إني عايزة أموت نفسي وبعدها سمعت پقتل أبويا في السچن عشان يداروا على عملتهم حياتي بقيت كلها سواد وكنت كل اللي بشوفه أسود في أسود !
......
دلف يوسف وقطع تركيز زين وقال باهتمام
زين البنت اللي اسمها عهد دي عاوزاك ضروري !
أغلق المسجل سريعا واتجه نحو زنزانتها وجلس هناك يسمعها فقالت على الفور
افتكرت المكان !
اتسعت عينه باهتمام وقال بترقب
اتكملي !
تنهدت عهد ثم قالت متذكرة
في مرة سمعتهم أنهم هيتاقبلوا في مكان جديد وهيخلوا مقر تهربيهم وكان المكان ده ورا جبل كبير في سينا حمدي اخدني مرة هناك لما حس بالخطۏرة من قوة أمنية جت تكشف المكان بس ده كان من تلت سنين وروحته مرة واحدة بس وبعدين روحنا شرم الشيخ واستقرينا هناك وزور حمدي كل حاجة عشان ميتكشفش ومحدش عرفله طريق لحد اللحظة اللي قټله فيها !
شكرا
تعجبت بشدة أحقا يشكرها ثم قال بابتسامة ساخرة
أنت عملتي اللي مقدرتش أعمله أنا !
تنهد بضيق ثم تابع واعدا
بس متخفيش قضيتك هتتفح تاني وهتخرجي من هنا !
ابتسمت بهدوء بينما نظر لها نظرة مختلفة كأنه يكتشفها من جديد وفي باله أن ما قرره صحيح وسيأمن حياته بعد أن تخرج من السچن فنظر لها وشرد بملامحها بتدقيق شديد و........................!!!
يتبع ..
الفصل الثاني عشر
_رفعت إحدى حاجبيها بذهول وهي تتفرس بملامحه التي تغيرت فجأة عن نظراته الغاضبة أصبحت تحدق به ببلاهة وهي تشير بيدها حتى ينتبه لها أفاق سريعا من شروده الذي أشعره بالضيق من نفسه حمحم بخشونة ثم وقف وقال وهو يتجه نحو الخارج دون أن ينظر لها
أشار للحارس كي يغلق الزنزانة ثم توجه نحو مكتب صديقه يوسف وهو يوبخه نفسه على ذلك الإحساس الذي راوده فجأة جلس خلف المكتب وهو ينظر إلى المسجل الذي أغلقه شرد بضيق وقرر عدم فتحه الآن .
...أمسك بهاتفه واتصل بيوسف وطلب منه الحضور على الفور وبعد دقائق قليلة أتى يوسف ويبدو على ملامحه الضيق الشديد جلس على الكرسي الجانبي وهو يهتف بنبرة غليظة
الزفت عاصم ده بردو مقالش حاجة وأنكر كل حاجة قالها ممدوح
وبعدين
قالها زين بخفوت فتابع يوسف دون أن ينظر له وقال
الاتنين اتحبسوا على ذمة التحقيق بس حطينا عاصم في سجن انفرادي عشان منضمنش ممكن يعمل إيه في ممدوح بس بطريقة دي ممدوح ممكن يشليها !
هتف بها زين بهدوء وهو يسند ظهره على الكرسي بينما ركز يوسف بصره على زين وقال بدهشة
بتتكلم بجد يعني افتكرته
هز رأسه بخفة ثم قال
لازم نبعت قوة هناك تتحقق من المكان هناك لأنه مش هنا !
أمال
أكمل زين وقد ضيق عينه
في سيناء ده المكان اللي بقى فيه بعد ما هرب !
وتابع بشراسة وهو يكز على أسنانه
وقتل فريدة !
تنهد بصيق مسموع بينما حاول يوسف تغير مجرى الحديث وقال
هبعت قوة هناك تكشفلنا الدنيا إيه بعدين نتحرك
أومأ برأسه ثم تذكر شيئا وقال بسرعة ملحوظة
وفي حاجة كمان لازم أعملها !
