روايه دموعنا كامله الفصول
المحتويات
.. وكأنه ينتظر اتصالا أو رسالة منها .. يعلم بأنها لن تفعل ذلك .. لكنه بقى متأملا
شعرت ياسمين بالملل .. فنزلت لتتمشى قليلا فى المزرعة .. ظلت تمشى لساعات وسط الطبيعه الخلابه .. لم تجرب السير فى المزرعة ليلا .. وجدت له مذاقا خاصا .. والنسمات المنعشة أفادتها كثيرا .. أخذتها قدماها قرب بيت عمر ألقت نظرة على البيت وابتسمت .. أخرجت هاتفها وأعادت قراءة الرسالة مرة أخرى .. ثم أكملت طريقها .. عندما همت بالعودة .. نظرت لتجد قرب البوابة عند الأسلاك الشائكة .. رجل يحاول اقټحام المكان والتسلل من بين الأسلاك .. دب الخۏف فى أوصالها .. شعرت الړعب .. خاڤت أن تتقدم أكثر فيراها الرجل .. دققت النظر تحت ضوء القمر .. لتجد أن للرجل هيئة كهيئة مصطفى .. لم تستطع رؤية ملامح وجهه جيدا بسبب الظلام ..
تجمعت الدموع فى عينيها وهى تطرق الباب بقوة .. وتنظر يمينا ويسارا خشية من أن يلحق مصطفى بها .. ويمسكها وينتقم منها .. فهى الشاهدة الوحيدة عليه .. عمر لم يرى وجهه .. ولم يتعرف صوته أحد غيرها .. وهى تعلم أنه لن يتردد لحظة فى قټلها اذا سنحت له الفرصه .. لينقذ نفسه من السچن .. طرقت الباب بهلع وأخيرا فتح عمر .. نظر اليها بلهفة قائلا
قالت ياسمين بصوت مرتجف وبأنفاس متقطعه
مصطفى
سألها بهلع
هو فين .. عملك حاجه
ابتلعت ريقها وقالت بأعين دامعه
شوفته بيحاول يدخل من السلك اللى جمب البوابة
جذبها عمر من ذراعها بقوة وأدخلها البيت وقال بحزم
خليكي هنا واقفلى الباب كويس من جوه ومتفتحيش لحد غيرى
أتاها صوته
افتحى يا ياسمين أنا عمر
شعرت بالخۏف .. ماذا لو كان مصطفى معه .. ماذا لو كان يهدده .. قالت بشك بصوت مضطرب
انت لوحدك ولا مصطفى معاك
صمت قليلا ثم أتاها صوته فى حنان
متخفيش أنا لوحدى .. مصطفى مش موجود متخفيش
مازالت تشعر بالخۏف .. قالت له فى حيرة وألم
طيب ما ممكن يكون مصطفى بيهددك بالسلاح دلوقتى عشان تقولى انه مش معاك وأفتح الباب وهو يدخل
لو فعلا ده حصل و مصطفى أو غيره هددنى عشان أديكي الأمان وتفتحى الباب .. فأنا أفضل انه يقتلنى ولا انه يطول شعره منك .. مش ممكن أسمح لحد انه يأذيكي يا ياسمين .. حتى لو فيها موتى أنا
شعرت بكلماته الصادقة تخترق قلبها وتستقر به .. فتحت الباب ببطء .. ابتسم ونظر اليها وعينيه تغمرانها بحنانه .. لكم تحب تلك العينين والرسائل التى ترسلانها اليها .. رسائل حب وعشق صامته ..
سألته بقلق
لقيت مصطفى
طمأنها قائلا
متخفيش مش هو
قالت بإستغراب
أمال مين
ده عامل شغال هنا فى المزرعة فضل يخبط على البوابة بس الغفير نام ومسمعوش .. فحاول يدخل من بين الأسلاك
أومأت ياسمين برأسها وشعرت بالحمق لأنها أزعجته بدون داعى .. تقدمت لتخرج فوجدت وقف أمام الباب ليمنع خروجها .. نظرت اليه بدهشه .. فنظر اليها بخبث قائلا
تعملى ايه لو حبستك هنا
شعرت بالخجل فخفضت بصرها وقالت
لو سمحت عديني
قال بمرح وعينا تلمعان بخبث
لأ مش هعديكي .. وهحبسك هنا لحد ما تستسلمى تماما
وفجأة دخلت سيارة والده الى المزرعة .. اضطربت ياسمين بشدة ونظرت الى عمر بعتاب فلو كان سمح لها بالذهاب لما كانت ستتعرض لهذا الموقف .. ابتسم لها عمر وهو يراقب علامات الارتباك على وجهها .. نزل والده ووالدته من السيارة ليروا عمر واقف على باب المنزل من الخارج و
متابعة القراءة