روايه دموعنا كامله الفصول
المحتويات
عمال أشرق من الصبح ليه .. أتاريك عمال تقطع فى فروتى
بالخير يا باشا
بقولك ايه انت وراك حاجة يوم الأربع
قال أيمن بدهشة
يوم الأربع .. عادى يعني ورايا الشغل العادى بتاع كل يوم .. ليه فى حاجه
بدا عمر مترددا قليلا .. ثم قال بجديه
أيمن عايزك تروح مع ياسمين ووالدها المحكمة
ابتسم أيمن ونظر الى سماح التى كانت تتابع ردود أيمن بإهتمام
اشمعنى يعني
هى رافضه انى أروح معاهم .. بس لو انت عرضت على والدها أعتقد مش هيرفض
أيوة يعني انت هتستفاد ايه من كده
قالت عمر بنفاذ صبر
ابتسم أيمن بخبث قائلا
هو الموضوع يهمك أوى كده
ساد الصمت لفتره .. ثم أتاه صوت عمر قائلا
أيوة .. يهمني
اتسعت ابتسامة أيمن قائلا
خلاص مفيش مشكلة .. حتى آخد سماح بالمرة أهى تبقى جمبها
رفعت سماح حاجبيها بدهشة .. أنهى أيمن مكالمته فقالت له بلهفة
قالك ايه عمر .. وهتاخدنى فين
قال أيمن وهو مازال محتفظا بإبتسامته
عمر طلب منى انى أوصل ياسمين ووالدها المحكمة
بدت الابتسامه على وجه سماح قائله بخبث
وايه سر اهتمامه ده
الله أعلم .. يمكن شفقه
تلاشت ابتسامة سماح وقالت فى حنق
ليه بأه ان شاء الله .. هى ياسمين ناقصة ايد ولا ناقصة رجل .. عشان يحس نحيتها بالشفقه
ضحك أيمن قائلا
طيب قومى حضريلنا العشا .. وسيبى الأكل يستوى على ڼار هادية
وغمز بعينه قائلا
فهمانى طبعا
ابتسمت ونهضت لتحضر طعام العشاء.
دخل كرم شرفة بيت المزرعة ليجد عمر واقف فى الظلام شاردا .. اقترب منه ووضع أمامه على سور الشرفة أحد الأكواب الساخنة التى يحملها والتى تتصاعد منها الأبخرة .. نظر عمر الى صديقه ثم أخذ الكوب بين يديه .. تناول كرم رشفه من كوبه .. ثم نظر الى
شكلها ايه
نظر اليه عمر بدهشة قائلا
هى مين دى
قال كرم بخبث
اللى واكله عقلك
ابتسم عمر وأخذ يتأمل ما أمامه مرة أخرى .. وقف كرم بجواره مستندا على السور ومال على صديقه قائلا
أهم حاجه انك متتسرعش .. عشان متقعش تانى فى واحدة متستاهلش
الټفت عمر اليه وقال بسرعة
لأ دى مش زى أى حد
صفق كرم بيديه وهتف بمرح
يا سلام عليك يا واد يا كرم .. لعييييييييييب .. تخرج المعلومة من بق الأسد
ضحك عمر فأكمل كرم بمرح
قول يا حبيبى قول .. عايزك تطلع كل اللى جواك .. عايزك تستفرغ كل اللى عندك
روح الله يقرفك
يلا .. خلص
صمت عمر وأخذ نفسا عميقا .. وبعد برهه بدأ الحديث قائلا
مستألنيش اشمعنى هى .. لانى مش عارف تحديدا .. بنت عمرى ما قبلت زيها ..
ابتسم كرم ونظر الى صديقه قائلا
ايه أكتر حاجه عجباك فيها
ابتسم عمر وهو يستحضر صورة ياسمين فى خياله قائلا
طيبتها .. حنيتها .. رقتها .. خجلها .. ضعفها .. قوتها .. أدبها .. أخلاقها .. طباعها .. حتى ملامحها .. كل حاجه فيها بتجذبنى .. فضلت تتسلل لقلبي بهدوء وببطء لحد ما اتمكنت منه ..
نظر الى كرم قائلا
عارف يا كرم .. أنا كنت بحب نانسي .. بس الاحساس اللى أنا حسه دلوقتى .. مختلف تماما
سأله كرم قائلا
ازاى مختلف
شرد عمر قليلا ثم قال
لما حبيت نانسي حبيت فيها البنت الدلوعه الجميله المرحه .. بس كده .. كانت بتعجبنى .. من بره بس .. حبيت اللى أنا شايفه منها بس .. لكن ياسمين ..
صمت قليلا ثم ابتسم قائلا
احساسى نحيتها حاجه تانية خالص .. عارف يا كرم لما بشوفها بحس انى خاېف عليها أوى .. بحس انى ملهوف عليها أوى .. بحس انى شايف قلبها .. وحسه .. وسامع دقاته ..
التف الى صديقه قائلا
تصور يا كرم عمرها مسمحت لزوجها انه ېلمس ايدها لما كانت مخطوباله
هتف كرم ينظر الى صديقه قائلا
نعم يا اخويا ... هى متجوزة
قال عمر بأسى
أيوة
صاح كرم قائلا
عمر انت اتهبلت فى عقلك .. معجب بواحدة متجوزة
هتف عمر بنفاذ صبر
اصبر يا بنى آدم وانت تفهم
ثم استطرد قائلا
هى رافعة قضية خلع على زوجها .. لأنه خاڼها وضربها .. هى أصلا متجوزتش الا شهر واحد بس
سأله كرم بإستغراب
وانت شوفتها فين ولا عرفتها منين
ما هى أخت سكيرتيرتك
هتف كرم قائلا
نعم
صمت قليلا ثم قال
لأ واحدة واحدة كدة .. وترسيني على الدور من أوله
شرح له عمر كل ما يعرفه عن ياسمين وأهلها .. وهروبهم من مصطفى والعمل فى مزرعته .. ثم استطرد قائلا
كمان يومين هيكون النطق بالحكم
قال كرم بجديه
عمر متعلقش نفسك عشان متقعش على جدور رقبتك .. افرض القاضى محكملهاش بالطلاق ورجعت تانى لجوزها
صاح عمر غاضبا
هو أنا كنت بحكيلك كل ده عشان تيجي تحبطنى يا كرم .. أنا مش ناقصك .. كفايه الڼار اللى قايده جوايا بسبب جوازها .. أنا عمرى ما كنت أتخيل انى ممكن أفكر فى واحدة كانت متجوزة قبل كده .. انت عارف انى غيور جدا .. بمۏت من الغيرة .. وعلى دى بالذات أنا واثق انى غيرتى عليها هتبقى أضعاف ما كنت بغير
متابعة القراءة