نظر له باستفهام فتابع زين بهدوء رزين
قضية عهد تتفتح من تاني لازم تخرج من هنا في أسرع وقت .
حدق به بأعجوبة بالغة ثم هتف قائلا
ليه !
أشاح بوجه عنه ثم هتف موضحا بمنطيقة ظنها هو
البنت ساعدتنا وبعدين هي تعتبر بريئة لأنها كانت بټنتقم من اللي عمله حمدي الزفت في أهلها !
تفهم يوسف مجرى حديثه ثم قال وهو غير مقتنع بما يقوله
بس هي مقتلتش دفاع عن النفس وده صعب إنها تطلع منها وغير كده هتحتاج فلوس كتير أوي عشان تطلع وإجراءات بالهبل عشان يضمنوا عدم فعلها للچريمة دي تاني أو أي جرائم أخرى وآآ....
قاطعه زين بصرامة وضيق وقال
عارف كل ده هو أنا يعني مش فاهم الحاجات دي بس بردو هخرجها وهدفعلها كمان الفلوس المطلوبة !
تعجب يوسف بغرابة شديدة من اصراراه على الأمر فهتف متسائلا
أنت مالك مهتم بالموضوع ده أوي كده ليه
تنفس زين بعمق وقد شرد قليلا وقال بنبرة خاڤتة
هقولك بس متعترضش على قراري !....
.............................................................
يا محمود يلا يابني الفطار جاهز !
أتى محمود المحامي اللي كان بيدافع عن عهد في المحكمة كان في أول فصل وهو جارها في الحارة وجلس على الكرسي وبدأ في تناول طعامه بشرود كبير لاحظت والدته ذلك فقالت وهي تهزه بهدوء
محمود مالك يابني سرحان في إيه
انتبه لها محمود ونظر نحو صحنه وقال
مفيش يا أمي
تنهدت والدته وقد فهمت ما يفكر به فقال بنبرة حزينة
لسه بفتكر فيها يابني انساها هي متنفعكش وخلاص راح عمرها عليها هترجعلك ازاي بس !.
شعر محمود پألم كبير في قلبه وهو يتذكرها ويتذكر براءتها ثم قال بضيق جلي
لحد دلوقتي مش قادرة أشوفها ومش عارف مفكرش فيها ازاي تاخد الحكم ده هو محدش يعرف عيشتها دي كانت عاملة ازاي !
ربتت عليه والدته بحنان ثم قالت
نصيبها كده وهي غلطت برضه مكنش ينفع ټقتل حد وتبقى رد سجون حتى لو في يوم طلعت مش هتنفعك هتبقى سيرتها على كل لسان وأنت مترضهاش لنفسك إنساها يابني وفكر في نفسك !.
تنهد بانزعاج ونفور من ذلك الوضع الذي عاش به فهو قد أحبها حقا وأراد أن يعوضها لكن بفعلتها تلك أنهت كل شيء وعندما حاول إنقاذها فشل شرد يتذكر كيف كانت شاحبة في المحكة وهي ترى عمرها سيضيع من حياتها لم تذق يوما مريحا كانت كل حياتها شقاء ظل شاردا بها حتى قاطعت ذلك والدته مرة أخرى تسأله بجدية
بعت البيت زي ما قالتلك !
قطب حاجبيه بضيق وقال وهو يرتشف كوب الشاي قائلا
انهاردة هروح للسمسار هو قالي في حد عايز يشتريه هروح وأشوفه !
هزت برأسها بينما وقف واستعد للخروج وهو مازال يفكر بها
سلام ياما
...........................................
هتف يوسف غير مصدقا لما سمعه بعصبية شديدة
اټجننت يا زين أنت واعي للي هتعمله !
أكد عليه زين بهدوء بارد
أيوة لما تتثبت براءتها وتخرج محدش هيتكلم عنها
تضايق يوسف بشدة ثم هتف قائلا
اشمعنا هي اللي فكرت فيها كده ملقتش غيرها ما في كتير أحسن وممكن تعمل نفس اللي أنت عاوزه
رد عليه زين بعصبية وقال
وأنا مش عايز أي حد وخلاص هي مناسبة وهترضى أنا عارف