روايه دموعنا كامله الفصول

موقع أيام نيوز

بعض يا سماح .. مش عارفه ازاى انا كنت عاميه كده .. هو واحد اتربى بطريقه غير اللى أنا اتربيت بيها .. واحد مبادئه وافكاره وحياته كلها مختلفه تماما عنى .. مفيش أى تكافؤ بينا يا سماح .. عمته كانت معاها حق .. بعد ما الحب ده يضيع مش هيلاقى حاجه تخليه يتمسك بيا .. هيعرف ساعتها اننا مكناش مناسبين لبعض .. سماح أنا طول عمرى عايزه واحد يتقى ربنا فيا .. واحد أنا وهو نعين بعض .. ونقرب من ربنا سوا .. ونبنى بيتنا سوا ونربى ولادنا تربيه صح .. ونكون قدوة حسنه ليهم .. ازاى اختارلهم أب .. بيستحل حرمات ربنا بالشكل ده
قاطعها سماح مرة أخرى قائله 
بصى اللى أنا أعرفه انه هو وبنت عمته وأخوها متربيين مع بعض وزى الاخوات .. يعنى هما واخدين على بعض اوى يعنى ...
قاطعتها ياسمين پحده 
انتى مقتنعه باللى انتى بتقوليه ده .. اللى يغلط غلطه صغيره يغلط غلطة كبيرة يا سماح .. مابالك وهو اصلا مش شايف انه بيغلط ..
صمتت قليلا ثم هتفت باكيه بصوت متقطع 
مصطفى لما خانى كان عارف انه بيخونى .. أما ده الخيانه عنده عادى .. هيخونى وهو أصلا مش حاسس ان دى خېانه .. واحد عايش فى عالم غير اللى أنا عايشة فيه وغير اللى انا متربيه عليه .. بكرة لما نتجوز يقولى اقلعى الحجاب زى بنت عمتى وزى خطيبتى القديمة .. بكرة يلبسنى زيهم .. وسلمي على الرجاله زيهم .. وأبقى خسړت ديني ودنيتى .. بتقولى انه مش وحش .. طيب لو هو مش وحش اختار واحدة بالشكل اللى وصفتهولك ليه عشان تكون خطيبته .. ها .. وبعدها يختارنى انا .... 
قلت سماح 
بس هو دلوقتى اختارك انتى يا ياسمين
قالت بمراره 
هو مفرقش اى حاجه عن مصطفى .. مصطفى اختارنى لانه عايز واحده يحطها فى البيت زى اى كرسي فى البيت ويبقى واثق فيها وفى اخلاقها .. وهو بره يعمل اللى على مزاجه .. وعمر زيه اختارنى لنفس السبب .. 
قالت والدموع تتساقط من عنينيها 
لما مصطفى خانى يا سماح الألم كنت حساه فى كرامتى .. لكن لو عمر خانى .....
تعالى صوتها فى البكاء قائله قائله 
الألم هيكون فى قلبي .. وأنا مش هقدر أتحمل ده
هدئتها سماح قائله 
وانتى ايه اللي يخليكى تفكرى انه هيخونك يا ياسمين
قالت ياسمين بحزم من بين دموعها 
لان حياته غلط وعيشته غلط .. وتصرفاته غلط .. هو واحد مبيخفش من ربنا وبيعمل الغلط عيني عينك كده أدام الناس .. اللى يعمل حاجه صغيره ببجاحه كده يعمل الكبيرة يا سماح 
صمتت قليلا ثم قالت
وبعدين مش دى المشكلة الوحيده .. المشكلة انى اكتشفت انى فعلا انه مينفعنيش .. ده واحد هينزلنى معاه لتحت .. وأنا عايزه واحد ياخد بايدي ونطلع سوا .. عايزه واحده له نفس مبادئي نربي ولادنا على مبادئ واحدة وقيم واحدة وافكار واحدة .. مش أنا ابنى وأبوهم يهد .. 
ثم قالت بوهن 
مش عايزه أطلق تانى يا سماح كفايانى چرح واحد .. مش هقدر أتحمل چرح تانى .. مش هقدر أخاطر تانى .. أنا معنديش أى ثقه في عمر .. زى ما كان معنديش أى ثقه فى مصطفى
نظرت لها سماح بحزن قائله 
طيب فكرى تانى .. واستخيرى تانى
نظرت اليها ياسمين قائله بحزم 
أنا استخرت .. وفكرت كويس .. الراجل الى هختاره زوج ليا هختاره بقلبي وعقلى .. مش بقلبي بس .. ولا بعقلي بس .. لازم الاتنين يوافقوا عليه .. لازم يتشرف بيا وسط عليته ووسط الناس .. أنا مش واحدة من الشارع زى ما عمته حاولت تفهمنى .. أنا بنت ناس .. صحيح ناس فقرا .. بس محترمين ونعرف ربنا .. هى فاكرة انى مش هقدر ارفض عمر وقالتهالى وش كده ان مفيش بنت تقول ل عمر لأ .. بس أنا هقول لأ .. أنا وعمر مستحيل نكون لبعض .. ده آخر واحد ممكن أوافق انى أتجوزه
توجه عبد الحميد الى مكتب عمر طرق الباب فسمه صوت عمر بالداخل 
اتفضل
دخل عبد الحميد فهب عمر واقفا واستقبله بابتسامه قائلا 
اتفضل يا عم عبد الحميد .. اتفضلى اعد
قال عبد الحميد فى وجوم 
تسلم يا بشمهندس بس أنا جاى أقولك كلمتين وهمشى عشان ورايا شغل
وقفت عمر أمامه مبتسما ونظر اليه قائلا 
خير .. اتفضل
تنهد عبد الحميد تنهيدة حسرة وبدا مترددا وقال دون أن ينظر اليه 
بنتى رفضتك يا بشمهندس
وقع الخبر كالصاعقة على رأس عمر .. اختفت ابتسامته شيئا فشيئا حتى تلاشت تماما .. صمت وهو يحاول استيعاب ما سمع .. فنظر اليه عبد الحميد قائلا 
أنا مش ممكن أغصبها مرة تانية .. جوازتها الأولى كانت ڠصب عنها .. وحلفت بعدها انى عمرى ما هعمل كده فى بنت من بناتى
صدم عمر للمرة الثانية فى أقل من دقيقة .. عندما علم أن زواج ياسمين كان
تم نسخ الرابط